أخبار رئيسية إضافيةالقدس والأقصىتقارير ومقابلات

بقيادة المتطرّف “بن غفير”.. نحو ألف و800 مستوطن يقتحمون الأقصى

اقتحم نحو ألف و800 مستوطن، المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، اليوم الخميس، بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، فيما ندّد الأردن والسعودية وتركيا بذلك.

وشارك في الاقتحام 1787 مستوطنا بقيادة المتطرف بن غفير، واقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، في ذكرى ما يسمونه “خراب الهيكل” المزعوم، وذلك من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته.

كما انضمّ إلى الاقتحام عددا من أعضاء الكنيست، والمسؤولين في حكومة الاحتلال، أبرزهم ما يسمى وزير الجليل والنقب، يتسحاق فسرلاوف.

ومن المتوقَّع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر.

ومنذ ساعات الفجر، اقتحم آلاف المستوطنين ساحة البراق، ونفذوا جولات استفزازية بأزقة القدس القديمة، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.

وفي ساعات متأخرة من الليل وفجر اليوم الخميس، أدّت مجموعات من المستوطنين طقوسا تلمودية في البلدة القديمة، وعند إحدى بوابات المسجد الأقصى. كما أن عشرات المستوطنين من جماعة ما تسمى “العودة إلى جبل الهيكل” باتوا ليلتهم عند مدخل باب المغاربة، لتنفيذ الاقتحامات الجماعية للأقصى.

وعمدت شرطة الاحتلال إلى نشر عناصر الوحدات الخاصة في باحات الأقصى لتوفير الحراسة للمقتحمين، وكذلك لإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات.

ويتعرض المسجد الأقصى بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في ساحات قبلة المسلمين الأولى.

 

اقتحام بن غفير للأقصى شرعنة إسرائيلية رسمية لتهويده

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اقتحام بن غفير، وما يسمى وزير النقب والجليل، صباح اليوم الخميس، للمسجد الأقصى، بمشاركة غلاة المتطرفين من أتباعه.

وأكدت الخارجية في بيان صدر عنها، أن هذا الاقتحام غطاء إسرائيلي رسمي للاقتحامات المتواصلة، ولما يتعرض له المسجد الأقصى من مخططات تهويدية، وفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخي والقانوني القائم، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وتغيير هويتها وتفريغها من أصحابها الأصليين.

وحمّلت الخارجية، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاقتحام الاستفزازي، مطالبة بتدخل دولي عاجل لحماية القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى، والإدارة الأميركية بترجمة مواقفها إلى أفعال تجبر دولة الاحتلال على وقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية.

بدورها، أدانت وزارة شؤون القدس الاقتحام المتجدد لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، معتبرا إياه استفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم واستهتارا بالعالم.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، إن إقدام المتطرف بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى للمرة الثالثة هو استفزاز مقيت ومرفوض ومدان لمشاعر المسلمين حول العالم.

وأضافت: “تجديد بن غفير اقتحامه هو بمثابة رسالة استهتار وتحدٍ من حكومة الاحتلال للمجتمع الدولي الذي سبق أن أدان اقتحاماته السابقة وطالب بوقفها”.

وأشارت إلى أنه ما كان للمتطرف بن غفير وما يسمى وزير النقب يتسحاق فاسرلاوف اقتحام الأقصى دون موافقة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول تصدير أزماتها الداخلية.

ولفتت إلى أن ما جرى منذ ساعات الصباح الباكر في المسجد الأقصى هو بمثابة استباحة من مسؤولي حكومة الاحتلال وأنصارها من المستوطنين المتطرفين الذين لا يُخفون مخططاتهم الخبيثة ضد الأقصى، ويسعَون إلى نسف الوضع القانوني والتاريخي القائم، من خلال انتهاك حرمته عبر الاقتحامات وأداء الطقوس التلمودية في باحاته.

وحذرت وزارة شؤون القدس من أن حكومة الاحتلال والمستوطنين يريدون دفع الأمور نحو حرب دينية عبر التغول في استفزاز مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم، داعية إلى وقفة عربية وإسلامية ودولية إزاء هذه الجرائم المتعمدة من حكومة الاحتلال.

وشددت على أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، وانتهاكات الاحتلال وأعوانه فيه، لا تمنحهم أي حق أو مكان فيه.

الأردن يحذّر من التبعات الخطيرة للاقتحام

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال، محذرة من التبعات الخطيرة للسماح للمتطرفين باقتحام الأقصى وممارساتهم الاستفزازية.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سنان المجالي، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، إن قيام وزير إسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمته وممارسات المتطرفين، تمثل خطوة استفزازية وخرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مشددا على أنه لا سيادة لإسرائيل على القدس المحتلة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى