أخبار رئيسية إضافيةتقارير ومقابلاتعرب ودولي

اختتام قمة الناتو.. الحلف يؤكد دعمه لكييف ويوضح: انضمام أوكرانيا سيكون بعد الحرب

اختتمت اليوم الأربعاء أعمال قمة الناتو بحضور زعماء دول الحلف في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس، حيث أكد الأعضاء على التزامهم بتقديم دعم عسكري لكييف يمتد لسنوات.

وقال ينس ستولتنبرغ الأمين العام للناتو إن الحلف وافق على حزمة لتطوير قدرات أوكرانيا الدفاعية “تمتد لسنوات”، قائلا إن “العالم يواجه تحديات كبيرة”.

وفي السياق ذاته، أفاد الرئيس الأميركي جو بايدن أن قادة الحلف اتفقوا على أن تكون أوكرانيا عضوا “بعد الحرب”.

وعلى هامش القمة، أصدر قادة مجموعة دول السبع بيانا عبروا فيه عن الدعم لأوكرانيا في دفاعها عن نفسها ضد العدوان الروسي مهما طال أمدُه، وفق البيان.

كما أعلنت مجموعة الدول السبع عن خطتها للضمانات الأمنية لأوكرانيا تشمل تقديم مساعدات أمنية ومعدات عسكرية حديثة، وتؤكد أن كييف تعهدت بتعزيز الشفافية والمساءلة.

وأعلنت دول مجموعة السبع اليوم الأربعاء، عن إطار عمل دولي يمهد الطريق لضمانات أمنية على المدى الطويل لأوكرانيا من أجل تعزيز دفاعاتها ضد روسيا ولردع موسكو عن أي عدوان في المستقبل.

دعم مطلق

وفي إعلان مشترك يمكن للدول الأخرى الانضمام إليه، قالت الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وفرنسا وكندا وإيطاليا وبريطانيا وكذلك الاتحاد الأوروبي، إن هذا الإطار يشمل توفير عناصر من بينها المعدات العسكرية المتطورة والحديثة والتدريب وتبادل معلومات المخابرات والدفاع الإلكتروني.

وفي المقابل، ستتعهد أوكرانيا بتحسين تدابير الحكم، بما في ذلك إجراء إصلاحات قضائية واقتصادية وتعزيز الشفافية.

من جهته، قال بايدن اليوم الأربعاء إن مجموعة السبع أصدرت بيانا واضحا بأن دعمها لأوكرانيا سيستمر لفترة طويلة في المستقبل بعد إعلان حدد إطارا متعدد الأطراف لدعم أوكرانيا، موضحا “سنظل كذلك طالما استلزم الأمر”.

وفي تصريحات بجانب بايدن، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الاتفاق متعدد الأطراف الذي يمهد الطريق لمفاوضات ثنائية مع الدول يمثل “نصرا أمنيا مهما” لبلاده.

كما كشف زيلينسكي أن نتائج قمة حلف شمال الأطلسي جيدة، وكانت ستصبح مثالية إذا تلقت كييف دعوة للانضمام للحلف العسكري الغربي.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن اعتراف الحلف بأن أوكرانيا لا تحتاج إلى اتباع خطة عمل بشأن العضوية أمر مهم، موضحا أن كييف أحرزت تقدما ملحوظا في توافقها مع الحلف.

وصرح أن “النتيجة المهمة هنا هي الاعتراف بأن أوكرانيا لا تحتاج لخطة عمل العضوية في مساعيها للانضمام (للحلف)”.

 

قمة “شبه مثالية”

وقال ستولتنبرغ إن أعضاء الناتو أكدوا أن أوكرانيا ستصبح عضوا في الحلف، موضحا التزامهم بتقديم دعم أمني إليها ليكون رادعا لروسيا بعد الحرب.

ودرّب شركاء كييف في الغرب قوات أوكرانية يقدر قوامها بالألوف، كما تعتمد أوكرانيا بشكل كبير على إمدادات الأسلحة الغربية في محاربة القوات الروسية منذ فبراير/شباط 2022.

وكان حلف شمال الأطلسي أوضح أمس الثلاثاء أن أوكرانيا مُرحب بها في الحلف، لكنه لم يحدد تاريخا أو يضع شروطا محددة لانضمامها.

كما تخلى الحلف عن شرط وفاء كييف بخطة عمل بشأن العضوية وقائمة من الأهداف السياسية والاقتصادية والعسكرية يتعين على دول شرق أوروبا أن تفي بها قبل الانضمام للحلف، وبهذا أُزيلت واقعيا عقبة أمام انضمام أوكرانيا للحلف.

وأكد زيلينسكي أنه تلقى أنباء إيجابية عن حزم دفاعية جديدة في أثناء وجوده في فيلنيوس، حيث اجتمع مع قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وأستراليا وهولندا.

وقال “يمكننا القول إن نتائج القمة جيدة، لكنها كانت ستصبح مثالية لو تم توجيه دعوة (للانضمام للحلف)”.

في السياق ذاته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن “الرئيس بايدن مستعد للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو إذا اختارت روسيا اختبار المادة الخامسة”.

وأضاف سوليفان أن “انضمام فنلندا والسويد يعني أن ما فعلته روسيا في أوكرانيا واستجابة الغرب أديا إلى تعقيد وضع موسكو”.

وفي رد فعل روسي، قال الكرملين اليوم الأربعاء إن الضمانات الأمنية التي يعتزم الغرب تقديمها لأوكرانيا ستكون خطأ فادحا من شأنه أن يؤثر على أمن روسيا ويُعرّض أوروبا لمخاطر أكبر لسنوات عديدة قادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى