أم الفحم: 23 حافلة تشد الرّحال إلى الأقصى في ذكرى المولد النبوي الشريف

طه اغبارية
اعتادت مدينة أم الفحم على الارتباط بالمسجد الأقصى المبارك طيلة أيام السنة، من خلال تسيير الحافلات أو سفر العائلات بمركباتها إلى القدس والمسجد الأقصى، للصلاة والرباط وتأكيد أحقية المسلمين بمسجدهم ورفضا للمزاعم الإسرائيلية التلمودية بوجود حق لليهود فيه.
وكان اليوم الثلاثاء، مميزا في رواية العشق الفحماوي لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث انطلقت 23 حافلة من أم الفحم، تقل الرجال والنساء والأطفال، إلى الأقصى للصلاة وإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في المسجد الذي كان قبلة المسلمين الأولى وربط الله تعالى بينه وبين مكة المكرمة في آياته، مؤكدا مباركته للساكنين في أرض الإسراء والمعراج.
وفي العادة تنطلق الحافلات الفحماوية من مناطق محددة بحيث تغطي كافة أحياء المدينة، وقد توجّهت الحافلات الـ 23 من أحياء: عين النبي، الشرفة، المحاجنة والمحاميد وغيرها من الأحياء، إلى الأقصى وسط أجواء فرح بمناسبة ذكرى الرسول الأكرم، وفي عزم جديد لتأدية عبادة الرباط في المسجد وباحاته، بالرغم من القوات المعززة لشرطة الاحتلال التي يتركز عملها في حماية اقتحامات المستوطنين للأقصى والتنغيص على المسلمين بالقمع والتضييق وأوامر الإبعاد والتدقيق في الهويات بهدف تفريغ الأقصى من أصحابه الشرعيين، دينا ووطنا.
يعتقد محمد جبارين (أبو الشريف)، أحد المبادرين لتنظيم الحافلات، أن الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والممارسات القمعية بحق المصلين وإعاقة وصوله إليه، تساهم في زيادة الحب الارتباط بالمسجد من قبل المسلمين وإفشال مآرب الإسرائيلي.

وأكد في حديث لـ “موطني 48″، أن مدينة أم الفحم وأهلها تربطهم بالفعل علاقة عشق بالأقصى، وأشار إلى أن “الحافلات الأسبوعية التي تزيد بطبيعة الحال في المناسبات الدينية لا تتوقف عن مدّ الأقصى بأنصاره من الفحماويين”.
ونوّه جبارين إلى أن أم الفحم كانت دائما السباقة في نصرة القدس والمسجد الأقصى لما تداعت عليه المؤامرات الإسرائيلية.




