السلطات الإسرائيلية تهدم منزلا في قرية “سعوة” بالنقب

أطاحت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بمنزل يعود لعائلة القصاصي في قرية سعوة بمنطقة النقب، بذريعة البناء دون ترخيص.
وأفادت مصادر محلية في البلدة، إنّ آليات وجرافات السلطات وصلت إلى المكان بحماية قوات معززة من وحدة “يوآف” الشرطية التابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب”، وأغلقت المنطقة من كافة الجهات ومنعت الأهالي من الاقتراب من المكان، ومن ثمّ هدمت المنزل، وهو لشاب من عائلة القصاصي.
وفي السياق، يشكو العرب في النقب من أن وحدة “يوآف” الشرطية التابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب” المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، وما تسمى “دائرة أراضي إسرائيل” تواصل اقتحام القرى العربية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية ثم تهدم المساكن وتشرد أهاليها.
ويعيش نحو 300 ألف عربي فلسطيني في منطقة النقب، يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.
وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية بكل ما تعني الكلمة، إذ تُحرم هذه البلدات من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق السكان هناك لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.
ويُعد المجتمع العربي في النقب، اليوم، أكثر من ثلث سكان المنطقة في حين أن المجتمع اليهودي في المنطقة ازداد بشكل كبير في أعقاب تنفيذ مخططات تهويد النقب.
وحسب تقديرات مركز الإحصاء الإسرائيلي فإن 28% من العرب في النقب يسكنون في قرى مسلوبة الاعتراف إسرائيليا، لغاية اليوم. وعلى الرغم ذلك، فإنه بين 144 بلدة قائمة في النقب، دون المزارع الفردية (اليهودية في معظمها) توجد 18 قرية عربية أي نسبة 15% من البلدات في النقب فقط.
ويظهر الفصل في السكن بشكل شبه تام بين المجتمع اليهودي والمجتمع العربي، إضافة للتمييز في السكن في مسح أوضاع السكن في القرى العربية بكل أشكالها والبلدات والتجمعات اليهودية في النقب.