أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

انتهاء اللقاء الروسي الأوكراني في تركيا.. هذا ما تم تناوله

انتهى الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وأوكرانيا في ولاية أنطاليا التركية، الأول من نوعه على هذا المستوى منذ الحرب في 24 شباط/ فبراير، مع اتفاق على عقد حوار آخر في المدينة ذاتها لاحقا.

وقف إطلاق النار

وقال لافروف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، إن وقف إطلاق النار لم يكن هدف اللقاء مع وزير الخارجية الأوكراني بل الممرات الإنسانية، مشيرا إلى أن موسكو تؤيد أي اتصالات مع كييف من أجل تحقيق التسوية، وفق قوله.

وأفاد بأن روسيا قدمت أدلة في الأمم المتحدة على أن مستشفى ماريوبول كان يستخدم قاعدة عسكرية “للقوميين الأوكرانيين”، معتبرا أن بلاده تهاجم أوكرانيا ولا تخطط لمهاجمة دول أخرى لكن واجهت وضعا يهدد أمنها.

ووجه رسالة إلى الدول الغربية حول تزويد أوكرانيا بالأسلحة بقوله: “أولئك الذين يزودون أوكرانيا بالسلاح والمرتزقة يجب أن يفهموا خطورة ما يفعلونه”.

ونبه إلى أن الاجتماع مع نظريه التركي والأوكراني، بحث إمكانية ترتيب اجتماع بين بوتين وزيلينسكي، مضيفا: “لكن اللقاء يجب ألا يكون من أجل اللقاء فقط”.

 

دولة محايدة وحرب نووية

قال لافروف، إن بلاده تريد أوكرانيا دولة محايدة، وأن معارضة موسكو توسع الناتو لا تعني أبدا أنها ضد أمن كييف.

وأضاف في معرض حديثه: “لا يعتقد أن المواجهة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا ستفضي إلى حرب نووية”.

وتابع: “لا أريد أن أصدق، ولا أعتقد، أن حربا نووية يمكن أن تبدأ”، مضيفا أن الشائعات حول هجوم روسي محتمل على جمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة “تبدو أكاذيب قديمة”.

 

لقاء آخر

في المقابل، قال وزير الخارجية الأوكراني كوليبا، بشكل مقتضب: “اتفقنا على عقد لقاء آخر بالصيغة نفسها (في أنطاليا) وأؤيد المشاركة إذا توفرت الرغبة في التوصل إلى حل”.

وقال كوليبا عقب الاجتماع في مؤتمر صحفي إنه أثار احتمال إنشاء ممر إنساني للسماح للمدنيين بالفرار من مدينة ماريوبول المحاصرة، لكن “لسوء الحظ، لم يكن الوزير لافروف في وضع يسمح له بالالتزام به.

وأضاف أنه اثار موضوع وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة أيضا من أجل “حل القضايا الإنسانية الأكثر إلحاحا”، لكنه قال إنهم “لم يحرزوا تقدما” بشأن هذه القضية “حيث يبدو أن هناك صانعي قرار آخرين بهذه المسألة في روسيا”.

وقال إنهم وافقوا على مواصلة جهود “البحث عن حل للقضايا الإنسانية على الأرض”.

 

الوساطة التركية

في حين قال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، إن “اللقاء بين لافروف وكوليبا لم يكن سهلا لكنه كان حضاريا”.

وأضاف تشاووش أوغلو أن “بوتين وزيلينسكي لا يرفضان اللقاء مبدئيا ونحن مستعدون لاستضافة المفاوضات”.

وقال إن “أوكرانيا جددت مطالبة تركيا بأن تكون دولة ضامنة”.

وتابع: “ما تم اليوم هو البداية ووجود الوزيرين في أنطاليا يمثل أملا إيجابيا في حلحلة الأزمة”، مضيفا بأنه “لا نتوقع حدوث معجزة في لقاء واحد بين الروس والأكرانيين”.

وأفاد بأنه “حرصنا على إعطاء الأولوية للبعد الإنساني ولذا نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق نار”.

ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في وقت لاحق اليوم، مؤتمرين صحفيين منفصلين مع نظيريه الأوكراني دميترو كوليبا، والروسي سيرغي لافروف.

ووصل وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأوكراني دميترو كوليبا، إلى ولاية أنطاليا التركية، لعقد لقاء مشترك مع وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ضمن جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في دور الوسيط منذ بداية الأزمة الأوكرانية، الذي يعمل على “منع تحول هذه الأزمة إلى مأساة”، وفق تعبيره.

وأعرب الرئيس التركي في تصريحات صحفية، الأربعاء، عن أمله في أن “يمهد الاجتماع بين الوزراء الطريق لوقف دائم لإطلاق النار”.

وشهدت الأيام الماضية عقد عدد من جلسات التفاوض بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروسيا، وأسفرت عن وقف إطلاق النار مرات عدة وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، وسط اتهامات لموسكو بانتهاك تلك الاتفاقات.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، الأربعاء، إن الوزير كوليبا وصل إلى انطاليا (جنوب تركيا) “لإجراء محادثات بشأن وقف الأعمال العدائية وإنهاء الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا”.

وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض مساء الأربعاء، أن الرئيس التركي سيجري محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، عند الساعة الـ15:00 بتوقيت غرينتش.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى