وزير خارجية الأردن: إعادة الإعمار بسوريا بدأت مع سقوط النظام

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، إن إعادة الإعمار في سوريا بدأت مع سقوط النظام المخلوع، مبينا أن الجارة الشمالية لبلاده إحدى لبنات الاستقرار بالمنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، بالعاصمة عمان.
وبين الصفدي أن “سوريا الآن في بداية عهد وعصر جديد، وسنقوم بكل ما وسعنا ليكون عصرا يتجاوز التدمير الذي عانى منه الشعب السوري وأن يكون هناك عملية سورية تحفظ حقوق السوريين”.
وتابع: “سوريا لا تشكل أي تهديد أو خطر لأي منا بالمنطقة، وتفاعلنا مع الإدارة الجديدة كان إيجابيا، ونحن ندعمهم بإعادة تشكيل دولتهم”.
واستدرك الصفدي: “لم يمض إلا أربعين يوما، وعلينا أن ندعمهم وندعم العملية الانتقالية، وعلينا أن نكون صبورين للحكم على الإدارة الجديدة”.
وأشار إلى أن “داعش ما زالت متواجدة في سوريا وتحاول أن تجمع قواتها، وهي مهمة يجب أن نجابهها جميعا، نجري مناقشات مع الإدارة الجديدة لمجابهة هذا الأمر”.
وزاد الصفدي: “هناك فرصة كبيرة جدا لسوريا وللمنطقة بشكل عام (..) سوريا إحدى اللبنات الأساسية للاستقرار بالمنطقة وسيحصلون على الدعم الكامل منا”.
وبسؤاله عن موعد إعادة الإعمار بسوريا أجاب أن العملية “بدأت مع سقوط النظام، وهي عملية ليست سهلة ولكن الشعب السوري قادر وله في الأردن والمنطقة سند في ذلك”.
وعن الخطوة اللازمة بعد تحقيق الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أشار بأنه “لا يوجد وقف لإطلاق النار في غزة والعدوان (الإسرائيلي) مستمر”.
واستدرك قائلا: “يجب أن يتوقف العدوان والكارثة (في قطاع غزة) فوراً، ونأمل أن يكون هناك أخبار جيدة حتى نستطيع من إيصال المساعدات”.
من جانبه، أعرب الوزير الدنماركي عن قلقه من الإجراءات تجاه وكالة الأونروا، قائلاً: “قلقون بشأن قرارات وقف عمل الأونروا ونحن ضد هذا الأمر كليا ولا نجد هناك بديل”.
ومضى: “آمل أن يتم التوصل لوقف إطلاق النار بغزة، وأن يسمح بالوصول لمزيد من المعونات (إلى الفلسطينيين) فنحن نشهد كارثة إنسانية”.