للوصول إلى قبر حاخام.. تسلل 20 من “الحريديم” إلى داخل لبنان

تسلل أكثر من 20 من المتدينين اليهود المتشددين (الحريديم) إلى الأراضي اللبنانية، وفق إعلام عبري الأحد.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن ما يزيد على 20 إسرائيليا من الحريديم تسللوا إلى داخل أراضي لبنان، للوصول إلى قبر حاخام يوجد على الحدود المشتركة.
وأضافت أن الشرطة ألقت القبض على 8 منهم فقط، بينما حاولوا الوصول إلى قبر الحاخام “راشي” المجاور لمقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على “الخط الأزرق” المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000.
ووجهت الشرطة هؤلاء الحريديم إلى مركز شرطة مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل للاستجواب.
ووفق الصحيفة، قام المتسللون بترميم قبر الحاخام، وحاولوا تحويله إلى مكان للصلاة والتعبد.
ولم تحدد الصحيفة متى بدأ هؤلاء عملية التسلل ولا الفترة التي قضوها داخل لبنان، كما لم تصدر إفادة لبنانية رسمية في هذا الشأن.
وفي وقت سابق الأحد، أفادت الصحيفة بوجود تقديرات أمنية بأن الجيش الإسرائيلي سينسحب من جنوب لبنان خلال أيام تزامنا مع انتشار الجيش اللبناني.
ومساء الخميس، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري: “الأمريكيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 الشهر (الثلاثاء المقبل) من القرى التي ما زال يحتلها في جنوب لبنان”.
واستدرك: لكنهم أبلغوني أيضا بأن الجيش الإسرائيلي “سيبقى في 5 نقاط، وأبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، رفضنا المطلق لذلك”.
والأربعاء، وللمرة الثانية، أعلنت إسرائيل تنصلها من مهلة الانسحاب من جنوب لبنان بإعلان بقائها في المناطق المحتلة حتى بعد 18 فبراير/شباط الجاري.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والبالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
ولم يحدد الجيش موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة الاتفاق تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو ما رفضته بيروت.
وتتكون هذه اللجنة من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا و”اليونيفيل”.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل 923 خرقا له في لبنان، ما خلّف 73 قتيلا و265 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.