أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

الكشف عن محاولة إسرائيلية لاختراق الجاليات الإسلامية في أوروبا

كشف المشاركون في ندوة أقيمت في العاصمة البريطانية لندن عن إسرائيل اختراق الجاليات الإسلامية والمراكز الدينية في أوروبا بشكل عام وفي المملكة المتحدة بشكل خاص، وذلك لتحسين صورة إسرائيل وقبول فكرة التطبيع معها.

وأوضح المشاركون أن محاولات تل أبيب تتم عبر إقامة مؤسسات وتجمعات شعارها الخارجي الدعوة إلى الانسجام والتقارب بين الأديان، بينما أهدافها الحقيقية تسعى إلى قبول الممارسات الإسرائيلية العنصرية تجاه الفلسطينيين واعتبارهم إرهابيين.

وفي ندوة نظمها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا بالشراكة مع منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني، أجمع المشاركون على ضرورة رفض المشاركة في مثل هذه التجمعات وتنبيه النشطاء والمنظمات الحقوقية الداعية لحوار الأديان والمراكز الإسلامية في بريطانيا إلى الوقوف في وجه مثل هذه المحاولات الإسرائيلية لاختراق الجاليات الإسلامية وفرض الرؤية الإسرائيلية العنصرية بحق الفلسطينيين والوصول إلى قبول التطبيع مع الكيان الإسرائيلي على جميع المستويات.

وفي افتتاح الندوة التي حملت اسم “الاستخدام الإسرائيلي لفكرة حوار الأديان بهدف التطبيع”، ذكر رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي أنه يجب التنبيه إلى خطورة محاولات الاحتلال الإسرائيلي ومؤسسات اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا لاختراق مؤسسات الجاليات الإسلامية والحقوقية واستخدام مجموعات حوار الأديان كوسيلة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي والدفع بتصديق الرواية الإسرائيلية الكاذبة عن القضية الفلسطينية.

وأوضح أن هذه الندوة تتوجه بالتنبيه إلى النشطاء ومديري المراكز الدينية والحقوقية وقيادات الجاليات الإسلامية وأئمة المساجد في بريطانيا بشكل خاص والغرب بشكل عام، لخطورة استخدام الاحتلال الإسرائيلي ومؤسسات اللوبي الإسرائيلي، مؤسسات وتجمعات حوار الأديان، لتمرير التطبيع، وطالب بضرورة أخذ الحيطة والحذر ورفض التطبيع وعدم قبول الرواية الإسرائيلية عن القضية الفلسطينية.

اللوبي الإسرائيلي

وحذر مدير “مرصد الشرق الأوسط” الدكتور داوود عبدالله في كلمته أمام الحضور، من أن اللوبي الإسرائيلي في المملكة المتحدة يدعم العديد من المؤسسات والمبادرات الداعية للانسجام بين الأديان، وذلك محاولة منه لتحسين صورة الاحتلال الإسرائيلي، بعد تزايد حركة المقاطعة والدعوات بفرض العقوبات وسحب الاستثمارات من الاحتلال الإسرائيلي في المجتمع البريطاني والغربي بشكل عام، وأوضح عبدالله أن اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا أوصى بضرورة اختراق المؤسسات الإسلامية والمراكز الحقوقية لبث أفكار قبول التطبيع وغسل صورة الاحتلال الإسرائيلي بين أفراد الجاليات الإسلامية في بريطانيا.

وأضاف في كلمته في الندوة أن فكرة التنافس بين اليهود والمسلمين غير صحيحة وتتعارض مع الحقائق التاريخية، مستشهدا بالحكم الإسلامي في أوروبا حيث عاشت المجتمعات الإسلامية والمسيحية واليهودية معا بشكل ودي.

وتحدث عبد الله عن أن ظاهرة تبييض جرائم إسرائيل في المملكة المتحدة والغرب ليست بالشيء الجديد، فتوجد العديد من المؤسسات والمبادرات مدعومة من الاحتلال الإسرائيلي تحاول تحسين صورة الاحتلال عبر مجموعات الانسجام وحوار الأديان، حيث تسعى إلى السيطرة على أي حوار محتمل يقام بين الفلسطينيين والمسيحيين الأوروبيين خلال منظمات حوار الأديان لنقل الرؤية الإسرائيلية عن الصراع في فلسطين.

“تجريم المقاومة”

وأكد المنسق العام لمبادرة مسيحيي فلسطين رفعت عودة قسيس خلال مشاركته في الندوة على ضرورة التفريق بين مبادرات حوار الأديان وبين التطبيع مع المحتل الإسرائيلي، قائلا “هناك حاجة للتعاون بين الأديان لنزع فتيل التوترات، خاصة ما يحدث في فلسطين، لكن عندما يتعلق الأمر بأرض فلسطين المقدسة فهناك فرق كبير بين الوقوف إلى جانب العدالة والوقوف بجانب القمع، فلا يقبل من حوار الأديان أن يحدد شكل مقاومتنا أو تجريمها”.

وأضاف “رفعت عودة قسيس” أن الحوار بين الأديان يجب أن يقبل بالمقاومة الفلسطينية ضد الممارسات غير الإنسانية والبشعة الاستعمارية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما يجب ألا يتم تجريم هذه المقاومة بأي حال من الأحوال.

كشف الاختراقات الإسرائيلية

من جانبه قال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي، إننا نسعى إلى كشف اختراقات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعات حوار الأديان والجاليات الإسلامية والمراكز الدينية في بريطانيا وأوروبا، والتي تسعى إلى إبعاد الجالية الإسلامية ومؤسساتها ومساجدها عن الحديث عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق القدس والانتهاكات البشعة التي تمارسها اسرائيل بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كما نسعى إلى تنبيه قادة الجاليات الإسلامية ورؤساء المراكز الدينية من برامج إسرائيلية ومخططات تقوم على مواجهة تصاعد حركة التضامن الدولي مع فلسطين وتجريم وتشويه حركة المقاطعة الدولية للبضائع الإسرائيلية في بريطانيا والغرب والعالم أجمع.

وأكد زاهر بيراوي أن الفلسطينيين مع فكرة التعايش والتسامح بل والتعاون بين الأديان، لكن على أسس من احترام الجميع، واحترام حقوقهم، وليس وفق نموذج مدعوم من اللوبي الإسرائيلي.

وأشار إلى أن فكرة حوار الأديان يجب أن تنبذ الاحتلال وممارساته بحق المسلمين والمسيحيين في فلسطين، ونبذ الممارسات بحق المساجد والكنائس، وذلك على أساس نبذ كافة أشكال العنصرية.

وأضاف: لا يمكن الوثوق بمجموعات تقف خلفها السفارة الإسرائيلية أو مؤسسات اللوبي الإسرائيلي أو يقف خلفها شخصيات تجاهر بل وتفاخر بدعمها لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ولا تستحي من ممارساتها العنصرية التي تتعارض مع كافة الأديان والشرائع السماوية والمبادئ الانسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى