أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

نتنياهو يتسلم رسميا تكليفا بتشكيل الحكومة ويرفض أن تكون نذير سوء والرئيس الإسرائيلي يعلق على اتهاماته بالفساد

كلف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ اليوم الأحد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة، بعدما تصدر الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي جرت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، مع حلفائه في اليمين المتطرف.

ويُتوقع كذلك، أن يشكل نتنياهو حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ما يثير كثيرا من المخاوف داخليا وخارجيا.

وفي مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة الإسرائيلية بالقدس قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ وإلى بجانبه نتنياهو إنه كلف الأخير رسميا بتشكيل الحكومة، وسلمه خطاب التكليف.

وتطرق هرتسوغ، في مراسم بُثت على التلفزيون، إلى محاكمة نتنياهو في اتهامات بالفساد وقال إنها لا تشكل عقبة قانونية أمام توليه المنصب من جديد.

أما نتنياهو فقد تعهد ببذل جميع الجهود كي تكون حكومته ناجحة ومستقرة ومسؤولة.

وأشار إلى ما وصفها بإنجازات حققها في مأموريته السابقة من قبيل تحقيق الأمن، وجلب اللقاحات، وتوقيع اتفاقات سلام مع دول عربية.

ورفض نتنياهو المخاوف بأن نتيجة الانتخابات نذير سوء لديمقراطية إسرائيل وقال إنها ستكون “منارة” إقليمية.

وأكد أن هناك توافقا واسعا في إسرائيل على ضرورة مواجهة برنامج إيران النووي.

وقد عدل نتنياهو عن نيته عرض حكومته الجديدة التي ستكون السادسة برئاسته على الكنيست لنيل الثقة هذا الأسبوع، وذلك بسبب مصاعب يواجهها في توزيع الحقائب الوزارية مع حلفائه من حزب الصهيونية الدينية الفاشي وأحزاب المتدينين المتزمتين “الحريديم”.

وفي وقت سابق؛ أنهى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ مشاوراته مع قادة الأحزاب الفائزة في الانتخابات الأخيرة حيث أوصى 64 نائبا في الكنيسيت بتزكية زعيم الليكود بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة الجديدة.

في المقابل اقتصر عدد الذين فوضوا هرتسوغ بتكليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد تشكيل الحكومة على 28 نائبا.

وكان لبيد قد أطاح بنتنياهو في يونيو/حزيران 2021 من السلطة من خلال ائتلاف جمع أحزابا من اليمين واليسار والوسط ومن العرب، ما وضع حدا لولاية هي الأطول في تاريخ إسرائيل شغل خلالها نتنياهو المنصب من العام 1996 وحتى العام 1999، ومن ثم من العام 2009 وحتى العام 2021.

ويلاحق نتنياهو في تهم فساد تتعلق “بخيانة الأمانة والرشوة” لكنه ينفي هذه التهم.

وكان نتنياهو قد تعهد بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية التي أجريت في مارس/آذار 2021 والتي جعلته زعيما للمعارضة، بـ”الإطاحة بالحكومة في أول فرصة”.

الأكثر يمينية وتطرفا

وسيكون أمام نتانياهو 28 يوما لتجميع فريقه الوزاري ويمكن أن يحصل على 14 يوما إضافية إذا لزم الأمر.

وقد بدأ زعيم حزب الليكود الجمعة الماضية مفاوضات مع حلفائه من اليمين المتدين واليمين المتطرف لتشكيل حكومة يرجح أن تكون الأكثر يمينية وتطرفا في تاريخ إسرائيل.

وتصدر نتنياهو نتائج الانتخابات التي أظهرت حصول حزب الليكود برئاسته على 32 مقعدا، فيما حصل الحزبان المتدينان المتشددان “يهودوت هتوراه” لليهود الإشكناز الغربيين، وحزب “شاس” لليهود الشرقيين السفرديم على 18 مقعدا، وتحالف اليمين المتطرف “الصهيونية الدينية” على 14 مقعدا.

ويتطلع حزب شاس اليهودي الشرقي برئاسة ارييه درعي الذي حصل على 11 مقعدا إلى تولي حقيبة الداخلية أو المالية وفقا للصحافة.

وأدين ارييه درعي بالتهرب الضريبي في عام 2021 وكان قد سُجن في السابق بتهمة الفساد.

أما بتسلئيل سموطريتش من تحالف الصهيونية الدينية فيطالب علنا بوزارة الدفاع، فيما يطالب الزعيم اليميني المناهض للعرب إيتمار بن غفير وهو الذي لطالما طالب بضم كامل الضفة الغربية بتولي حقيبة الأمن العام.

لم تفرز “شريكا”

وكانت وسائل إعلامية ذكرت أن هرتسوغ حاول إقناع منافسي نتنياهو ولا سيما لبيد ووزير الدفاع بيني غانتس بتشكيل حكومة وحدة معه من شأنها تهميش زعيم حزب القوة اليهودية المثير للجدل والمحرض المعادي للعرب إيتمار بن غفير.

ورغم أن هرتسوغ نفى هذه المعلومات؛ فإنه خلال لقائه الخميس ممثلين عن اليمين المتطرف، أبلغهم في بث مباشر بأنه تلقى “أسئلة من المواطنين الإسرائيليين وزعماء العالم.. أسئلة حساسة للغاية حول حقوق الإنسان”.

وقال هرتسوغ للنائب بن غفير، المعروف بشكل خاص بخطاباته الهجومية المعادية للعرب، “هناك صورة معينة لك ولحزبك وأنا أقول ذلك بكل أمانة، تبدو مثيرة للقلق من نواح كثيرة”.

وبعد الانتخابات الأخيرة التي نظمت في إسرائيل التي تشهد انقساما سياسيا، دعت دول غربية عدة بينها الولايات المتحدة إلى “التسامح والاحترام للجميع في مجتمع مدني لا سيما الأقليات”.

من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تعكس تنامي مظاهر “التطرف” و”العنصرية”، وأكد أنها لم تفرز “شريكا للسلام”.

وفي الحكومات السابقة لنتنياهو، توسع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتم توقيع اتفاقات تطبيع للعلاقات مع دول عربية، رأى فيها الفلسطينيون “خيانة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى