أخبار رئيسيةمحلياتمرئياتومضات

ملف الشيخ كمال خطيب.. المحكمة تستمع لنهاد علي المختص في شؤون الحركة الإسلامية (فيديو)

منشورات الشيخ كمال لا تنطوي على مخالفات في التحريض على العنف

طه اغبارية

استمعت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، اليوم الخميس، إلى شاهد آخر من شهود طاقم الدفاع في ملف اتهام الشيخ كمال خطيب -رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا- على خلفية اعتقاله خلال هبة الكرامة التي وقعت أحداثها في شهر أيار/ مايو 2021.

وقال المحامي عمر خمايسي مدير مؤسسة “ميزان” (تترافع في الملف إلى جانب مركز عدالة): “استمعنا على مدار 8 ساعات لشهادة د. نهاد علي -مختص في شؤون الحركة الإسلامية وله عدة إصدارات ودراسات حول الحركة الإسلامية وخطابها- وقد أكّد أنّ المنشورات التي كتبها الشيخ كمال عبر صفحته على “فيسبوك”، بالإضافة إلى خطابه في كفر كنا (مواد تستند إليها النيابة في لائحة الاتهام- المحرر)، لا تنطوي على أيّة مخالفة للقانون ولا أية دعوة للتحريض على العنف”.

وأضاف في حديث لـ “موطني 48”: “لم تنته النيابة العامة من التحقيق مع د. نهاد علي، وسيستأنف لاحقا إلى جانب استمرار المحكمة في الاستماع لشهود آخرين من طرف طاقم الدفاع، وقد وحددت جلسات بهذا الخصوص في 8 و16 و19/5/2024، ومن بعدها نكون قد اقتربنا من مرحلة التخليص في الملف، وهذه المرحلة ربما تكون بعد عطلة المحاكم”.

وفي حديث لـ “موطني 48″، قال المحامي زاهي نجيدات، -شارك في جلسة المحكمة، إسنادا للشيخ كمال خطيب-: “طاقم الدفاع في هذا الملف يبلي بلاء حسنا، ويقنع بحجته من خلال الخبراء الذين حضروا من طرف الدفاع، وهم على درجة عالية من الكفاءة، وأثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنّ المنشورات الثلاث التي كتبها الشيخ كمال خطيب ووردت ضمن لائحة الاتهام، لا تشكل أية أرضية للتحريض أو الدعوة للإرهاب. يبقى الطلوب هو الحد الأدنى من الموضوعية في المحكمة وهذا بشكل عام ما لم تعتد عليه”.

واستؤنفت جلسات المحكمة في ملف الشيخ كمال خطيب، أمس الأربعاء، واستمعت خلالها إلى شاهد مختص -ضمن شهود طاقم الدفاع عن خطيب- بوسائل العنف التي استخدمت من قبل الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك. وفقا للمحامي حسن جبارين مدير مركز “عدالة”.

وقال جبارين في تصريحات أدلى بها بعد جلسة المحكمة: “اليوم أدلى عيران تسيلكياهو، وهو شاهد مختص في كل وسائل العنف التي استخدمت من الشرطة في المسجد الأقصى، وبيّن (عيران) أنّ ما يُزعم أنها حقائق وردت في لائحة الاتهام الموجهة للشيخ كمال خطيب، هي غير صحيحة وناقصة، وأن الحقائق السليمة لأحداث أيار 2021 تدل على أن اليمين المتطرف هو من بدأ بالعنف وأن “بن غفير” ومجموعته والقوى العنصرية اليهودية هي التي كانت بالأساس خلف كل العنف الذي حدث في أيار 2021″.

وأضاف: “بالتالي فإن محاولة الزج بالشيخ كمال خطيب في الأحداث هو في غير محله، وأن لائحة الاتهام يجب أن توجه إلى “بن غفير”، ومنظمة “لهافا” وضد اليمين العنصري وضد كل من كان يحرض على المسلمين في الأقصى ومنعهم من الصلاة فيه”.

من جانبه، جدّد الشيخ كمال خطيب تمسكه بمواقفه فيما يخص وحدانية حق المسلمين في المسجد الأقصى، مؤكدا اعتزازه بهذا الموقف الذي لا يمكن أن يتغير مهما كانت نتيجة محاكمته.
وقال رئيس لجنة الحريات في أعقاب الجلسة: “لا يزال هذا الملف مفتوحا منذ تاريخ 14/5/2021، لمّا كان الاعتقال الظالم لي في ظل الاعتداءات السافرة التي حصلت على الأقصى”.

وأضاف: “في رمضان 2021 قال المدير العام للشرطة كوبي شبتاي، إن المسؤول الرئيسي عن تأجيج الأوضاع كان “إيتمار بن غفير”، عضو الكنيست المتطرف يومها. واليوم في عام 2024 أصبح “بن غفير” وزيرا للأمن الداخلي، وقد صرّح بالأمس بوجود خطة للسماح لليهود بالصلاة في الأقصى، وزيادة اعداد الشرطة في الأقصى، وتغيير معطيات داخل المسجد من خلال نشر كاميرات في داخل المصليات في المسجد الأقصى المبارك”.

وتابع: “هذا الملف عمره 3 سنوات وما زلنا نلاحق، خلالها منعت لسنة من السفر خارج البلاد، ومنعت من الدخول للمسجد الأقصى في أكثر من سنة، وقبل نحو 3 أسابيع تم إعادة منعي من دخول الأقصى لمدة شهرين”.

وأكّد الشيخ كمال خطيب: “فلتكن النهاية ما كانت ولتكن النتيجة بالصورة التي يمكن أن تكون، اعتز بموقفي دفاعا عن الاقصى ووحدانية حقنا في الأقصى وليس لغيرنا ولو ذرة تراب واحدة فيه. لأبناء شعبنا أقول: انتم الذين وقفتم الوقفة المشرفة في رمضان الأخير، أبناء الداخل وأبناء القدس الشريف، بمئات آلافكم في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان. ليست هناك إجازة بعد رمضان، وليظل رباطكم وعطاؤكم وتواصلكم مع المسجد الأقصى المبارك، خلوا عيونكم على الأقصى في ظل السياسات الهوجاء والحكومة الرعناء وفي ظل احقاد تظهر الآن عبر ما يمكن أن يترجم إلى واقع في المسجد الأقصى المبارك. نعم يا أبناء شعبنا، ابقوا الأوفياء الأمناء على المسجد الأقصى المبارك، نحن ندفع ضريبة انتمائنا لهذا المسجد، إن كان بالاعتقال أو استمرار الملاحقة والمحاكمة والتحريض علينا، هذه ضريبة نعتز أننا ندفعها لا آسفين ولا نادمين، بل فخورين بأن ما يقع علينا من ظلم كان بسبب الأقصى المبارك وانتصارنا له، على هذا نحن ماضون لا نقيل ولا نستقيل حتى نلقى الله تعالى سبحانه وتعالى موقنين أننا إلى الفرج أقرب إن شاء الله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى