تشكيل المزيد من لجان “إفشاء السلام” في الداخل الفلسطيني

طه اغبارية
جرى هذا الأسبوع تشكيل المزيد من “لجان إفشاء السلام” في الداخل الفلسطيني، وهو المشروع الذي ترعاه لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، ويقوم على تركيزه الشيخ رائد صلاح.
وزار الشيخ رائد والمحامي السابق طلب الصانع، رئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن المتابعة، والشيخ أسامة العقبي، مسؤول مكتب الاصلاح الاجتماعي في النقب، يرافقهم الإعلامي توفيق محمد جبارين، المجلس الإقليمي “القسوم” في النقب، وهو يضم سبع قرى عربية هي: أم بطين، السيد، دريجات، كحلة، مولدة، مكحول وترابين الصانع، نالت الاعتراف في مطلع العام 2000 بعد نضال طويل، والتقى وفد “مكافحة العنف” رئيس المجلس، جبر أبو كف وعدد من ابناء القرى التابعة للمجلس، حيث تم خلال اللقاء طرح مشروع “لجان إفشاء السلام”، الذي وجد قبولا من رئيس المجلس والحضور وابدوا استعدادهم للتعاون لدفع عجلة المشروع في تصديه لظاهرة العنف في الداخل الفلسطيني، وجرى في نهاية اللقاء تشكيل لجنة “إفشاء السلام” محلية تضم العديد من الوجهاء والشخصيات في قرى المجلس.
كما أعلن هذا الأسبوع عن تشكيل لجان افشاء سلام، في مناطق “المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها” في النقب، وكذلك في بلدة “تل السبع” وتحدث الشيخ رائد صلاح والمحامي طلب الصانع، خلال اللقاء مع وجهاء المنطقتين، وأكدا على أهمية المشروع في الدفع نحو مكافحة العنف وبث ثقافة الحوار والإخاء بين الناس، وربط كافة اللجان التي تشكلت في الداخل الفلسطيني من خلال إطار مركزي يعمل على طرح التصورات والمخططات الكفيلة بمواجهة آفة العنف.
وفي حديث لـ “المدينة” مع الشيخ رائد صلاح، مركز لجان افشاء السلام في الداخل الفلسطيني، قال: “بعد ان أقيمت لجان افشاء السلام الأخيرة في النقب، بذلك تكون لجان افشاء السلام قد ارتبطت مع 90 بلدة في الداخل الفلسطيني ما بين بلدات صغيرة غير معترف بها إلى المدن الكبرى مثل أم الفحم والناصرة وحيفا، ولا تزال مهمة اقامة لجان افشاء السلام مستمرة على امل أن نقيم لجنة افشاء سلام محلية في كل بلدة بالداخل الفلسطيني بدون استثناء، ولذلك لا يزال لنا تواصل في هذا الشأن حتى يتحقق هذا الهدف”.