أخبار رئيسيةمحلياتومضات

في مؤتمر صحافي عقب حظر “إفشاء السلام”.. المتابعة تندد بالحظر وتعتبره عدوانا إسرائيليا لإحباط مشروع مكافحة العنف

عقدت لجنة المتابعة العليا في مقرها بمدينة الناصرة، اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا في أعقاب قرار السلطات إخراج لجان إفشاء السلام عن القانون والتحقيق مع رئيسها، الشيخ رائد صلاح، إلى جانب عدد من الناشطين الآخرين، أمس الثلاثاء.

وناقشت مكونات لجنة المتابعة في اجتماع عقدته، قبيل انعقاد المؤتمر الصحفي، تداعيات هذا القرار، الذي وصفته بأنه ملاحقة سياسية، معتبرة أن الادعاءات الموجهة ضد اللجنة فارغة، ولا تستند إلى أي أساس قانوني حقيقي.

وأكدت المتابعة أن هذه الخطوة تأتي في سياق تضييق الخناق على العمل الأهلي والسياسي في المجتمع العربي.

وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، “لو جاءت هذه القوات أمس إلى محاربة الجريمة لانتهت الجريمة، ولكن لا يريدون. نحن نتهم المؤسسة بتفشي الجريمة. حتى الآن 20 جريمة قتل، هذا العدد ثلاثة أضعاف السنوات الماضية في الشهر نفسه. كل ما ادعته الشرطة والمخابرات أمس مردود عليهم. نرفض هذه الادعاءات، اللجنة منبثقة عن لجنة المتابعة، وتضم داخلها نشطاء من كل الطيف السياسي، مسلمين ومسيحيين ودروز، هذا القرار الذي اتخذته الحكومة هو قرار عدواني ضد الجماهير العربية وضد محاولة إحباطها الجريمة التي هي تنشرها”.

وأضاف بركة: “نحن أمام حملة متدحرجة نتوقع أن يكون لها استمرارية من قبل المؤسسة، لذلك نطالب أن نتوحد كي نتصدى لهذه الحملة”.

وأكد “ضرورة الاعتراض قانونيا وقضائيا على هذا القرار من قبل المؤسسات القانونية. وتنظيم نشاط شعبي في مدينة أم الفحم سيعلن عنه قريبا جدا بعد التشاور مع الجهات السياسية في أم الفحم. وتوجيه مذكرة دولية حول مجمل القضايا التي حملت كم أفواه وملاحقات سياسية”.

وقال الشيخ رائد صلاح، “أتحدى وما زلت المؤسسة الإسرائيلية، إنها تدعي أن اللجنة تابعة للحركة الإسلامية، وأنا أتحداها أن تأتي بدليل على ما تدعي، لذلك قولها باطل، ويقود إلى التضليل واستفحال العنف والجريمة”.

وأضاف “حظر إفشاء السلام، هذا يعني حظر المسيرة التي تحارب الجريمة. وأقول لكل من يقترفون الجريمة أن يصحوا صحوة ضمير، ها نحن نعاني كل ما فرضتموه. مجتمعنا ينزف بسبب أفعالكم، آن الأوان أن تستيقظ ضمائركم”.

كما تحدث في المؤتمر رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم، مندّدا بحظر نشاطات لجان افشاء السلام، وتوجه برسالة الى من يتعاملون بالسلاح والعنف، أن كفوا عن ازهاق المزيد من الأرواح.

وأجاب المشاركون في المؤتمر على عدد من أسئلة الصحفيين التي تمحورت حول حظر لجان إفشاء السلام والخطوات المقبلة للاعتراض على هذه الإجراءات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى