“مواطنون ضد الانقلاب” يتظاهرون في تونس رغم التضييق الأمني

انطلقت مسيرة احتجاجية، اليوم الأحد، دعت إليها حملة “مواطنون ضد الانقلاب” أمام مقر البرلمان في شارع باردو في العاصمة التونسية، قبل وقتها المحدد في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، وذلك للاحتجاج على الإجراءات “الاستثنائية” التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 يوليو/تموز الماضي، والمتواصلة منذ أن أقدم على تجميد عمل البرلمان وحلّ حكومة هشام المشيشي.
وشهدت الشوارع المحيطة بباردو والطريق السيار إلى العاصمة تعزيزات أمنية كبيرة، وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي فيديوهات عن منع قوات الأمن وصول المواطنين القادمين من باقي الجهات إلى العاصمة تونس منذ فجر اليوم الأحد.
وقال زهير إسماعيل، أحد قادة الحملة، إن شهود عيان أفادوا أنّه تمّ منع المسافرين من المرور باتجاه قابس ومن ثم العاصمة، مضيفا أن عناصر الأمن طالبوهم بالرجوع من حيث أتَوْا على أساس أنها تعليمات.
وأضاف أن المسافرين أصرّوا على حق المرور وحريتهم في التنقل داخل بلادهم، وطالبوا بما يؤكّد مسألة التعليمات.
ورفع المحتجون شعارات عديدة من بينها “يا للعار المسيرة في حصار”، و”الشعب يريد ما لا تريد”، و”يسقط الانقلاب”، و”دستور، حرية، كرامة وطنية”.
وفي بيان لها، أعلنت مجموعة “محامون لحماية الحقوق والحريات” مشاركتها في الحراك الميداني اليوم الأحد، وذلك “إيمانا منها بضرورة مواصلة النضال السلمي ضد الانقلاب على الدستور”.
وقال البيان إن “مشاركة المجموعة تأتي في إطار مساندتها لجميع التحركات الشعبية ضد الحكم الفردي والانقلاب على الدستور، ورفضا منها للمحاكمات السياسية واستعمال القضاء العسكري لمحاكمة المدنيين المعارضين للانقلاب”.