أخبار رئيسيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرالضفة وغزةومضات

التنسيق الأمني.. آخر معاقل السلطة الفلسطينية أمام الإرادة الشعبية!

تُوّجت حملات التضييق المستمرة التي تمارسها السلطة الفلسطينية، على “القوائم الانتخابية” التي تنافس قوائم حركة فتح، على إدارة البلديات المحلية في الضفة الغربية، باعتقال القائمين عليها من قبل الاحتلال ضمن سياسة الباب الدوار (التنسيق الأمني).

ومنذ أن بدأت الدعاية الانتخابية، حتى باشرت القوائم المحسوبة على حركة فتح دعايتها متجاوزة الأعراف والقوانين المرسوم لها، فخرج المتحدثون باسمها مستغلين الدين لحثّ الناس على التصويت لهم، في حين بدأ المحسوبون على فتح والسلطة ممارسة التضييق على القوائم الأخرى من تمزيق للافتات الانتخابية وإطلاق التهديدات وتوجيه الشتائم ومطالبة المنافسين بالانسحاب.

ويرى مراقبون أن تخوف فتح والسلطة من الخسارة في الجولة الثانية من الانتخابات المحلية، دفعها لمزيد من ممارسة القمع بحق القوائم الأخرى وذلك عبر الاستعانة بالاحتلال باعتقال القائمين عليها، وهذا ما حصل مع رئيس قائمة “البيرة تجمعنا” إسلام الطويل الذي اعتقلته قوات الاحتلال من منزله اليوم الاثنين.

استهداف مزدوج

ومما يدلل على الاستهداف المزدوج من قبل الاحتلال والسلطة لـ “إسلام الطويل” هو إطلاق قائمة حركة فتح في البيرة نداء لعدم انتخاب قائمته لأنه “سيعتقل”، هذا الفعل الذي أدانه الإعلامي عماد أبو عواد على صفحته في فيس بوك قبل اعتقاله بساعات على يد الاحتلال في ذات الليلية التي اعتقل فيها رئيس قائمة “البيرة تجمعنا”.

عائلة “إسلام الطويل” قالت إن قوات الاحتلال اقتحمت منزلها فجرا وداهمت شقته واعتقلته بطريقة همجية بعد تقييده، وتركت خلفها خرابًا في باب المنزل الرئيس وباب شقته وشقة عائلته.

فيما أدانت قائمة البيرة تجمعنا اعتقال الاحتلال لرئيسها ووصفت نفسها بأنها قائمة مهنية مستقلة هدفها الارتقاء بمستوى البلدية وخدماتها، وقالت إن الاحتلال لا يحتاج أي مبرر لاعتقال أي شخص، وإن ما حصل هو تدخل واضح في العملية الانتخابية ومحاولة للتأثير على الناخبين.

وفي الوقت ذاته، ثمّنت المواقف المشرفة للقوائم الأخرى التي دانت ما حصل، وأكدت أنها مستمرة في عملها على نفس النهج وبروح الفريق الواحد، مؤكدة أن ما حدث من اعتقال للطويل لن يؤثر على عملها.

آخر معاقل السلطة

بدوره، أكد مسؤول العلاقات الوطنية في حركة حماس بالضفة الغربية جاسر البرغوثي، أن ما جرى من اعتقال للطويل وأبو عواد لا يحتاج لأي تفسير، “التنسيق الأمني هو آخر معاقل السلطة أمام الإرادة الشعبية الفلسطينية”.

واعتبر الكاتب إياد القرا ، أن ما تقوم به قوات الاحتلال بشن حملة اعتقال ضد مرشحي الانتخابات المحلية في الضفة الغربية، هو تدخل واضح لصالح مرشحي قوائم الأجهزة الأمنية.

الناشطة سناء عيسى، كتبت تقول “الاحتلال يعتقل المرشحين للانتخابات البلدية في البيرة قائمة رقم 4 .. اسلام الطويل وعماد أبو عواد .. بالمقابل يعطي مرشحين قائمة 6 بالخليل بطاقات تسهيل مرور بين الحواجز العسكرية! ف اعرفوا لمين تعطوا أصواتكم .. حسبنا الله ونعم الوكيل في الاحتلال وأذنابهم”.

أمّا المدون معتز أبو ريدة ‏كتب على حسابه في تويتر “بعد ساعات قليلة من كتابة هذه الكلمات تم اعتقاله من قبل الاحتلال هو ورئيس قائمة البيرة تجمعنا إسلام الطويل”.

وفي الخليل فقد مارست السلطة تضييقها بحق القوائم الانتخابية، واعتقلت عبد الكريم فراح من قائمة الوفاء للخليل وأيمن أبو عواد من كتلة الوفاء للسموع، وغير ذلك من الممارسات والتجاوزات التي رصدتها وسائل الاعلام المختلفة.

إشراف ماجد فرج

وكانت مصادر مطلعة في حملة قائمة حركة فتح في مدينة الخليل، أن المشرف المباشر على الحملة هو رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج.

وأكدت المصادر أن ماجد فرج يشرف بشكل مباشر على الحملة، وزار الخليل خلال الأيام الماضية عدة مرات واجتمع مع رئيس قائمة فتح لخوض الانتخابات البلدية في مدينة الخليل اللواء سفيان المحتسب المدير المالي في جهاز المخابرات؛ في منزله.

وذكرت المصادر أن فرج يضع كل إمكانيات الجهاز ومصادره وصفحاته التي تحمل اسم (الحدث) في مختلف مناطق الضفة الغربية؛ من أجل دعم (قائمة المحتسب) التي هي رسميا قائمة فتح ومخابرات السلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى