أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرمحلياتومضات

الأربعاء القادم.. الأسير فراس عمري من “صندلة” على موعد مع الحرية..

بعد خمس سنوات ونصف في السجون الإسرائيلية

موطني 48| طه اغبارية

 من المقرر أن تُطلق السلطات الإسرائيلية يوم الأربعاء المقبل (21/9/2022) سراح الأسير فراس عمري (50 عاما) من قرية صندلة، بعد اعتقال دام خمس سنوات ونصف السنة في السجون الإسرائيلية.

واعتقل عمري وآخرين نهاية آذار/ مارس وأوائل نيسان/ أبريل 2017، ووجهت لهم تهم “ارتكاب مخالفات ضد أمن الدولة تشمل التخطيط لتقديم المساعدة للعدو في زمن الحرب ونشر وتأييد منظمة وحركة محظورة” بحسب مزاعم النيابة.

وزعمت النيابة العامة أنّ عمري “خطط مع آخرين، في أعقاب استيائهم من قرار إخراج الحركة الإسلامية الشمالية تنفيذ عملية إرهابية في إسرائيل، وبحثوا عن مكان مناسب لتنفيذ العملية في منطقة الجنوب بحيث تكون موجهة ضد جنود الجيش الإسرائيلي في محطة حافلات أو معسكر للجيش عن طريق إطلاق نار على الجنود ودهس وطعن”.

وبعد قرار قضائي باعتقال عمري 8 سنوات، خفّضت المحكمة العليا مدة الحكم إلى 5 سنوات ونصف، في اعقاب استئناف تقدّم به طاقم الدفاع.

علما أن الأسير فراس عمري اعتقل عدة مرات في السابق بتهم أمنية، ويبلغ مجموع محكومياته في السجون الإسرائيلية نحو 17 عاما.

فرحة وقلق

 في حديث لـ “موطني 48” مع السيد نهوند جبارين زوجة الأسير فراس عمري، أعربت عن فرحتها وطفليها محمد (11 عاما) ومريم (13 عاما) بقرب حرية فراس، مشيرة في نفس الوقت إلى أن “تبقى هذه الفرحة ممزوجة بقلق وتخوف من عرقلة سلطات السجون تحرير فراس في اليوم المقرر، نظرا لما تعرض له من تضييقات دائمة من قبل مصلحة السجون على مدار فترة اعتقاله كلها، باعتباره حسب زعمهم “يشكل خطرا””.

لأنها زوجة الأسير فراس عمري، تعرضت جبارين هي الأخرى، للتضييق ومصادرة أموالها وبطاقات الائتمان (فيزا، يسراكارت) ولا تزال.

تضيف بهذا الخصوص “لذلك فإن الخشية أن تواصل السلطات ملاحقة فراس وملاحقتنا حتى بعد تحرره”، وتستدرك “لكن تبقى فرحتي وأبنائي لمجرد تواجد فراس بيننا وبين أهله هي الغالبة رغم كل التخوفات الأخرى”.

حجاب مريم

 

أرادت مريم فراس عمري (الصف الثامن) ان تلبس الحجاب يوم خروج والدها من السجن، لكنها عدلت عن ذلك واختارت ان ترتدي الحجاب مطلع العام الدراسي، وقررت أن تري والدها ملامحها الجديدة بالحجاب يوم خروجه.

“مريم متعلقة بشكل كبير جدا بفراس، وكذلك محمد، ولكنها أكثر، فمحمد اليوم والحمد لله صاحب شخصية قيادية وهو منتسب للعديد من الدورات وتحفيظ القرآن الكريم، كما ان ملامح شخصيته قريبة من شخصية والده، لا سيّما وقد رافقه دائما في كافة الفعاليات والمناسبات وهذا ساهم في صقل شخصيته”.

اعتادت جبارين وطفلاها محمد ومريم زيارة عمري كل أسبوعين في السجون التي تنقل بينها، وكانت مدة اللقاء معه 45 دقيقة وبتواصل من خلف الزجاج.

تتابع “من المفترض أن يتحرر فراس من سجن “كتسيعوت” في النقب حيث قضى أغلب فترة اعتقاله هناك، مع الإشارة إلى أنه في بداية الاعتقال قضى فترة في سجن إيشل ومجيدو”.

في ختام حديثها توجهت السيدة نهوند جبارين بالشكر والتقدير لكل من ساند عائلة الأسير فراس عمري، وخصّت بالشكر والديها وأهلها وعائلة الشيخ نضال أبو شيخة، على مساندتهم الدائمة لها.

تجدر الإشارة إلى أن الأسير فراس عمري عمل مديرا لمؤسسة “يوسف الصديق” التي تعنى بالأسرى المحررين وكان أحد أبرز القيادات الشابة في الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى