أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزةتقارير ومقابلات

الفصائل الفلسطينيّة تندد بمجزرة الاحتلال في جنين وتحذر من “معركة مفتوحة” بغزة

نددت الفصائل الفلسطينية اليوم الخميس بما اسمته “مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب”.

واستشهد 9 أشخاص، بينهم مسنة، وأصيب 20 بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت بأعداد كبيرة مخيم جنين، فيما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق.

وحذّرت “الجهاد الإسلامي” من “معركة مفتوحة” في غزة، فيما أفادت تقارير إسرائيلية بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يتجهّز إلى احتمال إطلاق صواريخ من القطاع المحاصر، ويبحث في تعزيز بطاريات القبة الحديديّة.

وقال الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن “العجز والصمت الدولي هو ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد شبعنا على مرأى العالم، وما يزال يستخف بحياة أبناء شعبنا، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وشدّد على أن الشعب الفلسطيني “صامد، ولن يتنازل عن القدس والمقدسات، مهما ارتكبت قوات الاحتلال من جرائم ومجازر”، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل.

 

اشتيّة يطالب الأمم المتحدة بالتدخّل العاجل

من جانبه، قال رئيس حكومة السلطة الفلسطينية، محمد اشتية، إن “قوات الاحتلال تواصل ارتكاب متوالية القتل والإعدامات بحق أبناء شعبنا، مدفوعة بشعور القدرة على الإفلات من العقاب”.

وطالب اشتية، “الأمم المتحدة وجميع المنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل العاجل لتوفير الحماية لشعبنا ووقف متوالية الدم التي يذهب ضحيتها الأطفال والشباب والنساء”.

بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، بالتحرك ووقف الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين ومخيمها.

وأدانت الخارجية في بيان، اليوم الخميس، “الاقتحام الدموي والهمجي الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ صباح هذا اليوم ضد أهلنا في جنين ومخيمها… ضاربة بعرض الحائط جميع القيم والمبادئ الإنسانية”.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال “حاصرت المخيم وأغلقت مداخله كافة وأطلقت الرصاص الحي بهدف القتل بدم بارد، ومنعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، وتركتهم ينزفون وهم على الأرض حتى الموت، والاعتداء بقنابل الغاز المسيل على مستشفى جنين، في صورة تعبر عن عنجهية الاحتلال وإصراره على تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع بما يهدد بتفجيرها بالكامل”.

وتساءلت الوزارة: “إذا لم يتحرك المجتمع الدولي والإدارة الأميركية الآن، وفي ظل هذه الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال، فمتى يمكن أن يتحرك لينتصر لمبادئه ومواقفه ويحافظ على ما تبقى من مصداقيته”.

 

“الجهاد الإسلامي” تحذّر من “معركة مفتوحة” في غزة

بدورها، حذّرت حركة “الجهاد الإسلامي”، من اندلاع معركة قريبة ومفتوحة في قطاع غزة، في حال لم تتوقف مجزرة الاحتلال في مخيم جنين.

وقال القيادي بالحركة، داوود شهاب: “على الأطراف المعنيّة بحالة الهدوء بغزة (لم يسمّها) بالتدخل الفوري لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية المتطرفة”، محذّرا من “دخول القطاع في مواجهة مفتوحة وقريبة”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “الأناضول” للأنباء.

وأضاف: “حقيقة ما يجري في جنين من عدوان كبير وواسع لا يمكن أن يُقابل بصمت ولا يمكن السكوت عنه”.

وحمّل شهاب، في ختام حديثه، إسرائيل المسؤولية عن تداعيات عمليتها العسكرية في جنين.

 

دعوة لإضراب عامّ

ودعت حركة “فتح”، لإضراب عام في الأراضي الفلسطينية، وتصعيد المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح في بيان: “لزاما علينا أمام هذا التضحيات أن نتحرك في كل الاتجاهات وليعلن اليوم يوم اضراب شامل وتصعيد مستمر في كل شارع وكل نقطة تماس مع الاحتلال”.

وأضافت: “لننفر لردع هذا الاحتلال عن الاستمرار بالاستفراد في جنين ومخيمها”.

وتابعت: “هذه الدماء التي تراق في مخيم جنين رسالة لاستنهاض جذوة الثورة في كل منا ووضع نصب أعيننا كل طرق الرد على هذا الاحتلال”.

وأكدت حركة “حماس” أن “جيش الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني. وقوى المقاومة تقود معركة كبيرة في جنين”.

وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أن “ما هو قادم في الضفة المحتلة من مقاومة أكبر مما نراه”، مضيفا أن “المقاومة في الضفة المحتلة خيار إستراتيجي لفصائل المقاومة الفلسطينية”.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، صالح العاروري، إن “رد المقاومة على ما حدث في جنين ومخيمها اليوم لن يتأخر”، داعيا “المقاومة للاشتباك مع العدو في كل مناطق الضفة الغربية وأراضينا المحتلة”.

وعدّ عضو قيادة “حماس” في إقليم الخارج، هشام قاسم أن “المجزرة الدامية التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم في مخيم جنين، تأتي تطبيقًا لتوجهات الحكومة اليمينية الفاشية الجديدة، من خلال تعليماتها لجنودها وضباطها باستخدام مزيد من النيران الحية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، بزعم مواجهة المقاومة المتصاعدة في أراضينا المحتلة”.

وذكرت “الجبهة الشعبية” أن “جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب”، ودعت “قوى المقاومة لضرب مواقع جيش الاحتلال”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى