أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

من للقدس ؟

استضافت مدينة رهط السبت الأخير ندوة “من للقدس” للبروفيسور إبراهيم أبو جابر، التي أقامها حزب الوفاء والإصلاح للمرة الثانية بعد أن شهدت إقبالا ًفي مدينة الناصرة .

وحضر الندوة التي أدار عرافتها المهندس سليمان أبو هاني مسؤول فرع الوفاء والإصلاح في رهط، ولفيف من الأهالي وأكاديميين ومهتمين بالشأن المقدسي، برز من بينهم د. عامر الهزيّل الرئيس الفعلي لبلدية رهط وشيخ العراقيب الشيخ صياح الطوري وعدد من الناشطين في الحقل السياسي والإعلامي في النقب.

خطوة بعد خطوة

“القدس لها الله أولاً ثم نحن”، افتتح الدكتور عامر الهزيّل رئيس بلدية رهط الفعلي كلمته القصيرة بداية الندوة. “بعد حرب 67 كان قلب الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية التقدم نحو القدس والتفرد بها خطوةً بعد خطوة، وكان ذلك يستوجب فلسطَنة القضية أولا ً أي عزلها عن محيطها العربي، ثم عزل مصر عن الجبهة العربية ونقل الثورة الفلسطينية من موقع الخنادق إلى الفنادق في أوسلو وغيرها، إلى أن وصل الوضع الآن بموافقة السعودية على إعلان ترمب مدينة القدس عاصمة إسرائيلية”.

“هذا يدل على أن الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية وصلت إلى قناعة أن الهزيمة استكملت مهامها لإعلان القدس عاصمة إسرائيلية، وهو الأمر الذي تجلى في فقدان الزخم في الردود العربية والإسلامية”.

“لذلك نقول بصوت عالٍ”، اختتم  الهزيّل، “القدس لها الله، ثم لها نحن أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والإسلامية”.

شباب ناجح

بدوره، أكد الشيخ حسام أبو ليل في بداية كلمته على عروبة القدس، وإسلاميتها وفلسطينيتها. “تاريخياً، القدس عربية منذ فجر التاريخ، فقد بُنيت على يد اليبوسيين الكنعانيين قبل الميلاد بثلاثة ألاف عام، وأول ملك في التاريخ على مدينة القدس كان عربيا ً أسمه ملكي صادق، الذي استقبل النبي إبراهيم الخليل عليه السلام في مدينة القدس. وهي، أي مدينة القدس، فلسطينية بسكانها الفلسطينيين وإسلامية منذ الفتح الإسلامي لها”.

لذلك، أضاف أبو ليل، “نعتز في حزب الوفاء والإصلاح أننا حزب  وطني نقف مع شعبنا بجميع مركباته في الدفاع عن مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من خلال العمل الميداني والتوعوي في الحفاظ على الهوية واللغة والقيم والأخلاق في الجانب الوطني والسياسي، وكذلك في جانب الإصلاح الإجتماعي وتوفير حلول وبدائل لبناء جيل ناجح وواعي يكون نافعاً في مجتمعه ويجيب على تساؤل عنوان الندوة، فيقول: “نحن للقدس””.

صفقة القرن

“القدس وإسقاطات قرار ترامب” كان عنوان المحاضرة التي ألقاها بروفيسور إبراهيم أبو جابر، استعرض فيها دوافع قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة إسرائيلية وأهمها إرضاء أتباعه وأنصاره من خلال تطبيق قرار الكونغرس عام 1995 وإرضاءً للّوبي الصهيوني بخاصة وبعض أغنياء اليهود، إلى جانب مباركة بعض الدول العربية بالفكرة وتماشيًا مع ما أطلق عليه “صفقة القرن”.

وأوضح أبو جابر أن قرار ترامب يعني من الناحية العملية تطبيق مشروع القدس الكبرى وفق “الخطة التطويرية لعام 2003” وابتلاع 20-25% من مساحة الضفة الغربية لهذا الغرض، في مقابل سلخ حوالي 100 ألف فلسطيني عن مدينة القدس وضمهم لمجلس إقليمي خاص، وإضافة 150-160 ألف مستوطن جديد للمدينة وبناء عشرات آلاف الوحدات السكنية وإقامة مشاريع تهويدية ضخمة.

ضوء أخضر

وأضاف أن قرار ترامب منح إسرائيل الضوء الأخضر لفرض سيادتها على كامل مدينة القدس، في تعد صارخ على القانون الدولي والقرارات الدولية اللاحقة، كما أنه قضى على فرص ما يعرف بالحل السلمي والمفاوضات مع الفلسطينيين، واعتدى على حق الأردن في الوصاية على الأوقاف والمقدسات في مدينة القدس وأهان المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية.

واستعرض بروفيسور إبراهيم أبو جابر وسائل مواجهة قرار ترامب وانعكاساته، ومن أهمها الوحدة الوطنية والنضال الشعبي، عضوية كاملة في الأمم المتحدة ومؤسساتها الفاعلة، عقد مؤتمر دولي بشأن القدس والتوجه للقضاء الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى