أخبار رئيسيةالقدس والأقصىتقارير ومقابلاتومضات

خبراء يرجحون استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى بعد رمضان.. هل يقود نتنياهو المنطقة نحو حرب شاملة؟

رجح خبراء ومختصون في حديثهم لحلقة برنامج “سيناريوهات” أن تستمر حكومة بنيامين نتنياهو في سياسة الاقتحامات للمسجد الأقصى بعد شهر رمضان، واستبعد بعضهم أن يؤدي ذلك لحرب شاملة في المنطقة.

وتوقع الباحث المختص في شؤون القدس والأقصى، الدكتور جمال عمرو، أن يستمر التصعيد الإسرائيلي بعد شهر رمضان كما كان قبله، ولم يستبعد أن تكون إسرائيل بصدد التحضير لجريمة مكتملة الأركان، قائلا إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش سيضربان من جديد، وهدفهما تفريغ المسجد الأقصى بمنطق القوة.

ورجح أيضا أن تستمر وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية بهدف تحويل التقسيم الزماني والمكاني إلى حقيقة، مؤكدا أن المتطرفين في حكومة نتنياهو يحاولون فرض مشاريعهم بالقوة خاصة بعد أن أصبحوا مدعومين بالجيش والاستخبارات.

ومن جهته، رأى سامي أبو شحادة، رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي والنائب العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي أن قرار نتنياهو بمنع المستوطنين من دخول الحرم القدسي الشريف خلال العشر الأواخر من رمضان يؤكد أن إسرائيل واعية بحساسية ملف المقدسات وبأن المسجد الأقصى هو للمسلمين فقط، ولكنها ترتكب جريمتها وتستفز الفلسطينيين.

ووفق شحادة، فإن نتنياهو يستعمل ورقة المسجد الأقصى لتصدير أزمته الداخلية للخارج، ويستخدم بن غفير وسموتريتش كأدوات، والاثنان يريدان الحرب وإنهاء الملف الفلسطيني، مشيرا إلى أن المشكلة في إسرائيل اليوم تتعلق باتجاه المجتمع والدولة نحو اليمين واليمين المتطرف الفاشي، وهي حقيقة لا يخفونها.

 

الوصاية الهاشمية

أما وزير الإعلام الأردني السابق، سميح المعايطة، فركز من جهته على مساعي حكومة نتنياهو للتطاول على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، وعلى الاستمرار في مساعي التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وتوقع أن تتجه العلاقات بين عمان وتل أبيب في ظل حكومة نتنياهو لمزيد من التصعيد، قائلا إن الأردن يعرف الألاعيب السياسية لنتنياهو وبأنه لا يختلف عن بن غفير وغيره من المتطرفين، لكنه أكثر ذكاء وبراغماتية.

وشدد ضيف حلقة (2023/4/13) من برنامج “سيناريوهات” على أن الأردن سيواصل جهوده من أجل الحفاظ على هوية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، لأن البديل سيكون ترك الوصاية للاحتلال الإسرائيلي الذي لديه مشاريع سياسية ودينية. وأضاف أن قضية الوصاية الهاشمية على المقدسات هي نوع من الواجب وأن معركته مع الاحتلال طويلة.

ومن جهة أخرى، استبعد الوزير الأردني السابق احتمالات أن يؤدي الوضع الحالي إلى حرب شاملة مخطط لها، لأن أولويات نتنياهو تقتصر على مشاكله الداخلية، وكيفية الحفاظ على ائتلافه الحكومي وإصلاح القضاء، وبعدها يحاول توسيع العلاقات مع الإطار العربي والإسلامي، فضلا على أن المنطقة تسير باتجاه تبريد المسارات وليس تعقيدها، إلا في حال وجّهت إسرائيل ضربة عسكرية لإيران وتسببت في تفجير الأوضاع في المنطقة.

وذهب أبو شحادة في نفس الاتجاه بقوله إن الأيام المقبلة ستكون صعبة على نتنياهو لأن الأزمة الداخلية ستزداد تعقيدا وستعود المظاهرات المناوئة لحكومته إلى الشارع، وهذا يفتح الباب على جميع السيناريوهات.

وقال إن الأمر لا يتعلق بحرب شاملة قد تشنها إسرائيل على قطاع غزة أو لبنان، لأنه لا توجد قوة تدميرية موازية لإسرائيل لا لدى الفصائل الفلسطينية ولا لدى لبنان أو سوريا، وإنما يتعلق الأمر بعدوان قد تشنه كما فعلت في السابق، لأن الاحتلال هو عملية إرهابية مستمرة يوميا ويحاول فرض نفسه بالقوة لخلق حالة الردع.

في حين توقع الدكتور عمرو أن يواصل نتنياهو نفس السياسة التصعيدية إزاء الفلسطينيين، ما سيؤدي إلى إدخال المنطقة في دوامة من العنف، على حد قوله.

وكان تقرير لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، أكد أن فرص اندلاع حرب شاملة خلال العام القادم قائمة بنسبة كبيرة، ويرى معدو التقرير أن إيران وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني، يعتقدون أن الأزمة السياسية التي تواجهها حكومة نتنياهو داخليا أضعفت إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى