أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

“الصرخة الأخيرة” .. حملة لإنقاذ غزة قبل انفجارها

أطلق تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة صرخة استغاثة أسماها “الصرخة الأخيرة” لجميع الأطراف الفلسطينية والدولية والعالم للتحرك العاجل والفوري لإنقاذ ما تبقى من مقومات الحياة في غزة، محذرًا من انفجار وشيك بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتداعيات الحصار التي تسببت بوفاة ألف فلسطيني منذ عام 2006.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المؤسسات الخيرية، اليوم الأحد، بمدينة غزة، بمشاركة عشرات الأسر الفقيرة وذوي ضحايا الحصار على القطاع الذين التفوا حول قبور رمزية جسدت ضحايا حصار غزة على مدار أكثر من 11 عاما.

وكشف منسق تجمع المؤسسات الخيرية في القطاع أحمد الكرد، اليوم الأحد، أن الحصار “الإسرائيلي” المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006، تسبب بوفاة أكثر من 1000 فلسطيني، بينهم أطفال خدج ماتوا بسبب عدم توفير الأدوية والعلاج لهم.
وقال “حتى الآن هناك ما يقرب من ألف ضحية بسبب الحصار، بينهم 5 أطفال خدج، توفوا خلال الأيام الماضية، جراء عدم توفر العلاجات الخاصة بهم”.

ورفع الأهالي المشاركون في الصرخة لافتات تحمل شعارات تدعو العالم لرفع الحصار وتوفير أبسط الاحتياجات التي أصبحت معدومة لديها، وأخرى تطالب بالتحرك لوقف الكارثة غير المسبوقة التي طالت كافة المجالات في غزة.

وقال الكرد: “أمام الوضع الإنساني الذي يعيشه سكان غزة والحالة الكارثية التي وصلنا إليها أطلقنا حملة أنقذوا غزة وبعد شهر اليوم نطلق صرخة مدوية لكل إنسان لديه ضمير حي ونتساءل كم تنتظرون من الضحايا وقتلى الحصار حتى تتحرك مشاعركم”.
وحذر بأنه بسبب الأوضاع المأساوية لغزة فإن الوضع الصحي ينهار ولا زالت المعاناة مستمرة نتيجة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وعمال النظافة وطعام المرضى والتحويلات الطبية للخارج والتي أدت لوفاة 450 مريضُا أغلبهم من الأطفال، بينهم 57 ضحية العام الماضي وحده.

وأكد الكرد أن انقطاع التيار الكهربائي عن غزة واستخدام السكان للشموع ومصدر خطر للكهرباء تسبب بحدوث حرائق حصدت عشرات الضحايا، مشيرا إلى أن نسبة الفقر بين العائلات بغزة تخطت الـ80%.
وشدد على أن عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة البحث عن مصدر خطر للعيش بلغ 350 مواطنًا ومنهم من سقط في البحر أو المناطق الزراعية الحدودية بنيران الاحتلال أو أثناء اجتيازهم للسلك الفاصل على الحدود.

وتساءل الكرد أيضًا: “ألا يكفي 1000 ضحية منذ حصار غزة حتى يرفع، أم أنهم ينتظرون أن تنفجر غزة، ولكنها إن انفجرت فستنفجر في وجه الاحتلال الذي هو سبب نكبتنا وهجرتا من بيوتنا وشوارعنا وأراضينا”.

وأضاف “كم ينتظرون (المجتمع الدولي) من الضحايا حتى يرفعوا الحصار عن غزة”، مشددا بالقول “إذا انفجرت غزة فستنفجر في وجه الاحتلال ومن يحاصرها”.
وطالب الكرد من وصفه بـ “العالم الحر” التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ ما تبقى من مقومات الحياة في غزة.

ودعا الكرد حكومة رامي الحمد الله والسلطة الفلسطينية بالوقوف أمام مسئولياتهم برفع العقوبات عن غزة وتوفير احتياجاتها من أدوية ووقود وفتح المعابر وإعادة الرواتب والمساعدات الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى