أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

عوائل مغربية قتل الاحتلال 4 من أطفالها بغزة: يجب على حكومتنا محاكمة قادة الاحتلال لا استقبالهم

طالبت عوائل مغربية في قطاع غزة الحكومة المغربية باعتقال ومحاكمة قادة المؤسسة الإسرائيلية لقتلهم أطفالهم خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في مايو 2021، وأبرزهم وزير الأمن الاسرائيلي بيني غانتس، المسؤول عن قتل 4 أطفال مغاربة في القطاع.

وقالت عائلة الريفي التي استشهد منها الطفلة حلا الريفي (14 عاما)، “إن الحكومة المغربية ينبغي لها محاكمة ومحاسبة قتلة الأطفال في فلسطين لا استقبالهم والتوقيع معهم على اتفاقات للتطبيع”.

وفي حديث لوكالة شهاب، قال الحاج رأفت الريفي جدّ الشهيدة حلا: “كيف لحكومتي المغربية أن تستقبل المجرم غانتس قاتل الأطفال، وهو مجرم حرب، هذا يجب محاكمته لا استقباله”، مطالبا حكومته المغربية باعتقال قادة الاحتلال لا سيما وزير الحرب بيني غانتس.

من جهته، استذكر شريف الريفي الملك الحسن الثاني الذي أرسل جيشا لتحرير فلسطين، مطالبا حكومته السير على ذات النهج، مؤكدا أن “بيني غانتس مجرم حرب وتوغل بالدم المغربي والدم الفلسطيني”.

أما عائلة المغربي التي فقدت 3 من بناتها الأطفال شهداء في مجزرة الاحتلال بشارع الوحدة وسط مدينة غزة، أكدت أن الشقيقات الثلاثة يارا ورولا وحلا كُنّ يُخططن للسفر إلى وطنهم الأم المغرب لأخذ الأوراق الثبوتية من والدتهم “دلال” الحاصلة على الجنسية المغربية.

وقال أحمد المغربي جدّ الشهيدات الثلاث، إن منزل ابنته دلال قُصف في مجزرة شارع الوحدة حيث ألقت طائرات الاحتلال عشرات القنابل على الحي السكني، ما أدى إلى استشهاد بنات ابنته الثلاثة وزوجها، بينما نجت هي وطفلها بعد مكوثهم 6 ساعات تحت الركام وبين النيران.

وأضاف “نجت ابنتي وطفلها الصغير من الموت بأعجوبة بعد مكوثهم 6 ساعات تحت الركام وبين النار، واستشهدت حلا ورولا ويارا ووالدهم.. حملت أحفادي جثثا وفقدت معهم الحياة، دُفنوا بأجسادهم ودُفنت نحن أرواحنا”.

وتعد مجزرة “شارع الوحدة” من أبشع الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة خلال حرب 2021، حيث نفّذت طائرات الاحتلال إعدام جماعي بحق سكان مدنيين في الحي السكني، أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير 3 بنايات على رؤوس ساكنيها، وهدم 3 بنايات نتيجة الضرر الشديد جراء القصف. واستشهد أكثر من 50 فلسطينيا وأصيب العشرات جراء المجزرة الإسرائيلية، وفقدت عشرات الأسر منازلها بشكل كامل وجزئي نتيجة الدمار الهائل في المنطقة، وسط تحذيرات تطلقها الجهات المحلية في قطاع غزة من خطورة المنطقة خلال فصل الشتاء.

ويتحدث أحمد المغربي بأسف: “إنسانة مغربية قُصف منزلها وبقيت تحت الأنقاض مع أطفالها وزوجها، لتفقد أكثر من نصف أسرتها شهداء بينهم بناتها المغاربة الثلاث وزوجها”.

ووقع المغرب والمؤسسة الإسرائيلية اتفاق إطار للتعاون الأمني غير المسبوق خلال زيارة هي الأولى من نوعها لوزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس إلى المملكة، وقد “رسم الاتفاق التعاون الأمني بين المغرب وتل أبيب بمختلف أشكاله في مواجهة لتهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة”، وفق الإعلام المغربي.

وسيتيح للمغرب اقتناء معدات أمنية إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير، ووصف غانتس الاتفاق بأنه “أمر مهم جداً، سيمكننا من تبادل الآراء وإطلاق مشاريع مشتركة وتحفيز الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب”، وفق قوله.

جذور مغربية أحمد المغربي الذي قدم جده إلى فلسطين قبل 150 عاما بعد أدائه مناسك الحج، لزيارة القدس “لتقديس حجته” كما دأب المغاربة فعل ذلك، وسكن في حي المغاربة بالقدس، قبل أن يقرر الانتقال إلى مدينة يافا، وتأتي النكبة الفلسطينية عام 1948 فيعيش مع الفلسطينيين مرارة الهجرة.

سكن الجد المغربي قطاع غزة وكوّن أسرته المكونة من والد أحمد المغربي وأشقائه، ويصبحوا امتدادا مغربيا في فلسطين، وحصل أحمد المغربي وأبنائه على الجنسية المغربية بعد سفره إلى الرباط، ومنهم ابنته دلال الناجية من الموت والتي فقدت بناتها الثلاثة، حيث حصلت على شهادة الازدياد المغربية قبل عدة أعوام.

أما عائلة الريفي التي قدمت إلى فلسطين عام 1849 وأقام عدد منها في قطاع غزة، فقد حصلت على كافة الشهادات والأوراق الثبوتية التي تُرجع أصولهم إلى قبيلة تمسمان الريفية المغربية، وهي من أشراف الأمازيغ ولها عدة فروع، وفق شريف وائل الريفي.

ويقول شريف، إن قبيلته تعتبر من قادة قبائل المغرب، وكانت قد حاصرت سبتة وامليلة، وحررت طنجة، مشيرا إلى أنه جرى توثيق الأصول المغربية خلال زيارات قام بها مع أفراد عائلته إلى المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى