أخبار رئيسيةشؤون إسرائيليةومضات

بن شبات: هدم بيوت الفلسطينيين هي للردع لا للعقاب

صرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، مئير بن شبات، عن آراء وحشية حول التعامل مع عائلات منفذي عمليات، معتبرا أنه بالرغم من عدم علاقة العائلة بعملية نفذها أحد أفرادها، إلا أنه يجب هدم بيتها بهدف الردع.

وقال بن شبات في مقابلة معه نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مقاطع منها اليوم، الخميس، إنه خلال محادثات حول التهدئة مقابل حماس، في تشرين الأول/أكتوبر 2018، “تلقينا رسالة يحيى السنوار، وكتبها بنفسه، بأحرف كبيرة، بالعبرية: ’قُم بمخاطرة محسوبة’”.

وأكمل ين شبات، أن الرسالة كانت موجهة لنتنياهو، لأن “مئير بن شبات بالنسبة لحماس هو نتنياهو”. واعتبر أن رسالة السنوار تعبر عن أن “الردع الإسرائيلي يؤثر، وها هو الجانب الآخر يتوجه إلينا ويطالبنا بتحمل المخاطرة. والأمر الثاني، هو أني أدركت أن السنوار مصغ جدا لما يحدث في الجانب الإسرائيلي. وهو يحلل أي حرف يخرج من أفواه السياسيين الإسرائيليين، ويدرك المعضلات، ويضيف إليها معطيات حاضرة في ذهنه”.

Israeli prime minister Benjamin Netanyahu, Health minister Yaakov Litzman and National Security Adviser and NSC Director Meir Ben-Shabbat hold a video conference with European Leaders in order to discuss challenges and cooperation between the countries in dealing with the coronavirus COVID-19, at the Foreign Ministry in Jerusalem, on March 9, 2020. Photo by Yonatan Sindel/Flash90

وتابع بن شبات أن “هذه حقيقة أن حماس هي التي تدير المنطقة (أي قطاع غزة). ولا يزعجني التحدث مع أي أحد مستعد للتحدث معي، وفيما كلا الجانبين يدركان أنهما يحققان مكسب نتيجة لذلك. وفي حالات أخرى ربما كنت سأسمح لنفسي بالجلوس مع شخص بصورة مباشرة أيضا، وجها لوجه. وليس في هذه الحالة، كي لا نمنح بأي حال من الأحوال شرعية لحماس وعدم تنفيذ خطوة لتبييضها”.

ووصف بن شبات نفسه بأنه “رجل نتنياهو” في المهمات السرية إلى دول عربية.

وفي سياق أخر فيما يتعلق بهدم بيوت عائلات منفذي عمليات كعقاب جماعي، زعم بن شبات أنه “لا مفر، وهذه توصيتي. وهذه أداة ردع ولا يوجد حل آخر”. وادعى أن “هذا ليس عقابا، وإنما ردعا”.

وردا على سؤال وجه له بأن وصفه هدم البيوت في هذه الحالة هي عقاب أو ردع لا علاقة له بالواقع، قال بن شبات إنه “سأقلص بقدر الإمكان استهداف غير الضالعين. فعلى سبيل المثال سأهدم غرفة منفذ العملية. ولا توجد بحوزة الدولة أي أداة ردع أخرى أمام من يضحي بنفسه كي يَقتُل”.

وزعم أنه “لم أكن سأقول ذلك لو لم أسمع بأذني أقوالا كهذه من منفذي عمليات اعتقلوا وجرى التحقيق معهم. وأن أكثر شيء ردعهم هو احتمال هدم بيت عائلتهم”.

ورغم أن هدم البيوت يصعد الوضع الأمني، إلا أن بن شبات ساوى بين هدم البيوت ونصب الحواجز العسكرية، واعتبر أن “أي عملية إحباط تنشئ كراهية. والحاجز (العسكري) يصنع كراهية. إذاً هل علينا ألا ننصب حواجز؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى