“من فرحت عوقبت”.. المحررة جنين عمرو تروي قمع السجون الاسرائيلية

في عرف إسرائيل، الفرح بالحرية جريمة يعاقب عليها مقترفها بقسوة، هذا ما أكدته الأسيرة الفلسطينية المحررة من السجون الإسرائيلية جنين عمرو، عقب الإفراج عنها بموجب صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
جاء ذلك خلال حديث معها، عقب الإفراج عنها بموجب صفقة التبادل، وذلك بعد اعتقال دام أكثر من عام.
وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، كما جرى إطلاق 3 إسرائيليات من غزة، و90 أسيرة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وبحسب جنين، فإن التعبير عن الفرح بقرار الإفراج عنهن من السجون الإسرائيلية قوبل بعقوبات وتنكيل، مشيرة إلى معاملة قاسية تعرضت لها الأسيرات قبيل الإفراج عنهن فجر الاثنين.
وأضافت أن خبر الإفراج كان مفاجئا للأسيرات، وقالت: “فجأة دخلوا (السجانون) الغرف وأخرجونا دون إشعار مسبق، ولم يسمح لنا بتجهيز أنفسنا”.
وتابعت: “كان ممنوعا علينا أن نبدي أي ردة فعل أو نفرح بقرار الحرية، ومن كانت تعبر عن فرحها كانت تقمع وتضرب وتتعرض للرش بالغاز”.
جنين التي كانت بين الأسيرات المحررات، قالت: “تعرضنا لمعاملة قاسية قبيل الإفراج عنا، وفي معسكر عوفر (غرب رام الله) حيث تم إلقاؤنا على أرض طينية لعدة ساعات قبل أن تبدأ إجراءات الإفراج”.
وتابعت: “فرحتنا منقوصة لأننا تركنا أخوات لنا في السجن دون ملابس أو أغطية ودون أقل الاحتياجات”.
وذكرت جنين أن “إدارات السجون تصادر كل مقتنيات الأسيرات عند دخول السجن وتسلمهن زيا موحدا عبارة عن قميص وبنطال (سروال) لا يناسب من يرتدين الزي الشرعي”.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل 1737 أسيرا فلسطينيا بينهم 295 محكومون بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وفق ما أعلنه مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.