أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

وفد طبي من القدس والداخل عائد من غزة: الأوضاع في القطاع مرشحة للانفجار كل يوم والمستشفيات بدون أدوية أساسية

أكد الدكتور إياد خمايسي، من كفركنا، العائد من زيارة طبية إلى قطاع غزة أن الأوضاع الإنسانية هناك كارثية وباتت تقف على شفا الهاوية في ظل استشراء الفقر لحد الجوع وفقدان مئات من الأدوات الطبية وأنواع الأدوية الأساسية.
وشارك خمايسة في وفد من جمعية “أطباء من أجل حقوق الإنسان والأطباء العرب” قطاع غزة هذا الأسبوع، وضم أيضا: عرين الحاج يحيى، عبد الله بويرات، جمال حجازي، فراس أبو عكر، رائد حاج يحيى، عزيز بدير وجمال دقدوقي. وأوضح دكتور خمايسي، مدير وحدة تنظير الجهاز الهضمي المتقدم في مستشفى “رمبام ” في حيفا، في حديث معه أن “الأوضاع في غزة مأساوية وفي تدهور من زيارة لزيارة وقد توافق أعضاء الطاقم الطبي على أن الوضع بلغ شفا الهاوية وأن المصالحة زادت من خيبة الأمل لدى عامة الناس في غزة”.
ولفت خمايسي إلى أنه “لم ير بؤسا في حياته في أي بقعة من العالم كما رأى في غزة في ظل النواقص وأن الناس مستعدون للأسوأ وقد باتوا بحالة نفسية صعبة في ظل حصار خانق والأوضاع على حافة الانفجار نتيجة الحصار المستمر منذ 11 عاما”.
وقال “هذه المرة لمسنا اليأس المطبق نتيجة انعدام أي أفق وسمعت الكثيرين يقولوا لابد من حرب وليكن ما يكون لأن استمرار الأوضاع الراهنة، مستحيل فالموت أرحم من الحرمان والاضطهاد”.
وكشف ضمن الحديث عن الحالة الاقتصادية أن “الطبيب المبتدئ المتدرب في غزة يتلقى 1000 شيقل شهريا، الطبيب المختص يتقاضى من 1800 إلى 2500 شيقل فقط . لافتا إلى أن الراتب يدفع مرة واحدة كل 45 يوما.

مشاهد مجاعة
وأضاف خمايسة “شعرنا أن هناك بداية مجاعة وشهدنا عدة أشخاص عاديين يفتشون في أوعية القمامة بحثا عن طعام” لافتا إلى أنه “شاهد ذلك بأم عينيه في منطقة الميناء”.
وتابع ” هذا في المدينة ولك أن تتخيل بؤس الأوضاع في المخيمات “.
خمايسي الذي شارك في زيارة غزة ضمن وفد أطباء فلسطينيين للمرة السابعة، أشار إلى أنه زار المستشفى الأوروبي في خان يونس حيث كان ينتظره العشرات من المرضى المحتاجين لعمليات جراحية وفحوصات طبية عاجلة.
وتابع “لاحظنا أن الأوضاع المعيشية في تدهور من زيارة لزيارة وفي المجال الطبي الوضع كارثي ومرعب حيث هناك نحو 500 نوع من المعدات الطبية والأدوية الأساسية قد فقدت من المخازن فحتى البوليدين( اليود) يوشك على النفاد خلال أيام، هذا لا يصدق ففي الأوضاع العادية يعني نفاذ اليود إغلاق المستشفى بهذه الحالات”. ونوه إلى أن إجراءات التفتيش في الجانب الإسرائيلي من المعبر باتت صارمة جدا.
ويتابع ” كان هناك مريض قد شارف على الموت نتيجة إصابته بفشل بالكبد بعد زرعه في مستشفى مصري هدد حياته ومنع من عيادة طبيبه في القاهرة طيلة شهرين لأن مصر أغلقت معبر رفح وإسرائيل رفضت طلبنا بإدخاله لمستشفى حيفا لأسباب أمنية. هناك قمنا بعملية جراحية عاجلة أنقذنا بها حياته من خلال عملية تتم للمرة الأولى في غزة هي زرع دعامة في القنوات المرارية”.
وردا على سؤال كشف خمايسي أنه اصطحب معه بعض العتاد الطبي الناقص الذي يفتقد من غزة اليوم نتيجة الحصار وسد الأنفاق. ويضيف “يضطر أطباء غزة لابتكار أدوات بدائية لسد النقص في بعض المعدات نتيجة الحصار لأن الحاجة أم الاختراع. وأشار إلى أن مستشفيات غزة تعمل على مولدات كهربائية معظم ساعات اليوم وبدون مكيفات مما يضطر الأطباء للعمل في ظروف قاسية وتابع ” في الصيف كنا نغرف في عرقنا نتيجة ارتفاع درجة الحرارة لا سيما أن الأطباء يرتدون سترة من رصاص لتحميهم من أشعة الأجهزة خلال عمليات وفحوصات الناظور”.
كما قام الأطباء الزائرون بورشات طبية اختصاصية للأطباء المبتدئين في غزة تنقل لعدة مستشفيات بالفيديو “كونفرنس” وتشمل مداخلات وأسئلة ومداخلات ضمن عملية تعلم تفاعلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى