نائب إيراني: اعتقال خلية بالحرس الثوري تعمل لصالح إسرائيل
كشفت مصادر إعلامية ورسمية إيرانية عن اعتقال شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني متورطة في العمل الاستخباراتي مع جهاز الموساد الإسرائيلي.
وقال محمود صادقي أبرز الشخصيات الإصلاحية الإيرانية والمقربة من الرئيس حسن روحاني وعضو البرلمان الإيراني عن مدينة طهران في حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “خلال متابعتي لاعتقال بعض مدراء قنوات التلغرام التابعة للإصلاحيين، علمت بأن مدراء موقع (عماريون) في الحرس الثوري الذين ألقي القبض عليهم، متهمون بالارتباط مع جهاز الموساد الإسرائيلي”.
ويتبع موقع “عماريون” لقاعدة “عمار” الاستراتيجية في إيران، ويشرف عليها رجل الدين البارز والمقرب من خامنئي مهدي طائب.
ويقول مراقبون للشأن الإيراني إن المندوب في البرلمان الإيراني والقيادي الإصلاحي صادقي؛ كشف عن اعتقال قيادات بالحرس الثوري بتهمة الارتباط مع الموساد، ردا على اعتقال النشطاء الإعلاميين الإيرانيين المقربين من الإصلاحيين والمؤيدين لروحاني، حيث إن الاستخبارات الإيرانية اعتقلت العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مواقفهم المؤيدة لحملة روحاني الانتخابية.
وقال موقع “كويا نيوز” الإيراني إن الاعتقالات التي تشهدها الساحة الإيرانية التي طالت مقربين من الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد أو المقربين من روحاني وحتى اعتقال مدراء موقع “عماريون” التابع للحرس الثوري؛ يظهر أن الحرب الداخلية الإيرانية بين الأقطاب السياسية ما زالت خلف الستار ولم تظهر حتى الآن إلى العلن”.
وكشف بعض المعتقلين الإصلاحيين في سجن “أفين” أن هناك ما يقارب الـ30 عنصرا من قوات الحرس الثوري والباسيج واستخبارات الحرس المعتقلين بتهمة الارتباط مع جهاز الموساد الإسرائيلي.
وقال الدكتور محمد نوري زاد منتج الأفلام وأحد الشخصيات البارزة المعارضة للحكومة الإيرانية ولسياسات الحرس الثوري الإيراني، إنه خلال اعتقاله في سجن “أفين”، التقى بعض المعتقلين من الحرس الثوري الإيراني المتورطين في التخابر مع إسرائيل. وكشف المعتقلون لنوري زادة أنهم خلال رحلات سياحية إلى تركيا أو دول آسيوية؛ فإنه يتم الإيقاع بهم ويتم توريطهم في قضايا أخلاقية يتم تسجيلها، ليصبحوا بعد ذلك مجبرين على التعامل مع إسرائيل، وفقا لرواية زادة.