أخبار رئيسيةالضفة وغزةتقارير ومقابلاتومضات

حوارة.. حصار مشدد وعقاب جماعي يخنق أهلها في رمضان

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها في مناطق جنوب مدينة نابلس شماليّ الضفة الغربية المحتلة، وتحديداً في بلدات حوارة وبيتا، والتي يعيش فيها نحو 180 ألف فلسطيني، وذلك على خلفية إصابة جنديين إسرائيليين بجراح في عملية إطلاق نار وقعت في بلدة حوارة مساء السبت الماضي.

وعملية إطلاق النار في حوارة هي الثالثة من نوعها التي استهدفت مستوطنين وجنوداً في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر فقط، وفي ظله صعّد المستوطنون من هجماتهم في البلدة والقرى المحيطة، فضلاً عن تعزيز قوات الاحتلال لإجراءاتها المشددة بحق الفلسطينيين في المنطقة.

خنق التجارة

واشتكى عشرات الفلسطينيين من الإجراءات المشددة التي تتخذها قوات الاحتلال بحقهم، حيث يرفض الاحتلال لعدد كبير من المحال التجارية فتح أبوابها في بلدة حوارة وبيتا.

وقضت إجراءات الاحتلال الاستفزازية على آمال التجار الفلسطينيين بتوسع موسم التجارة بالتزامن مع حلول شهر رمضان، ما تسبب بخسارة مالية كبيرة لتجارتهم مع بدء تناقص أيام الشهر الفضيل، وبدء تراجع الحركة الشرائية على الحوائج الرمضانية.

وأوضح بعض التجار، أنّ الإجراءات العسكرية الإسرائيلية قضت على مظاهر شهر رمضان في البلدة التي تشهد حركة تجارية نشطة في غير رمضان، “فكيف الحال في رمضان” مما يساهم في تراجع الحالة الاقتصادية، والتسبب بخسائر فادحة للتجار، في وقت إحضارهم للمواد الغذائية الموسمية وغيرها من احتياجات شهر رمضان.

 

بوابات الكترونية

وأفادت مصادر ميدانية وإعلامية متطابقة، أنّ قوات الاحتلال أغلقت معظم الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس، وفرضت على أصحاب المحال التجارية الواقعة على الشارع الرئيسي في بلدة حوارة، إغلاق أبوابها، إضافة إلى نصب بوابات إلكترونية على الطريق الفرعي الواصل بين حوارة وقرية عينابوس القريبة، وكذلك على مدخل بلدة بيتا إلى الجنوب منها.

وتنتشر قوات الاحتلال بشكل مكثف على الشارع الرئيسي لبلدة حوارة الذي يمتد لنحو ثلاثة كيلومترات، فيما يعتدي الجنود باستمرار على المارة وأصحاب المطاعم والمحلات التجارية.

ووصف الناشط السياسي مناضل حنني، معاناة المواطنين على الحاجز العسكري بأنّه “لم يسبق لها مثيل، وتكاد تكون المنطقة الوحيدة في الضفة الغربية التي تعيش هذه المعاناة التي لا تتوقف منذ أكثر من عشرين عاماً”، حسب قوله.

 

أجواء نكبة

ويقول رئيس بلدية حوارة معين الضميدي، إنّ البلدة تعيش أجواء نكبة، من جراء اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال منذ بداية العام.

وأوضح في حديث صحفي، أنّ الاحتلال لا يزال يغلق ما يزيد عن 400 مصلحة تجارية في البلدة، مبيناً أنّ جميع تجار البلدة تعرضوا لخسائر مالية متفاوتة إزاء الإجراءات العسكرية في البلدة عدا عن حرق المستوطنين لمنازل المواطنين فبراير الماضي.

 

 المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى