صحيفة إسرائيلية تدعو لتصعيد الاحتجاجات ضد الحكومة: إلى أن يفهموا!!

طه اغبارية
دعت صحيفة “هآرتس” إلى تصعيد الاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، في أعقاب المصادقة بالقراءة الأولى مساء الاثنين على أول بندين في خطة ما تسميه أحزاب الائتلاف “اصلاح القضاء” في حين تعتبره قوى المعارضة انقلابا على السلطة القضائية.
وصوتت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي مساء أمس الاثنين، بأغلبية 63 ومعارضة 47 عضوا، على بندين في الخطة القضائية، الأول يخص قانون أساس القضاء الذي يهدف إلى إضعاف المحكمة العليا وسحب صلاحيات منها، إلى جانب تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة بحيث يسيطر الائتلاف عليها بالكامل.
وقالت صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، إن احزاب الائتلاف أتيحت لها عدة فرض للنزول عن الشجرة لكنها لم تستمع لكل الأصوات المتحفظة والمعارضة من قانونيين واقتصاديين في إسرائيل وفي العالم ولا إلى مقترح التسوية الذي طرحه الرئيس الإسرائيلي، أو إلى تحذيرات الأجهزة الأمنية ومسؤولين سابقين في أجهزة الأمن أو التحفظات التي أبدتها الولايات المتحدة الأمريكية ولا حتى إلى “دان مريدور” أحد كبار الشخصيات في الليكود سابقا الذي تحدث بالأمس من على منصة الاحتجاج أمام الكنيست ودعا الشخصيات المؤثرة في الليكود إلى إبداء رأيها وعدم الانجرار خلف “الزعيم” (نتنياهو) بأي ثمن.
وأضافت أن الائتلاف لم يحفل كذلك بمئات الآلاف الذين خرجوا للاحتجاج وأبدوا قلقهم من القادم وتداعياته على المجتمع الإسرائيلي، وذلك- بحسب الصحيفة- لأن الائتلاف الحاكم يريد تخريب الديموقراطية الإسرائيلية ويقابل الاحتجاجات بمزيد من الجشع ونزعة الهدم والتخريب.
وقالت إن الرد على دعوة نتنياهو أمس- في اعقاب التصويت- للتفاهم، يجب أن يكون حاسما بأن النافذة التي فتحها رئيس الدولة للائتلاف قد أغلقت.
وختمت الصحيفة بالقول إن “الائتلاف الحاكم وبعد تمرير التصويت بالقراءة الأولى أوضح أنه غير معني بالتسوية، وأن كل دعوة للتباحث فارغة من المضمون وستتم تحت التهديد وهي دعوة للاستسلام والخضوع، لذلك لا يوجد بديل أمام المناهضين للخطة الحكومية في القضاء إلا الاحتجاجات: مواصلتها وتوسيعها وتقويتها، إلى أن يفهموا”.