“بصائر الخير” في أم الفحم تنظم “الحفل السنوي الأول” لتكريم حافظات كتاب الله

ساهر غزاوي وطه اغبارية
نظمت جمعية “بصائر الخير” في مدينة أم الفحم، اليوم الأربعاء، حفلها الأول السنوي، لتكريم حافظات كتاب الله كاملا وحافظات الأجزاء تتويجا لفعالياتها العام المنصرم، واستضافت الحفل قاعة “المدرسة الأهلية” في أم الفحم، وسط مشاركة حاشدة من النساء والفتيات والمحتفى بهن.
تولت الطالبتان عدن عبد الفتاح وضياء محاجنة فقرة العرافة، واستهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلتها آمنة أحمد محاميد.
وكانت الكلمة الأولى للشيخ نائل فواز، رئيس جمعية “بصائر الخير”، وقال فيها: “اشكر الله عزو وجل أن جمعنا واياكم في هذا المكان الطيب المبارك على مائدة القرآن فإنه من دواعي الفخر ان نقف اليوم معكن في هذه المناسبة الكريمة العزيزة الطيبة على القلوب والتي نتنافس فيها على الآخرة في زمن يتنافس فيه الكثير على الدنيا، نجتمع وإياكم من اجل ان نحتفل بحافظات لكتاب الله بأهل القرآن وأوليائه ومن كرمهن الله بحفظ كتاب الله عز وجل”.
وأكد ان حفظ كلام الله هو حصن حصين مذكرا الحافظات بأنهن ممن ذكرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال “خيّركم من تعلم القرآن وعلّمه”.
وقال إن فضل حفظ كتاب الله لا ينتفي بالدنيا بل يعم خيره الدنيا والآخرة.
وتقدم الشيخ نائل بالشكر والتقدير لكل الاخوات المساهمات في نجاح مشروع “بصائر الخير”، وخص المربيات سائلا الله عز وجل أن يكون عملهن خالصا لوجه الله تعالى.
كما شكر الاخوة والاخوات الذين يقدمون من أموالهم من دعم مشروع جمعية “بصائر الخير” وقال “اسأل الله تعالى أن يبارك فيكم وبأهليهم وأن يجعل ما قدّموه في ميزان حسناتهم”.

وأكد “أهلنا في بلدتنا أهل خير جميعا ولكن سأذكر الأخ المرحوم توفيق أبو محفوظ، حيث قدّم أهله وأبناؤه لهذا المشروع عمرتان لحفظة كتاب الله تعالى”.
وعاهد الشيخ نائل فواز أبناء المشروع الإسلامي على المضي في مركب الدعوة إلى الله والعمل من أجل هذا المشروع ورفعة القرآن الكريم.
المربية إيناس علي جبارين، إحدى المسؤولات عن العمل النسائي في جمعية “بصائر الخير”، رحّبت بالحضور، وتحدثت عن حلقات “بصائر الخير” ومسيرتها وأهميتها في تقويم السلوك وحفظ النفس واصلاحها عبر هدي القرآن الكريم وتوجيهاته.
وقالت: “نجتمع اليوم في لقاء متنوع بفوائده، وبعد مرور عامين على انطلاق الجمعية، والتي تهدف اولا إلى تعظيم القرآن الكريم في نفوسنا من خلال حفظه وتدبر آياته ومعانيه والعمل بموجبه”.
وحول نشاطات الجمعية في القطاع النسائي قالت إيناس علي: “انها تقوم على تحفيظ القرآن الكريم للطلاب والطالبات، واليوم نلتقي لتخريج 5 حافظات لكتاب الله وعشرات الحافظات لأجزاء عديدة من القرآن الكريم، على طريق الحفظ الكامل، تحتضن الجمعية 550 طالبة ومنتسبة وطلابا من المرحلة الابتدائية، للجمعية 5 مراكز أساسية في المدينة”.
وأشارت إلى ان منهاج الجمعية يركز على “تحفيظ القرآن الكريم والتربية الاسلامية وتدريس القاعدة النورانية.
ولفتت إلى وجود مخطط سنوي للجمعية كما انها تعمل على تعزيز قيمة تربوية معينة كل شهر.
وتطرقت إلى العديد من الفعاليات اللامنهجية التي تنشط فيها الجمعية إلى جانب التحفيظ ومنها الرحلات والفعاليات الترفيهية والتثقيفية الأخرى وإقامة مخيم صيفي ومعاهد لتحفيظ المتميزات.
وبشّرت جبارين الحضور بقرب افتتاح مركز ثقافي قريبا في أم الفحم، يقوم على تنظيم دورات تعليمية في مختلف المجالات التعليمية لكافة الاجيال على مدار الأسبوع.
في نهاية كلمتها، شكرت المربية إيناس علي جهود المربيات القائمات على حلقات ومراكز التحفيظ، وخصّت بالشكر اهل الخير والإحسان من المدينة ممن يتقدمون بالدعم المادي لإنجاح الجمعية ومشروعها لتحفيظ القرآن الكريم.

ثم ألقت الداعية إخلاص ابو شيخه موعظة إيمانيه بعنوان “قرآن يدب على الارض” تطرقت فيها إلى قيمة حفظ كتاب الله والعمل به، وكيف انه يحفظ المسلم ويجعله ربانيا وقرآنيا.

وفي فقرة تكريم الحافظات، تم تكريم كل من الأخوات: الحاجة نوال محمد اقسيم محاميد، ومرام فارس محاميد، وإيناس جمال اغباريه، وروان امل محاميد، وشيماء اغبارية، كما جرى تكريم 90 منتسبة لحفظهن أجزاء من كتاب الله.
وشهدت وقفة التكريم، تحية خاصة من الحضور في القاعة للحاجة هيام محاميد كونها أشرفت على تخريج الحافظات الخمس، وقد تحدثت في اقتضاب عن مسيرتها في تدريس كل حافظة وميزاتها التي اتصفت بها.
كما تخلل الحفل فقرات فنية، حيث قدّمت الاخوات منى توفيق وردينة محاميد فقرة زجلية بعنوان “ان تدخلني ربي الجنة”، وقدّمت طالبات مركز “ابن تيميه” (سعاد غسان، وساجدة محمد، ونور رائد، وملاك سليمان، وأبرار منذر، وبإشراف الاخت حنين جمل) مقطعا مسرحيا بعنوان “بالقران اهتديت “، كما أدت الأخت خديجة ابو محفوظ أنشودة “يا حامل القرآن”.