وفد برئاسة الشيخ كمال خطيب يزور الأسير المحرر أدهم ضعيّف من عرعرة
طه اغبارية
زار رئيس لجنة “الحريات” في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال خطيب ووفد مرافق، أمس الأربعاء، الأسير المحرر أدهم عبد السلام ضعيّف، والذي أطلق سراحه، مطلع هذا الأسبوع، بعدما اعتقل لمدة 6 أشهر بقرار إداري أصدره وزير الأمن الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان.
وضمّ الوفد إلى جانب خطيب، الإعلامي توفيق محمد، عضو لجنة المتابعة العليا، والشيخ نضال أبو شيخة، إمام مسجد الشافعي في عارة، ورئيس لجنة “إفشاء السلام” في البلدة، والمحامي عمر خمايسي، والمحامي حسّان طباجة، والسيد سليم عواودة وآخرين.
وكان في استقبال الوفد، الأسير المحرر أدهم ضعيف وأفراد عائلته، شاكرا الوفد على الزيارة ومتابعة لجنة “الحريات” لملفه منذ الاعتقال الظالم الذي تعرض له.
من جانبه هنأ الشيخ كمال، الأسير المحرر بإطلاق سراحه، متمنيا له دوام الصحة والعافية والاستمرار بمشوار حياته إلى جانب اطفاله وعائلته، وأكد على رفض سياسة الاعتقالات الإدارية التي تلاحق أبناء شعبنا بدون محاكمات أو تهم، وتمنى أن يطلق الأحد القريب، سراح الأسيرين معتصم محاميد وأحمد مرعي، بعد قرار ظالم من ليبرمان بتمديد اعتقالهما مرة أخرى لمدة 3 أشهر.
وفي حديث لـ “موطني 48” أشار رئيس لجنة الحريات، إلى أن “الحريات” ولجنة المتابعة، تابعت بعد اعتقال الشبان أدهم ومعتصم وأحمد، قبل 6 أشهر، ملفاتهم وقامت بزيارة العائلات وإسنادهم خلال جلسات المحاكم والتواصل معهم على الدوام، منوّها إلى أن ما يحدث من ممارسات وملاحقات سياسية وأمنية، تقوم بها حكومة نتنياهو ضد أبناء الداخل الفلسطيني، يحتم في هذا الظرف التلاحم بين كافة مكونات الداخل الفلسطيني والترفع عن مظاهر الاختلاف بين ألوان الطيف السياسي في الداخل.
وتابع خطيب: “لا شك أن الظرف الذي تمر فيه المنطقة والداخل، يترجم، إسرائيليا، من خلال عودة الى سنوات الحكم العسكري والاعتقالات الادارية والملاحقة الامنية، وبالتالي فإن القادم يحمل المزيد في ظل التغول الذي تمارسه حكومة نتنياهو واجهزته، وهذا يحتم علينا التوحد واللحمة لمواجهة هذه الحملة السلطوية الشرسة”.
وقال الشيخ نضال أبو شيخة، رئيس لجنة “إفشاء السلام” في قرية عارة، لـ “موطني 48”: “جاءت زيارتنا إلى الأخ أدهم ضعيّف من باب الواجب في تهنئته بالحرية، وهذا فعلا أقل الواجب الذي نقدّمه لشاب اعتقل بسبب عبادته وصلاته وشد الرحّال إلى المسجد الأقصى، المبارك، وأردنا أن نعبر له عن رفضنا للظلم الذي وقع عليه من قبل المؤسسة الإسرائيلية، ونسأل الله تعالى الفرج القريب للأخوين معتصم محاميد وأحمد مرعي، الذين اعتقلا إداريا في نفس الفترة التي اعتقال فيها الأخ أدهم، كذلك نسأل الله الفرج لكل أسرانا في السجون الإسرائيلية”.