أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةالقدس والأقصى

41 إصابة في قمع الاحتلال المصلين…. بالساحات في باحات الأقصى.. المقدسيون يحتفلون بالنصر

تحولت باحات المسجد الأقصى، عقب صلاة العصر الأولى منذ 14 يومًا، إلى ساحة مواجهات مع قوات الاحتلال، التي يبدو أنها أرادت بقمعها تنغيص احتفالات المقدسيين بنصرهم في إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات وفتح الأبواب كلها.
ووصلت تعزيزات كبيرة من قوات الاحتلال إلى باحات المسجد الأقصى، وقمعت المصلين فور انتهاء صلاة العصر، ولاحقتهم قرب المسجد القبلي، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية والمسيلة للدموع؛ ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات.
استفزازات قوات الاحتلال، بدأت بعد دقائق، من رضوخها لمطالب المقدسيين، وفتح باب حطة الذي تدفق عبره الآلاف منهم، باتجاه ساحات المسجد، وسط هتافات تكبير وأجواء احتفالية كبيرة، فأقدمت على إغلاق الباب لتبدأ المواجهات مع المواطنين الذين كانوا يحاولون التدفق من خلاله، ومن ثم قمعتهم بالقنابل المسيلة للدموع والصوتية.
وامتدت المواجهات إلى باب الأسباط وساحات المسجد الأقصى، التي عجت بآلاف المصلين، فيما اعتلى قناصة الاحتلال سطح المسجد القبلي والأبنية المقدسة في المكان.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها، تعاملت مع 41 إصابة، قرب بابي حطة والأسباط، تنوعت ما بين اعتداء بالضرب وكسور وإصابات مطاط وغاز الفلفل وقنابل الصوت والمسيل للدموع.
التطورات الأخيرة، جاءت بعدما رضخت قوات الاحتلال مكرهةً لإرادة المقدسيين، وأعادت فتح باب حطة لحظاتٍ قليلةً قبل عصر اليوم، بعد احتشاد عشرات الآلاف على الباب، ليدخلوا المسجد مكبرين مهللين، رغم وابل القنابل الصوتية والمسيلة للدموع التي أطلقتها تلك القوات.
وعلى وقع هتافات التكبير، نجح الآلاف في المرور من باب حطة بعد ساعات من الاعتصام، ليتدفقوا إلى ساحات المسجد الأقصى، في مشهد انتصار خالد؛ استفز قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في المنطقة، لتبدأ بقمع المصلين واستهدافهم بقنابل الصوت والمسيل للدموع؛ ما أدى إلى وقوع أربع إصابات على الأقل.
ووفق مراسلنا؛ فإنه بعد مماطلة، وأمام الزحوف الهادرة، رضخ الاحتلال لمطالب المقدسيين الذين دخلوا المسجد مرددين هتافات التكبير، وهم يحلمون بعض العلماء والشيوخ الذين كانوا في طليعة الاعتصام طوال الأيام الماضية.
ووسط مشاعر فياضة، حضرت فيها الدموع وهتافات التكبير، تدفق المقدسيون عبر ساحات المسجد إلى أروقته، وسط أجواء من الفرحة الغامرة، والسجود شكرًا لله، فيما اعتلى بعض الشبان أبنية الأقصى ليرفعوا الأعلام الفلسطينية.
وأدى عشرات الآلاف صلاة العصر؛ في المسجد الأقصى، لأول مرة منذ إغلاقه يوم الجمعة (14-7).
وفي وقتٍ سابقٍ، اعتصم عشرات آلاف المقدسيين، قرب باب حطة، المؤدي للمسجد الأقصى، مطالبين بفتحه، وسط تأكيدات بعدم دخول المسجد، والعودة للاعتصام إذا لم تفتح جميع الأبواب التي أغلقها الاحتلال قبل نحو أسبوعين.
وتجمع الآلاف قرب باب حطة، ورددوا هتافات رافضة لإغلاق الاحتلال للباب، مشددين على استعدادهم للاعتصام والتضحية حتى عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 14 يوليو/تموز بشكل كامل.
وأكد مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، العودة للاعتصام إذا لم يفتح الاحتلال باب حطة المغلق.
وقال الكسواني أمام حشد مع المصلين عند باب الأسباط: “إذا لم يفتح باب حطة سنعود إلى المربع الأول، أي العودة للاعتصام على أبواب المسجد الأقصى”.
ووزعت شرطة الاحتلال قوائم بأسماء عدد من حراس الأقصى والمقدسيين على البوابات لمنع دخولهم للأقصى، وهو ما يعني فرض شروط وقيود عليهم.
وتسود حالة من التوتر في محيط بوابات الأقصى، ما دفع المقدسيين للتحذير من تفجر الأوضاع في حال لم ينه الاحتلال هذه المظاهر، وإعادة فتح البوابات جميعها دون استثناء أو قيود.
ورفعت قوات الاحتلال فجر اليوم الممرات الحديدية والكاميرات التي كانت نصبتها على مداخل الأقصى، وأعلنت عودة الأوضاع لما قبل 14 من الشهر الحالي، إلا أن المرجعيات الدينية بالقدس أجلت الدخول للأقصى حتى صلاة العصر للتأكد من أن الأمور عادت لما كانت عليه، وأن الاحتلال أزال كل القيود.
ومنعت قوات الاحتلال، الجمعة (14-7)، إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وأخْلته من المصلين بعد عملية فدائية قالت الجهات الإسرائيلية إن منفذيها هم ثلاثة شبان من مدينة “أم الفحم”، استشهدوا كما قتل شرطيان من قوات الاحتلال وأصيب ثالث قرب باب حطة.
ولاحقًا أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا، بإغلاق البلدة القديمة، ومنع الصلاة في المسجد الأقصى حتى إشعار آخر، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 1969، وفي يوم الأحد (16-7)، أقدمت على تركيب 9 بوابات إلكترونية على أبواب المسجد، 5 منها في ساحة باب الأسباط، و2 في باب المجلس، و2 في باب السلسلة، فيما أبقت على إغلاق الأبواب الأخرى (حطة، الملك فيصل، الغوانمة، الحديد، المطهرة، والقطانين).
ورفض المصلون الفلسطينيون الدخول إلى المسجد الأقصى عبر تلك البوابات، وشرعوا بإقامة صلواتهم في الساحات الواقعة على مداخل الحرم القدسي.
وفجر الثلاثاء (25-7) رفعت قوات الاحتلال البوابات الإلكترونية، واستبدلتها بجسور حديدية، ثبتت عليها كاميرات ذكية، وأجرت حفريات وتمديدات، لم تعرف طبيعتها، ما دفع المقدسيين إلى رفضها وواصلوا الصلاة قرب أبواب الأقصى دون القبول بالإجراءات الجديدة، حتى رضخ الاحتلال لمطالبهم وأزالها فجر اليوم الخميس (27-7).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى