أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

الأسيرات الفلسطينيات ومعاناتهن لدى السجّان الإسرائيلي

يعتقل السجّان الإسرائيلي، 64 أسيرة فلسطينية، من بينهن 7 أسيرات قاصرات في عمر الأطفال، وتعاني أسيرات شعبنا من ظروف اعتقاليه مأساوية في سجون الظلم الإسرائيلي، وتمارس بحقهن أساليب تعذيب متنوعة تعكس الطبيعة السادية للمؤسسة الإسرائيلية.
وقال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل، أمجد النجار، في حديث معه إن الظروف التي يمر بها أهل الأسيرات أثناء زيارتهن في مختلف السجون، هي ظروف صعبة، إذ يعانون الكثير من الإذلال والقهر.
وتحدّث عن أساليب القمع التي تواجهها الأسيرات، قائلا إن “الأسيرات يواجهن ظروفا صحية قاسية في ظل تعدد أساليب القمع والإذلال التي تنتهجها مصلحة سجون الاحتلال ضدهن، من تضييق داخل السجون، وتتنوع أساليب الضغط الذي تستخدمه مخابرات الاحتلال ضد الأسيرات، والمتمثل بتخييرهن بين العلاج أو الاعتراف، إضافة لمشكلة العزل الانفرادي الذي يكون بالعادة داخل زنازين موبوءة غير صحية تمتاز بالرطوبة، وبصغر حجمها”.
وأعرب النجار عن استيائه تجاه الظروف الاعتقالية المجحفة التي تتعرض لها الأسيرات القاصرات، مشددا على تعارض هذه الإجراءات مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان، التي تمنع وضع الأسرى القاصرين مع غيرهم من الأسرى، في حين لا تلتزم إدارة السجون بذلك، رغم أن هناك أسيرات متقدمات في العمر يحتجن رعاية خاصة، حيث تقوم الأسيرات القاصرات بالاعتناء بهن ومساعدتهن، إضافة إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية ترفض إكمال تعليم الأسيرات.
وبيّن النّجار أن إدارة السجون ترفض تقديم العلاج المناسب للعديد من الحالات التي تعاني وضعا صعبا، مثل الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص، إذ أنها تعاني الأمرّين بسبب إصابتها بحروق من الدرجة الأولى في جسدها، وترفض إدارة السجون تقديم العلاج المناسب لها.
وتحدث معتصم جعابيص، نجل الأسيرة إسراء، عن حالتها الصحية الصعبة والجروح والحروق الشديدة التي تشوه وجهها، وحاولت إخفاءها عنه في أول زيارة لها، موضحا أن زياراته لم تتجاوز الثلاث مرات خلال اعتقالها منذ عامين ونصف، ومعظمها كانت من خلف نافذة زجاجية، ويتم التواصل بينهما عبر هواتف مرتبطة.
ولم تقف معاناة الأسيرات الفلسطينيات، عند هذا الحد، فها هي الأسيرة عبلة العدم (47 عاما) تقضي محكوميتها بعيدة عن أبنائها التسعة، الذين لا يتجاوز أصغرهم العامين والنصف، وهو الأمر الذي عبّر عن صعوبته زوجها بالقول إن “الأم هي العمود الفقري للبيت، وغيابها ترك فراغا كبيرا في حياتنا”.
وأوضح أن زوجته تعاني من وضع صحي سيء، ما أثّر على نفسيّتها بشكل كبير، إذ أنها تعاني من كسر في الجمجمة والفك الأيمن، إضافة لوجود خلع في الكتف الأيمن، ما يجعلها تعاني صعوبة في النوم، كما أنها تتعرض للإغماء المتكرر، وتكتفي إدارة السجون بإعطائها مسكنات غير مفيدة للعلاج.
يُذكرُ أن الأسيرة عبلة العدم، ليست الأم الوحيدة المبعدة عن أبنائها داخل سجون الاحتلال، فهناك غيرها من الأسيرات اللواتي يقضين محكومية تتراوح بين العام إلى العشرين، ويُمارَس بحقهن أشكال تعذيب نفسية وإهمالات طبية من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية التي لا تميز بين طفلة قاصر أو أم تركت أطفالها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى