النقب: المئات يتظاهرون ضد هدم المنازل والحق في الأرض والسكن.. قوات كبيرة من الشرطة تستفز المتظاهرين
طه اغبارية
بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، تظاهر اليوم الثلاثاء، المئات من الأهالي على مفرق عرعرة النقب- أبو قرينات، تنديدا بسياسة هدم المنازل العربية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية وفي أعقاب عدم 20 منزلا يوم الخميس الماضي، بإشراف وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير.
وهتف المتظاهرون بحقهم في الأرض والمسكن ورفض سياسة هدم المنازل والتهجير التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية، في حين أحاطت قوات كبيرة من الشرطة من مختلف الوحدات بالمتظاهرين، وعملت على استفزازهم، علما أن غالبية المشاركين في المظاهرة من الشباب.
هذا وبرز من بين المتظاهرين: الشيخ أسامة العقبي عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب ورئيس لجان إفشاء السلام في النقب، وعضوا الكنيست وليد الهواشلة ويوسف العطاونة، والسيد سلامة الأطرش رئيس مجلس القسوم، والسيد حابس العطاونة رئيس مجلس حوره، والسيد إبراهيم الهواشلة رئيس مجلس واحة الصحراء، وعضو الكنيست السابق طلب أبو عرار، والمحامي طلب الصانع رئيس لجنة التوجيه، والسيد نايف أبو عرار رئيس مجلس عرعرة النقب، والسيد عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف فيها.
وأكد عدد من المتحدثين خلال المظاهرة، على رفض سياسة هدم المنازل ومواجهتها بكل الوسائل الشرعية، وعلى حقهم في حياة كريمة على أرضهم وفي بيوتهم التي تسعى السلطات الإسرائيلية لاقتلاعهم منها.
وقال الشيخ أسامة العقبي في حديث لـ “موطني 48”: “أكدنا خلال المظاهرة، على حقنا في الأرض والمسكن وعملنا على إحباط كل المخططات الإسرائيلية الساعية لتهجيرنا من أراضينا وهدم منازلنا بمزاعم فارغة، كما أكدنا أن تقاعس المؤسسة الإسرائيلية في محاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي والتصعيد بذلك من خلال استهداف القيادات مثل الإمام الشهيد سامي المصري والشهيد عبد الرحمن قشوع وغيرهم، يأتي في سياق إسرائيلي متواصل لإشغالنا بأنفسنا عن المطالبة بحقوقنا الوطنية والمطلبية”.
وأضاف العقبي “نؤكد للمؤسسة الإسرائيلية أن كل مخططاتها لن تمر مهما كانت الأثمان في ظل الوسائل المشروعة”، وحيّا جموع المتظاهرين وفي مقدمتهم جيل الشباب، مشيرا إلى أن المظاهرة “تعتبر الأكبر من حيث أعداد المشاركين بعد المظاهرة الكبرى في بلدة سعوة العام الفائت”، وحذّر من أن النقب مقبل على مرحلة صعبة إذا لم توقف السلطات الإسرائيلية سياسة هدم البيوت والتهجير.
من جهة أخرى، دعا رئيس لجان إفشاء السلام في إقليم النقب، إلى أن تكون المنافسة في الانتخابات المقبلة للسلطات المحلية، حضارية بين المرشحين، بعيدا عن العنف، بكل أشكاله المادية واللفظية.