أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

الجهات المتابعة لملف “مقبرة القسام”: تحذر من أي مساس أو أي وقف ديني

موطني 48
أكدت هيئة متولي وقف استقلال حيفا، ومؤسسة “الميزان” لحقوق الإنسان، وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وحراك “طنطور”، بخصوص ملف “مقبرة القسام”، أنّ “نتائج فحص الخبراء الأولية تؤكد بالدليل القاطع وجود قبور مخفية في هذا الجزء ولو أن شواهدها اختفت أو أخفيت أو تغطت بطبقات التراب أو اندثرت بتأثير عوامل الطبيعة والزمن”.
جاء ذلك في بيان، أصدرته الجهات المتابعة لملف “مقبرة القسام” اليوم الأحد، وتلقى “موطني 48” نسخة عنه، كما أكد البيان، أنه “لا حاجة بالاستمرار بعملية الفحص في كامل مساحة الـ15 دونمًا وأن النتائج الأولية كافية”.
وجاء في البيان أنه “استمرارًا لمجريات محكمة الصلح في “الكريوت”، والمُستمرة في النظر بالدعوى التي رفعتها شركة “كيرور أحزكوت” ضد هيئة متولي وقف الاستقلال في حيفا لإلزامها بإخلاء قسم من المقبرة، ومساحته 15 دونما، بادعاء أنها قامت بشراء هذا الجزء من المقبرة، حيث كانت قد ارجأت المحكمة النطق بالحكم بالملف إلى حين تعيين خبراء يعملون على فحص المساحة المُشار وإذا ما كانت تحوي أي قبور، علمًا أنّ شركة “كيرور أحزكوت” ادعت أنّ هذه المنطقة خالية من القبور، انتهى الخبراء المسندين من قبل المحكمة، يوم الإثنين والثلاثاء الفائتين، من إجراء فحص جزئي وأولي، مؤكدين أنه تبين من خلاله أنّ “المنطقة المشار إليها تحوي على قبور مخفية تحت الأرض”، الأمر الذي يعزز ادعاء هيئة متولي وقف حيفا وممثليها في مؤسسة الميزان، المترافعة في الملف”.
وكانت شركة “كيرور أحزكوت” قد ادعت أنها قامت بشراء جزء من المقبرة بواسطة اتفاقيات مختلفة مع ما يسمى “دائرة أراضي إسرائيل”، منذ سنوات الخمسينات، علمًا أنّ الأخيرة قامت أيضًا بمصادرة 30 دونمًا من مساحة المقبرة من أصل 43 دونمًا كما قامت بتغيير المخطط التنظيمي بخصوصها حيث منعت أي عملية دفن جديدة في المقبرة.
وأدعت الشركة أيضًا أمام هيئة المحكمة أنّ “الجزء المشار إليه خالٍ من القبور بدليل أنّ لا شواهد عليه” وأنّ خبرائها عملوا على فحص الموضوع بواسطة مسح ضوئيّ، في حين أنّ هيئة متولي وقف الاستقلال أكدت وجود هذه القبور، وأنّ مساحة المقبرة كاملة تحوي على قبور قديمة، مما يعد أي مصادرة لأي جزء انتهاكا للمقدسات.

وأوضح البيان أيضًا أنّ “هيئة متولي وقف الاستقلال في حيفا، المالك القانوني لأرض المقبرة، وأنّ الأرض هي أرض وقف لا يباع ولا يشترى، عليه لا يوجد أي اعتراف بأي صفقة أو أي مصادرة أجريت بخصوصها”.
وحذّرت الأطر المذكورة من “محاولة المساس بالمقبرة وبأي جزء منها”، كما حذّرت “كل من تسوّل له نفسه، وكل جهة أو شركة أو مقاول، كانوا من كانوا، من محاولة العبث بأي جزء من المقبرة”، رافضةً “أي محاولة نبش أو حفر في أرض المقبرة” معتبرةً أن ذلك “تعد سافر وانتهاك لحرمة القبور والكرامة للميت، كما هو اعتداء صارخ على حرمة الأوقاف”.
وأكد البيان أنّ “هيئة متولي وقف الاستقلال هي الجهة الوحيدة المخوّلة، قانونيًا وشرعًا وأخلاقيًا، باتخاذ الخطوات التي ترتئيها صوابًا في الملف الشائك قانونيا بخصوص مقبرة القسام في بلد الشيخ، وهي مدعومة وممثلة في المحكمة بطاقم محامين مهنيين من مؤسسة ميزان، أكفاء وذوي خبرة كبيرة، بقضايا الأوقاف عامة وقضايا المقابر خاصة”.
إلى ذلك، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مجددا، إلى رفع اليد عن مقبرة القسّام في بلد الشيخ المهجرة (نيشر) حيفا، التي ما تزال قضيتها قيد المداولات في محكمة الصلح في منطقة “الكريوت” في خليج حيفا.
وقالت “المتابعة”، في بيان أصدرته اليوم، الأحد، وصلت نسخة عنه لـ”موطني 48” إنه “وفق فحص أولي لخبراء عينتهم المحكمة، فقد تم العثور على قبور تحت سطح الأرض، في الأرض التي تزعم شركة “كيرور أحزكوت” شرائها، ومساحتها 15 دونما. وهذا الكشف يفند مزاعم الشركة بأن الأرض خالية، علما أنها في كل الأحوال هي جزء من أرض المقبرة، التي هي وقف إسلامي خالص”.
وأضاف البيان أنه “جرت فحوصات في أرض المقبرة في أوائل الأسبوع الماضي، وحسب معلومات، فقد تبين في الحفريات الجزئية، وجود قبور تحت سطح الأرض، الأمر الذي يعزز ادعاء هيئة متولي وقف حيفا وممثلوها في مؤسسة الميزان (المترافعة في الملف). وقد واكبت لجنة المتابعة سير المحكمة حتى إزالة الخطر عن المقبرة وحتى عودتها إلى أصحابها الشرعيين وتحيي الجهود القضائية والشعبية في هذا السبيل التي تقوم بها هيئة متولي وقف الاستقلال في حيفا ومؤسسة الميزان بالتعاون مع الأهالي ومع لجنة المتابعة”.
وقال رئيس المتابعة، محمد بركة، إن “هذا يدل على إصرار شعبنا وهيئاته التمثيلية على حماية المقبرة كوقف إسلامي خالص، ويضم رفات الآباء والأجداد، ولن نسمح بالتعامل مع المقبرة كصفقة عقارية بحكم صفقات مشبوهة جرى القيام بها في الماضي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى