أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

البرغوثي: الحكومة الاسرائيلية الجديدة ستقودنا إلى الانفجار الكبير

قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي: إن ممارسات حكومة الاحتلال بحق الفلسطينيين التي تصاعدت حدّتها مع صعود حكومة يمينية متشدّدة برئاسة بنيامين نتنياهو، ستدفع الأوضاع الفلسطينية نحو الانفجار الكبير.

وشدّد البرغوثي في تصريحات صحفية، على أن ما يحدث في مدينة القدس وحي الشيخ جراح والنوايا المُبيتة تجاه الخان الأحمر وتصاعد الاستيطان وجرائم الإعدام والقتل اليومية ستكون الصاعق الذي سيفجّر الأوضاع، وستدفع باتجاه حالة متصاعدة من المقاومة الفلسطينية.

وعرج البرغوثي على حكومة الاحتلال الجديدة وما صدر عنها من قرارات، قائلاً: “أعتقد أن انتخاب الحكومة الحالية فتح مرحلة هي الأكثر خطرًا على الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، لكونها مزيجًا من التطرّف القومي والديني والسياسي”.

وأضاف: “السمة الجديدة لهذه الحكومة أنها فاشيّة تدعو إلى التفوق العرقي لليهود وهذا بحد ذاته أمر شديد الخطورة، فمطالب ضمّ الضفة علنية، كما أن هذه الحكومة تريد غرس فكرة أن حق تقرير المصير في الأراضي الفلسطينية مقتصر على اليهود فقط”.

وعلاوة على ذلك قال البرغوثي: “الحكومة الحالية تجاهر بنواياها الاستيطانية التي فعليًا تعني السيطرة الضمنية على ما تبقى من أراضي الضفة الغربية وهذا واضح بشرعنة أكثر من 70 بؤرة استيطانية”.

ونبَّه إلى أن الوزير بن غفير وبعض الوزراء مصنّفون ضمن أكثر الشخصيات تطرفًا وإرهابًا ولم يسمح له بالخدمة في جيش الاحتلال نظرًا لتطرّفه “واليوم نراه قد استلم ملف الأمن كاملًا يعني مسؤوليته عن الشرطة، وحرس الحدود، والسجون، والمسجد الأقصى”.

وتابع البرغوثي: “كما أن المتطرّف سموتريش أصبح وزيرًا للمالية وبالتالي سيركز دعمه المالي للاستيطان وهذا يعني أن بن غفير وسموتريش سيتحكّمان بزمام الأمور عندما يتعلق الأمر بالاستيطان، ليس فقط بالضفة بل والجليل والنقب، والسيطرة على ما تبقى من أراضٍ”.

وأشار البرغوثي الى أنّ هذه الحكومة وصفة للتمييز العنصري، ولا يمكن التراخي مع ممارساتها، ويجب مواجهتها بتوحيد الصف الفلسطيني، والتفرغ لمجابهتها بجميع أشكال المقاومة وفي مقدّمتها المقاومة الشعبية.

وحذّر البرغوثي من الانخداع مما يحدث على الساحة الإسرائيلية، وتابع: “يجب علينا أن ننتبه إلى أن أغلب من يتظاهر ضد نتنياهو في الساحة الإسرائيلية، ليس حبًا بالفلسطينيين بل على العكس فكلهم مجمعون على عدائهم وكراهيتهم للشعب الفلسطيني”.

مواجهة حكومة نتنياهو

وعن كيفية مواجهة حكومة نتنياهو من وجهة نظر البرغوثي، فيرى أن هذه الحكومة لا يمكن مواجهتها إلا بتصعيد المقاومة ضد المحتل، والعمل على فضح الاحتلال عبر الأروقة والمؤسسات والمنظمات الدولية.

وطالب البرغوثي حملة بطاقات VIP من قيادات السلطة التي تمنحهم امتيازات منحتها إياهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالتخلي عنها ورميها في وجه الاحتلال حتى لا تبقى وسيلة ابتزاز وضغط ضدّهم.

المصالحة الفلسطينية

وتطرّق البرغوثي إلى ملف المصالحة الفلسطينية ولقاءات الجزائر الأخيرة، أكد أن تلك اللقاءات لم تفشل بل نجح الجميع بتوقيع ميثاق إلا أن العقبة بقيت موجودة ومتمثلة بعدم تطبيق البنود.

وتابع: “الانقسام ما يزال قائمًا، ويجب العمل على تطبيق بنود اتفاق الجزائر إذا كانت هناك نوايا صادقة، والقرار النهائي لدى حركتي فتح وحماس”.

وذكر البرغوثي أن الحالة الفلسطينية تستوجب اليوم وأكثر من أي وقت مضى تحقيق المصالحة في ظل جرائم الاحتلال التي يكفي أن تكون سببًا ضاغطًا لتحقيق الوحدة، وتطبيق الاتفاقيات، واستثمار حالة الوحدة الشعبية على الأرض لإسقاطها على الفصائل والقيادات.

وأكمل: “في ظل الإخفاقات السياسية المتتالية يجب تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة الاعتبار للمنظمة لتكون بيتًا جامعًا لكل الفلسطينيين، وآن الأوان للتوحّد على برنامج كفاحي وطني مقاوم يُلقي باتفاقية أوسلو وراء الظهر والتفرّغ للاحتلال الذي يفتك يوميًا بالفلسطينيين”.

ولفت البرغوثي إلى أن الاحتلال معني باستمرار الانقسام ليس فقط بين حزب فلسطيني وآخر بل داخل الحزب الواحد كي يشغل الجميع عن المقاومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى