أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

الجيش التونسي ينشر أكثر من ألفي جندي لحماية المقرات السيادية

 انتشر الجيش التونسي في عدة مدن تونسية لحماية المقرات السيادية، في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات اجتماعية.

وفي تصريح للأناضول، قال الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية، بلحسن الوسلاتي، إنه “تم بالتنسيق مع السلطات المدنية (الولاة) نشر أكثر من ألفي جندي تونس لحماية المقرات السيادية والمنشآت الحساسة والحيوية”.

وقال الوسلاتي أنه ” تم في مرحلة أولى، مساء الثلاثاء، نشر ألفي جندي في 123 نقطة مختلفة من البلاد”.

وتابع أن عدد الجنود ارتفع إلى أكثر من 2100 عسكري مساء أمس الأربعاء.

وقالت وزارة الداخلية التونسية اليوم الخميس إن الشرطة اعتقلت 330 محتجا متورطين في أعمال شغب وتخريب اليلة الماضية مع تصاعد حدة الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت البلاد لليوم الثالث على التوالي ضد إجراءات تقشف بينما انتشر الجيش في عدة مدن تونسية.

وقال شهود لرويترز إن الجيش انتشر في مدينة تالة القريبة من الحدود الجزائرية بعد انسحاب كلي لقوات الأمن من المدينة الليلة الماضية عقب حرق المتظاهرين لمنطقة الأمن الوطني بالمدينة.

وانتشرت الاحتجاجات العنيفة في أرجاء البلاد منذ يوم الاثنين ضد قرارات حكومية بفرض ضرائب جديدة ورفع الأسعار ضمن ميزانية 2018 لخفض العجز في الميزانية وإرضاء مقرضين دوليين يضغطون على تونس لتطبيق إصلاحات اقتصادية تأخرت كثيرا.

وأرجأ اتحاد كرة القدم في البلاد كل المباريات التي كان مقررا أن تجرى نهاية هذا الأسبوع إلى وقت لاحق بسبب الأوضاع الأمنية.

وأمس الأربعاء اتهم رئيس الوزراء يوسف الشاهد الجبهة الشعبية وهي ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد بعدم التحلي بالمسؤولية والتحريض على الفوضى والاحتجاجات العنيفة قائلا “أنا أسمي الأمور بمسمياتها .. الجبهة الشعبية غير مسؤولة”.

لكن الجبهة الشعبية المعارضة رفضت اليوم هذه الاتهامات وقالت إن الشاهد يسعى لإلقاء تبعات فشله على غيره مضيفة أنها ستواصل دعم الاحتجاج السلمي ودعت إلى مظاهرة كبرى يوم الأحد المقبل تزامنا مع الذكرى السابعة للإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وينظر الغرب إلى تونس باعتبارها النجاح الديمقراطي الوحيد بين دول ما يسمى بانتفاضات الربيع العربي التي تفجرت في 2011. لكن تسع حكومات تولت زمام البلاد منذ ذلك الحين ولم تتمكن أي منها من علاج المشكلات الاقتصادية المتزايدة.

وشملت احتجاجات الليلة الماضية عدد من المدن الأخرى ومن بينها باجة وسوسة وسليانة والعاصمة والمهدية ونابل والقصرين وكانت عنيفة وشهدت عمليات تخريب ونهب وحرق.

وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز ولاحقت المحتجين. وانتشر الجيش في سوسة وقبلي أيضا سعيا لحماية المباني الحكومية التي أصبحت هدفا للمتظاهرين في عدة مدن تونسية .

وقال محمد وهو مواطن كان يتسوق في متجر بالعاصمة لرويترز “صحيح هناك سرقات وتخريب من بعض المحتجين في الأيام الماضية ولكن حكام تونس ينهبون ويخربون البلاد في النهار وفي الليل أيضا بقراراتهم المحبطة للشعب”.

وأضاف محمد وهو مدرس “توقعنا أن تتحسن الأوضاع بعد الثورة ولكن بعد سبع سنوات من الإطاحة ببن علي يبدو أننا سنضطر لأن نعطي كل شهر رواتبنا ليوسف الشاهد جراء كثرة الضرائب وارتفاع الأسعار الجنوني”.

وارتفعت معدلات التضخم في الشهر الماضي إلى 6.4 بالمئة وهو أعلى معدل منذ نحو أربع سنوات.

(وكالات)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى