أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

قلق من التغييرات المناخية.. الاحتباس الحراري في البلاد تضاعف 3 مرات في العقود الأخيرة

طه اغبارية

أظهرت معطيات الأرصاد الجوية الإسرائيلية، أن سرعة ظاهرة “الاحتباس الحراري” في البلاد ارتفعت بثلاثة أضعاف في العقود الأخيرة، ما يشير أيضا إلى أن حرارة السطح في البلاد تجاوزت الـ 1.5 درجة مئوية مقارنة بفترات سابقة.

وبحسب بحث إسرائيلي طُرح أمس الاثنين، في مؤتمر دولي في بروكسل، فإن حرارة السطح في البلاد زادت خلال الثلاثين سنة الأخير بـ 0.59 درجة، كل عشر سنوت، وهي زيادة سخونة أعلى بكثير مما كانت عليه خلال السبعة عقود الأخيرة، والتي كانت 0.21 كل عشر سنوات. وتتشابه هذه المعطيات مع المستوى العالمي في زيادة الاحتباس الحراري الكوني.

ووفق عدد من الباحثين الإسرائيليين في مسألة الانحباس الحراري، بإن سرعة الاحتباس الحراري في البلاد أعلى ضعفين من المعدل العالمي.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن عدد من الباحثين من جامعات تل أبيب وبن غوريون ومعهد وايزمن، قولهم إن هذه التغييرات جدّية وأن الارتفاع في الاحتباس الحرارة في البلاد، يملي على السلطات الإسرائيلية إعادة النظر في التعاطي مع أزمة المناخ العالمية. وأكدوا أن تداعيات الزيادة الحرارية في مثل هذه المستويات يمكن أن تؤدي إلى تغييرات هائلة خاصة في مناطق نصف صحراوية أو مناطق معرضة للتصحر كما هو الحال في البلاد.

واتهم الباحثون السلطات الإسرائيلية بالتقاعس والإهمال وعدم الاكتراث إزاء التغيرات المناخية الحاصلة، وأكدوا أنه “في ظل هذه المعطيات المقلقة، فإن القيادة الحقيقية والمسؤولية مطالبة أن لا تنام ويجب عليها القيام بخطوات جذرية في هذا الشأن”.

الأضرار المتوقعة نتيجة ارتفاع الحرارة السطحية في البلاد، لا تتضمن فقط زيادة الحوادث المرتبطة بالتغيرات المتطرفة في الأحوال الجوية، مثل الحرائق، والفيضانات، والجفاف، وموجات حرارة قاسية، لكن هذه الأضرار قد تؤدي إلى تسريع عمليات الانهيار الاقتصادي، والتهديدات الأمنية، وتهديد استقرار الدول عبر حدوث موجات نزوح. وفق تحليلات الخبراء.
وتتهم منظمات ونشطاء في مجال البيئة السلطات الإسرائيلية، أنها وبالرغم من التحذيرات لم تضع نصب عينيها أهدافا للتقليل من الانبعاثات السامة التي تؤثر على المناخ، لأن المؤسسة الإسرائيلي لا تضع التغيرات المناخية الحاصلة والخطيرة على خارطة التهديدات القومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى