أخبار رئيسيةعرب ودولي

القوات السورية تسيطر على اللاذقية وطرطوس وتلاحق فلول النظام المخلوع

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الجمعة، أن قواتها سيطرت بالكامل على مدينتي اللاذقية وطرطوس في إطار حملة واسعة بدأتها الأجهزة العسكرية والأمنية في منطقة الساحل غربي سوريا إثر هجمات منسقة لموالين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بينما دارت اشتباكات عنيفة في محاور بينها محيط مدينة جبلة.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إن القوات استعادت السيطرة أيضا على كثير من المواقع التي تسللت إليها فلول النظام المخلوع بمنطقة الساحل.

وأضاف الناطق السوري أن ساعات قليلة تفصل القوات العسكرية والأمنية عن إنهاء العملية ضد الفلول، مشيرا إلى أن القوات المشاركة تواجه ما وصفها ببؤر إجرامية هدفها إحداث الفوضى وإيذاء المدنيين.

وفي وقت سابق اليوم، قال قائد شرطة اللاذقية المقدم مصطفى صبوح إنه تم تأمين المدينة وفك الحصار عن مواقع أمنية وعسكرية وإخراج فلول النظام السابق.

وأضاف صبوح أن القوات العسكرية والأمنية بدأت تطهير منطقتي جبلة والقرداحة في ريف اللاذقية من فلول النظام السابق.

وفي السياق، قال مصدر أمني إن قوات وزارة الدفاع وصلت مشارف جبلة بريف اللاذقية وخاضت اشتباكات عنيفة مع فلول النظام المخلوع، مؤكا استسلام عدد من هؤلاء بعد محاصرتهم في المنطقة.

وأضاف المصدر أن قوات الجيش والأمن العام تمكنت من ضبط كميات من الأسلحة والقبض على مسلحين، موضحا أن عددا من هؤلاء يتحصنون بمناطق مأهولة.

وتابع أن الجهات الأمنية تتلقى عشرات البلاغات من الأهالي عن وجود مسلحين بين المدنيين، مشيرا إلى أن القوات المشاركة في العملية تعمل على إعادة الاستقرار والأمن وحماية المدنيين من أي أعمال عنف وتخريب.

من جهته، قال قائد الحملة الأمنية في طرطوس إن قواتهم فرضت سيطرتها على المدينة وبدأت الانتشار في أحيائها وتستعد لحملة تمشيط تشمل المناطق المحيطة.

وأضاف أن القوات السورية قتلت عددا كبيرا من فلول النظام السابق وصادرت أسلحة وذخائر إثر اشتباكات مع المسلحين الذين كانوا قد أقاموا حواجز ونصبوا كمائن على طول الطريق بين حمص والساحل.

قضف واشتباكات
وقصفت القوات السورية بالصواريخ مناطق جبلية تحصنت بها فلول النظام المخلوع في بانياس بريف طرطوس.

وكانت تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة قادمة من إدلب وحمص وحلب ومناطق أخرى في سوريا وصلت صباح اليوم إلى مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة، لمؤازرة القوات المنتشرة في المنطقة.

وأفاد مصدر أمني بأن قوات من الجيش السوري دخلت مدينة بانياس بريف طرطوس وبدأت حملة تمشيط لإعادة الأمن للمدينة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية تمكنت بعد اشتباكات مع مسلحين من فك الحصار عن مستشفى المدينة وطرد فلول النظام السابق منه.

وبالتوازي مع توجه التعزيزات العسكرية إلى الساحل السوري منذ الليلة الماضية، فرضت السلطات حظر التجول في اللاذقية وطرطوس والمناطق المحيطة بهما لمدة 24 ساعة، وقد تم تمديد الحظر حتى صباح غد السبت.

وجاء التحرك العسكري والأمني بعد كمائن دامية نصبها مسلحون موالون للنظام السابق، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 من عناصر الأمن السوري وإصابة آخرين، ووصفت السلطات السورية هذه الهجمات بالمنسقة.

وبدأ التصعيد الأخير من جانب فلول النظام السابق من بلدة بيت عانا بريف اللاذقية حيث قتل عنصر أمني وجرح آخرون، وبعد ذلك وقع كمين في جبلة قتل فيه 15 عنصرا أمنيا، ثم انتقلت الهجمات إلى أحياء داخل مدينة اللاذقية حيث حاول مسلحون السيطرة على مواقع أمنية ومدنية.

وكانت هذه الهجمات هي الأعنف التي تتعرض لها قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

عملية واسعة
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن قيادي في إدارة الأمن العام بدء عمليات تمشيط في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة باللاذقية وطرطوس وباتجاه مدينة جبلة.

وقضت قوات وزارة الدفاع على الكمائن التي نصبها فلول النظام المخلوع على طريق إدلب-اللاذقية خلال الليل. مشطت القوات الأمنية والعسكرية المناطق التي نصب فيها فلول النظام المخلوع كمائنهم.

وكانت القوات الأمنية والعسكرية السورية بدأت منذ مساء أمس عملية ضد المسلحين الموالين للنظام المخلوع، وأفادت مصادر رسمية سورية بمقتل العديد من هؤلاء.

ووفقا لتقارير إعلامية، قتل نحو 40 من العناصر الموالين للأسد خلال هذه الاشتباكات.

وبحسب ناشطين، استخدمت القوات السورية طائرات مروحية وطائرات مسيرة من طراز “شاهين” في عملياتها ضد المسلحين بريفي اللاذقية وطرطوس.

والليلة الماضية خرجت مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء سوريا للتنديد بالهجمات على قوات الأمن في منطقة الساحل.

وشهدت مدن دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب ودرعا ودير الزور والبوكمال مسيرات شعبية، دعما لعمليات وزارة الدفاع السورية والقوات الأمنية ضد فلول النظام السابق.

وأظهرت صور تجمعا شعبيا وسط مدينة إدلب، بينما كانت قوات عسكرية تغادر باتجاه الساحل السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى