أخبار رئيسيةتقارير ومقابلاتعرب ودوليومضات

شرب مياه الصرف الصحي وصمد 27 يوما.. ماذا يحتاج جسم الإنسان للصمود تحت الأنقاض؟

يعد عامل الوقت مهما للغاية في عملية إنقاذ ضحايا الزلازل والكوارث الطبيعية، فأغلب الناجين من تحت الأنقاض يتم إخراجهم خلال الساعات الـ24 الأولى، ويتضاءل الأمل كلما مر الوقت.

وعادة توقف الحكومة جهود البحث ومحاولات الإنقاذ بعد مرور 7 أيام من وقوع الكارثة. ويُتخذ هذا القرار إذا مر يومان على البحث ولم يستطع الفريق إخراج أي من الأحياء العالقين، عند ذلك الحين تبدأ عملية إزالة الأنقاض بسبب فقدان الأمل.

لكن ضمن المحاولات المستمرة لفرق الإنقاذ للعثور على أحياء تحت أنقاض الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا، تم العثور على سيدة يُعتقد أنها آخر الناجين بعد أن مكثت 222 ساعة تحت الأنقاض.

تجدر الإشارة إلى أنه في الظروف الطبيعية يمكن أن يعيش الإنسان من دون طعام لمدة 4 أسابيع في المتوسط، ويمكنه البقاء من دون ماء لنحو 5 أيام تقريبا، وذلك إذا كانت بنيته الجسدية جيدة. أما قدرته على العيش من دون أكسجين، فلا تتجاوز بضع دقائق، علما أن الجسم البشري يحتوي على 4 إلى 5 لترات من الدم، وإذا نزف الشخص وفقد لترين تقريبا من دون تعويضهما، فسيفقد حياته حتما.

ومن أمثلة الناجين من تحت الأنقاض بعد فترة طويلة، إيفامز مونسيجناك الذي وُجد حيًا تحت أنقاض منزله عام 2010 بعد 27 يوما من زلزال ضرب هاييتي، وذلك بسبب شربه مياه صرف صحي كانت تحت الأنقاض. وكذلك، ناكشا بيبي بقيت على قيد الحياة 63 يوما بعد زلزال ضرب باكستان عام 2005.

 

انتهاء عمليات الإنقاذ

في هذا السياق، تابع برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2023/2/15)- تعليقات مستخدمي مواقع التواصل على ما رأوه من مقاطع فيديو تعرض إنقاذ بعض العالقين، فكتب الناشط مجاهد: “الأمل كبير في التوصل إلى إنقاذ الناس حتى بعد أسبوع، إذا لم يكن المرء مصابا إصابة خطير. وفي كل الأحوال، كل الركام يجب أن يُنقل من مكان لآخر بعناية فائقة”.

وعلق الناشط وائل قنديل قائلا: “قاسية للغاية عبارة ’توقّف عمليات الإنقاذ وبدء عمليات الانتشال‘، لا تقتلوا الأمل في قلوب المنتظرين معجزة تعيد إليهم أحباءهم من تحت ركام الزلزال”.

ووصف المغرد عمار مدى صعوبة قرار وقف البحث بقوله: “قرار وقف عمليات البحث تحت الأنقاض واحد من أصعب القرارات التي تتخذ في أوقات الزلزال.. بعد مرور 7 أيام تتراجع فرص العثور على ناجين، تسمى بالأيام المصيرية ما بين 5 إلى 7 أيام”.

أما الناشط خالد، فاستغرب من قرار وقف البحث وقال: “ما معنى انتهاء عمليات الإنقاذ؟! لو كان تحت الأنقاض ابن مسؤول بالدولة لما توقف البحث حتى آخر حبة رمل من الركام، تركيا ما زالت تبحث، وكل ساعة تُنقذ أرواح”.

ورأى الناشط غريب أن رحمة الله كفيلة بحفظ العالقين تحت الأنقاض، وعلق قائلا: “لا يوجد أي تفسير علمي لمثل هذه الأمور، كيف يبقى طفل لا يستطيع الصبر ساعة على الجوع من دون طعام أو شراب 6 أيام؟ سوى أن الله رحيم عليم قدير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى