أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

المتحور الجديد يصل لأميركا اللاتينية.. الصحة العالمية: الحظر الشامل للسفر لن يوقف انتشار أوميكرون

قالت منظمة الصحة العالمية إن الحظر الشامل للسفر من أجل منع انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا لن يمنع انتشاره، داعية حكومات العالم إلى اعتماد نهج يستند إلى تقييم المخاطر، ونصحت من تجاوزوا الـ60 بتأجيل سفرهم، فيما سجلت البرازيل أول إصابتين بمتحور أوميكرون (Omicron) في أميركا اللاتينية ليطال أغلب قارات العالم.

وذكرت منظمة الصحة العالمية في وثيقة توجيهية تتضمن توصياتها بشأن السفر أن “حظر السفر العام لن يمنع تفشي (المتحور) على مستوى العالم، ويضع عبئا ثقيلا على سير الحياة وسبل العيش”.

لكن المنظمة أوصت “الأشخاص الذين لا يتمتعون بصحة جيدة أو المعرضين لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19 بشكل حاد أو مميت -خاصة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما وأكثر أو الذين يعانون من أمراض مصاحبة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري- بتأجيل السفر”.

وفي مواجهة حالة الهلع المسيطرة على العالم دعا المدير العام للمنظمة الأممية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الثلاثاء إلى الهدوء، وطلب من “كل الدول الأعضاء اتخاذ إجراءات منطقية ومناسبة لخفض الأخطار”.

 

عدم المساواة

وقال غيبريسوس -خلال كلمة له أمام الجمعية العامة للمنظمة المنعقدة في جنيف- إنه من المفهوم أن الدول تريد حماية مواطنيها “من متحور لم نفهمه تماما بعد.. لكنني قلق أيضا لأن العديد من الدول الأعضاء تفرض تدابير شاملة لا تستند إلى أدلة.. ولن تؤدي إلا إلى تفاقم عدم المساواة” بين الدول.

وما إن أعلنت جنوب أفريقيا لأول مرة اكتشاف المتحور الجديد الأسبوع الماضي حتى سارعت الكثير من دول العالم إلى إغلاق حدودها أمام القادمين من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، مما أثار الغضب لدى الدول المتضررة، وكشف عن التفاوت في حملات التطعيم الواسعة في الدول الغنية وشح التطعيم في الدول النامية والفقيرة.

وحذرت المنظمة الأممية من أن فرض حظر السفر الشامل “يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الجهود الصحية العالمية خلال فترة تفشي وباء عبر ثني الدول عن الإبلاغ، وتبادل البيانات الوبائية وتلك التي تتعلق بسلالات فيروس كورونا”.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن أنباء وردت عن بدء نحو 65 دولة تطبيق إجراءات سفر للحيلولة دون وصول “أوميكرون” إليها اعتبارا من 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

 

أميركا الجنوبية

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الصحية في البرازيل أمس تسجيل أول إصابتين بمتحور أوميكرون، وهما أول إصابتين بهذه السلالة في أميركا الجنوبية.

وقبل أن يكتمل أسبوع واحد من اكتشافه لأول مرة في جنوب أفريقيا اجتاز المتحور الحدود عابرا معظم قارات العالم، غير أن قارة أوروبا -التي أصبحت منذ أسابيع بؤرة الوباء- هي القارة الأكثر تضررا حاليا بأوميكرون.

وقالت وكالة الصحة العامة في الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء إنها رصدت 120 إصابة خفيفة على الأقل في 10 دول أوروبية.

وفي الولايات المتحدة، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” (The Washington Post) عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد للإعلان عن إجراءات أكثر صرامة لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا تشمل المسافرين القادمين، في ظل المخاوف من المتحور الجديد أوميكرون.

وأضاف المسؤولون أن المتطلبات سيعلن عنها غدا الخميس، وتتضمن إخضاع الوافدين للفحص قبل يوم من الرحلة بغض النظر عن حالة التلقيح أو بلد المغادرة.

وفي بريطانيا، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الإجراءات الاحترازية التي دخلت حيز التنفيذ أمس هي إجراءات متناسبة ومسؤولة، وستكسب البلاد وقتا في مواجهة متحور أوميكرون، على حد تعبيره.

وأضاف جونسون في تغريدة له أن التطعيم واللقاحات المعززة تبقى أفضل خط للدفاع، ومن المهم أكثر من ذي قبل أن يتلقى الناس الجرعات المعززة إذا كانوا مؤهلين.

وفي كندا، قال وزير الصحة الكندي جان إيف دوكلوس إن بلاده -في مسعى منها لوقف انتشار أوميكرون- ستطلب من الوافدين جوا من جميع الدول باستثناء الولايات المتحدة إجراء اختبار “كوفيد-19”.

وتعمل السلطات الكندية أيضا على توسيع نطاق الحظر المفروض على المسافرين من جنوب أفريقيا ليشمل 3 دول أخرى، وبذلك يصل المجموع إلى 10.

 

لقاحات أوميكرون

وقالت مديرة وكالة الأدوية الأوروبية إيمير كوك أمس أمام لجنة في البرلمان الأوروبي إن اللقاحات المعدة خصيصا لمتحور أوميكرون يمكن الموافقة عليها في غضون 3 إلى 4 أشهر إذا كانت هناك حاجة إليها، موضحة أن اتخاذ قرار بشأن ضرورة منح جرعات لقاح إضافية يعود إلى هيئات أخرى.

وتأتي تعليقاتها بعد أن نُقل عن ستيفان بانسل رئيس شركة تصنيع الأدوية الأميركية “مودرنا” (Moderna) قوله إن اللقاحات الحالية قد لا تقي من المتحور أوميكرون، حيث سبق أن أعلنت الشركة أنها تعمل على لقاح خاص بأوميكرون.

ولفتت كوك إلى أن وكالة الأدوية الأوروبية لا تعرف -حتى الآن- إذا كانت اللقاحات الحالية لا تزال فعالة ضد أوميكرون، وأن التأكد من ذلك سيستغرق نحو أسبوعين.

ويتواصل الجدل من منتجي اللقاحات بشأن فعالية ما ينتجونه على المتحور الجديد، إذ قالت جامعة أكسفورد إنه لا دليل حتى الآن بشأن عدم فاعلية هذه اللقاحات.

وفي أحدث التصريحات، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) عن أوغور شاهين مؤسس مختبر “بيونتك” (BioNTech) قوله إن المطعمين سيحظون بحماية من أي مضاعفات خطيرة إذا أصيبوا بأوميكرون.

وأبدى رئيس شركة مودرنا تشاؤما إزاء فعالية اللقاحات، وقال لصحيفة “فايننشال تايمز” (Financial Times) إن البيانات بشأن فعالية اللقاحات الحالية ستكون متاحة في غضون الأسبوعين المقبلين، إلا أن العلماء غير متفائلين في هذا الصدد.

أما شركة فايزر (Pfizer) الأميركية فأعلنت جاهزيتها لإنتاج لقاح فعال ضد متحور أوميكرون خلال 100 يوم، مضيفة أنها بدأت تجريب لقاحها الحالي على أوميكرون.

من جهتها، أعلنت شركة “جونسون آند جونسون” (Johnson & Johnson) أنها تعمل على لقاح خاص بأوميكرون، وأنها ستتقدم في هذا العمل حسب الحاجة، مشيرة إلى أنها تقوم بتجريب لقاحها الحالي على متحور أوميكرون.

وقالت روسيا إنها تعمل على تطوير نسخة من “سبوتنيك-في” (Sputnik-V) تستهدف أوميكرون بشكل خاص إذا لم يكن اللقاح المتوافر حاليا فعالا “وهو أمر غير مرجح”.

وذكر المعهد الأميركي للأمراض المعدية أن اللقاح وجرعاته المعززة منح أجساما مضادة ضد متحورات سابقة، وقال أنتوني فاوتشي كبير المستشارين الصحيين لإدارة الرئيس جو بايدن إن اللقاحات الحالية تمنح درجة عالية من الحماية ضد فيروس كورونا ومتحوراته.

وأضاف فاوتشي إنه لا يزال من المبكر معرفة شدة أعراض المتحور الجديد.

وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت المتحور الجديد بأنه شديد الخطورة بسبب كثرة الطفرات فيه معترفة بأن معلومات عنه كثيرة ما زالت مجهولة، مثل شدة العدوى وفعالية اللقاحات الموجودة ضدها وشدة الأعراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى