“يديعوت” توضح.. كيف يسخر السنوار من غباء إسرائيل؟

موطني 48
كتب محلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان أن “استعدادات حماس بدأت في نيسان الماضي، ومع بداية تشرين الأول؛ أي في ذروة أعياد “تشري”، لتنفيذ سلسلة من عمليات إطلاق النار على المحاور ضد متنزهين وجنود إسرائيليين”.
وأضاف فيشمان، أن “خطة تركيز الجهد جاهزة لزرع سلسلة كمائن نارية وإصابة أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين في أثناء الأعياد”.
وقال إن “السيناريو إلى جانب القتل المكثف، كان الهدف دفع الضفة إلى الفوضى في مثل هذا ، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي سيضخ القوات ويفرض حظر التجول، وتبدأ الاحتكاكات مع السكان المحليين، وكانت صورة السلطة المهزوزة أصلًا ستتلقى ضربة أخرى، ولعل هذا سيكون المسمار الأخير في نعش أبو مازن”.
وأشار محلل الشؤون العسكرية فيشمان إلى أن “هذه الشبكة، الأكبر في حجمها منذ 2014، ضمت نحو 60 شخصًا وانكشفت في غضون أسابيع قليلة”، مضيفا بأن “الأشخاص الذين كانوا جزءًا منها لم يتقرر اعتقالهم إلا عشية الخروج إلى العمليات”.
وزعم “في التحقيقات تبين أن حماس أعدت أيضًا أربعة أحزمة ناسفة كان يفترض أن تتفجر في القدس وفي مدن أخرى في نطاق الخط الأخضر، كل هذا تم تحريكه من إسطنبول، ولكن حماس – غزة كانت مشاركة جيدًا في العملية”.
وأضاف “ما الذي فكر فيه رجال التنظيم في القطاع؟ أن تنفذ حماس عملية في باص إسرائيلي بحيث لا تتضرر غزة جراء ذلك؟ يبدو أنه نعم”، لافتا إلى أن “غزة تعتقد أن في إسرائيل أنصاف رجال لا يريدون إلا الهدوء، ولهذا يملون على إسرائيل متى التهدئة ومتى تفتح النار.
وتابع فيشمان، “في نصف السنة التي انقضت منذ “حارس الأسوار”، نتنفس الصعداء هنا على كل يوم يمر بهدوء، ويسعدون بـ الردع”، تمامًا مثلما في السنوات التي سبقت حرب لبنان الثانية، نتباهى بوهم صواريخ “حزب الله” الصدئة.
وأوضح “في أثناء الأشهر التي انقضت منذ “حارس الأسوار”، نجحت حماس في تجديد قسم لا بأس به من منظومة الصواريخ التي استخدمت في الحملة، واستؤنف العمل في قسم كبير من مصانع السلاح المتضررة في القطاع، بما في ذلك بناء وسائل خاصة، مثل الطائرات المسيرة، بوتيرة سريعة”.
وقال إن غزة تتسلح استعدادًا لمواجهة عسكرية أخرى، وعندنا في وزارة الأمن والجيش يتمسكون بالتسوية كعنصر يضمن نوعًا من الاستقرار.
وأضاف “لقد أقنعت إسرائيل نفسها بأن السنوار زعيم يريد قبل كل شيء أن يحسن شروط المعيشة في القطاع، ولهذا تبدو التسوية مهمة له، غير أنها مهمة له لإعادة بناء ذراعه العسكري، من ناحيته، يعدّ تحسين مستوى المعيشة علاوة تسمح له بمواصلة السيطرة في القطاع”.
وقال فيشمان إن “التسوية من ناحيته ليست استراتيجية: هذا تكتيك، هدفه كسب الوقت للوصول إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل في وضع أفضل”، مشيرا إلى أن “المحاولات التي قامت بها الولايات المتحدة ومصر للمصالحة بين فتح وحماس، ولإقامة حكومة وحدة فلسطينية للوصول إلى تسوية مع إسرائيل، هي الأخرى هراء مطرز من إنتاج وزارة الخارجية الأمريكية والمخابرات المصرية”.
وختم قوله “إن الشبكة التي أحبطها جهاز “الشاباك” كان تصريح نوايا خطيرًا لحماس في غزة. وماذا تقول السياسة الإسرائيلية؟ ما الاستراتيجية التي يمليها وزير الأمن؟ ما هي توصيات رئيس الأركان؟ ليس واضحًا”.

