أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

النووي الإيراني.. واشنطن تدرس خيارات فشل المفاوضات وطهران تتمسك بشرط رفع العقوبات

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده تدعم الدبلوماسية والحوار في الملف النووي الإيراني لكنها تدرس خيارات أخرى في حال فشل المفاوضات، في حين جددت طهران شرطها رفع العقوبات للدخول في محادثات مباشرة مع واشنطن.

وأكد بلينكن في مقابلة مع “سي إن إن” (CNN) التأكيد على أن واشنطن لا تزال ترى في الدبلوماسية الوسيلة المثلى للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، وأن بلاده وألمانيا وفرنسا وبريطانيا متحدة في مسعاها لإعادة إيران إلى الاتفاق النووي.

وأعلنت طهران الأسبوع الماضي أنها ستستأنف المحادثات مع “مجموعة 4+1” في نوفمبر/تشرين الثاني الحالي لإحياء الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، بعد توقف استمر 5 أشهر.

شروط طهران

في المقابل، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده على عدم الدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن قبل رفعها للعقوبات، وعودتها للالتزام بالاتفاق النووي.

وأضاف خطيب زاده أن إيران لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، مشيرا إلى أن تهديد واشنطن بأن كافة الخيارات مطروحة “هو كلام مكرر، وعليها أن تتبنى سياسة منطقية”.

وطالب واشنطن بإثبات حسن النية والتخلي عن فكرة الاحتفاظ بجزء من عقوبات الرئيس السابق دونالد ترامب، مضيفا “لا نسعى لامتلاك السلاح النووي ولا يحق لأي طرف اتهامنا بذلك”.

وقال إن بلاده ستعلن هذا الأسبوع تاريخ استئناف المفاوضات النووية مع دول “مجموعة 4+1″، مؤكدا أن مفاوضات فيينا ستحقق نتائج إذا عادت واشنطن بخطة عملية صحيحة.

وأضاف أنه “خلافا لما ورد في البيان، تعدين اليورانيوم وإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، كما أشرنا سابقا، يستخدم للأغراض السلمية، مثل هذه المواقف لا تمت إلى الواقع بصلة ولن يكون لها عواقب بنّاءة”.

فنية ومهنية

وشدد خطيب زاده على أن علاقات طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فنية ومهنية وقوية وستبقى كذلك، كما حذر من أن طهران لن تتسامح في الدفاع عن أمنها القومي، وأن إسرائيل تدرك جيدا قدراتها العسكرية.

وأبرم عام 2015 اتفاق في فيينا بين إيران ومجموعة “5+1” (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) ينصّ على تخفيف العقوبات الدولية مقابل تقييد برنامج إيران النووي، ووضع ضمانات لعدم تطويرها قنبلة ذرية.

وانسحبت واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق أحاديا عام 2018، وأعادت فرض عقوبات على إيران نصّ الاتفاق على رفعها، وفي المقابل تخلت طهران تدريجيا عن قيود واردة في الاتفاق.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن استعداده للعودة إلى الاتفاق شرط أن تعاود إيران الوفاء بالتزاماتها بالتزامن مع ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى