أخبار رئيسيةتقارير ومقابلاتشؤون إسرائيليةومضات

ضغوط أميركية تتسبب بأزمة تشكيل حكومة نتنياهو

يبدو أن الإدارة الأميركية أدخلت رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، إلى أزمة بما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، عندما حذرت من أن الولايات المتحدة لن تعمل مع وزارات يتولاها رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يطالب بحقيبة الأمن، ورئيس حزب “عوتسما يهوديت” الفاشي، إيتمار بن غفير، الذي يطالب بحقيبة الأمن الداخلي.

والأزمة حاليا هي مع سموتريتش، بينما لا حديث عن تعيين بن غفير في وزارة الأمن الداخلي. والتقى نتنياهو وسموتريتش، أول من أمس، وانتهت المحادثات بينهما دون نتيجة. وقال نتنياهو خلالها إن حقيبة الأمن ستبقى لدى حزب الليكود، لكن سموتريتش أصر على تولي هذه الوزارة.

وبالأمس، التقى نتنياهو مع رئيس حزب شاس، أرييه درعي، الذي يطالب بحقيبة المالية، إلا أن هذا اللقاء أيضا انتهى بدون نتيجة. فقد رفض درعي طلب نتنياهو التنازل عن حقيبة المالية من أجل منحها لسموتريتش. وأوضح درعي أنه يصر على تولي هذه الحقيبة.

في هذه الأثناء، وضع نتنياهو موعدا نهائيا لتنصيب الحكومة في الكنيست، وهو يوم الأربعاء المقبل. وطرح في هذا السياق إمكانية استناد حكومة كهذه إلى 57 عضو كنيست، وليس 64 عضوا، أي بدون الصهيونية الدينية، وذلك بسبب الخلاف مع سموتريتش.

ورغم أن نتنياهو يحاول حاليا الفصل بين الصهيونية الدينية و”عوتسما يهوديت” في المفاوضات الائتلافية، لكنه لن ينجح في ذلك على ما يبدو، فقد أوضح بن غفير لنتنياهو أنه لن ينضم إلى الحكومة من دون سموتريتش.

ونقل موقع “واللا” الإلكتروني اليوم، الخميس، عن مصدر في الصهيونية الدينية قوله إنه “إذا أبقى نتنياهو الصهيونية الدينية خارج الحكومة، فإنه مدعو لمحاولة تشكيل حكومة مع القائمة الموحدة” أي الحركة الإسلامية الجنوبية.

وحدد نتنياهو موعدا نهائيا لتنصيب الحكومة في محاولة لممارسة ضغط على سموتريتش كي يتنازل عن حقيبة الأمن. ويأمل مقربون من نتنياهو بأن سموتريتش لن يصوت ضد تشكيل الحكومة في جميع الأحوال. إلا أن مصادر في الليكود نفت إمكانية كهذه وقالت إن تقرير “واللا” ليس صحيحا، وأنه “نعتزم تشكيل حكومة يمين مع سموتريتش وجميع الشركاء (في كتلة اليمين) في أقرب وقت”.

ولن يتمكن نتنياهو من تنصيب حكومة بدون سموتريتش لأسباب تتعلق بحزبه، الليكود. فحكومة بدون سموتريتش “تعني أن نتنياهو سيضطر إلى إرضاء جميع أعضاء الكنيست من الليكود، ولن يخاطر بأعضاء كنيست خائبي الأمل ويشكلون خطرا على الحكومة”، وفقا لـ”واللا”.

ومشكلة نتنياهو هي أنه لا يوجد لديه شركاء يمكن ضمهم إلى الحكومة من خارج كتلة اليمين والحريديين، وأدرك درعي وسموتريتش هذا الوضع ولذلك يصران على مطالبهما، رغم أنهما لم يتحدثا عن حقيبتي الأمن والمالية طوال حملتهما الانتخابية، وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وليس واضحا إذا كان سموتريتش سيتراجع، لكن قياديين في الصهيونية الدينية يتهمون نتنياهو بالاستسلام للإدارة الأميركية التي تمارس ضغوطا عليه كي لا يعين سموتريتش وزيرا للأمن.

وأبلغ نتنياهو سموتريتش خلال لقائهما أنه يعارض منحه حقيبة الأمن “بسبب الحاجة إلى أداء معتدل في المجال السياسي – الأمني حتى نهاية ولاية الرئيس الأميركي، جو بايدن”، وفق ما أفاد “واللا”. وأثار ذلك غضب سموتريتش الذي قال إنه لا يعتزم الانضمام إلى حكومة لا تدفع الأجندة التي انتخب من أجل تنفيذها. وأضاف، وفقا للصحيفة، إنه “لا يعقل أن يقرر الأميركيون بدلا منك من سيكون وزير أمن دولة إسرائيل”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى