أخبار عاجلةالضفة وغزة

مسن فلسطيني فوق أنقاض منزله: رفح مدمرة وسنعيد بناءها

بين ركام منزلهم المدمر في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة حيث تحولت المنطقة إلى كومة من الركام، يحاول أفراد عائلة النواجحة إنقاذ بعض مقتنياتهم وانتشالها من تحت الأنقاض.

من بين ما نجحوا في انتشاله “أريكة فردية” يبدوا أنها جزء من مجموعة أثاث الجلوس كانت تتصدر صالة منزل النواجحة.

وعلى سقف منزلهم المسوّى بالأرض، وضع المسن الفلسطيني أبو طارق النواجحة هذه الأريكة وجلس عليها متأملا بحسرة حجم الدمار الهائل.

وقال، إنهم عادوا إلى تل السلطان وبالتحديد منطقة “مخيم كندا” حيث يقع منزلهم لكنهم لم يتعرفوا عليه.

وتابع أنهم مع بداية العودة لم يجدوا ملامح للمنازل فجميع البيوت في المنطقة كانت مدمرة.

وقال عن ذلك: “كله دمار.. جئنا نتفقد البيوت فما عرفناها ولم نجد لها ملامح”.

وبعد مدة قصيرة بدأ الفلسطينيون يميزون ركام منازلهم من خلال الأثاث الذي كان في داخله.

وختم النواجحة حديثه بتأكيد عزمهم على إعادة إعمار منازلهم التي دمرتها حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.

أحد أبناء أبو طارق يواصل بحثه بين الركام أملا بالعثور على ملابس أو أخشاب يمكن استصلاحها لاحقا.

وقال: “نبحث عن ملابس صغارنا، نزحنا بالصيف ولم نأخذ ملابس شتوية معنا”.

وأشار وهو يمسك بقطعة من الملابس إلى أنه يبحث عما يمكن استصلاحه وارتداؤه.

إلى جانب ذلك، فإن النواجحة الابن يبحث عن مخلفات خشبية يمكن استخدامها لإشعال النيران.

ومع بدء سريان وقف إطلاق النار بدأ النازحون الفلسطينيون في مختلف أنحاء القطاع العودة إلى منازلهم، باستثناء العودة من جنوبه إلى شماله حيث من المقرر أن تبدأ هذه الخطوة في سابع أيام الاتفاق.

وسبق للجيش الإسرائيلي القول في بيان، “إذا التزمت حماس بكافة تفاصيل الاتفاق فابتداء من الأسبوع المقبل سيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى شمال القطاع وسيتم إصدار توجيهات بهذا الشأن”.

وتأتي عودة النازحين وسط آمال بأن يساهم اتفاق وقف إطلاق النار في تهدئة الأوضاع، وفتح الباب أمام جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا في قطاع غزة الذي يعاني من دمار واسع النطاق جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى