أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالاتومضات

لابيد في واشنطن وبينيت في روسيا.. والقضية الفلسطينية مبعدة عن المحادثات

الإعلامي أحمد حازم

رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، سيغادر إلى روسيا في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووزير الخارجية يائير لابيد وصل إلى واشنطن لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض. الأول تلقى دعوة من الرئيس الروسي بوتين، والثاني دعاه إلى واشنطن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن.

ماذا يريد بوتين من بينيت الذي سيلتقي الرجل رقم واحد في روسيا لأول مرة؟ المعلومات المتوفرة تقول إن بوتين سيناقش مع ضيفه الإسرائيلي برنامج طهران النووي والملف السوري. موقع “تايمز أوف إسرائيل” الرسمي الحكومي، ذكر أن الجانبين سيناقشان “سلسلة من القضايا الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية التي تشمل كلا البلدين، بالإضافة إلى مسائل إقليمية مهمة، وعلى رأسها البرنامج النووي الإيراني”.

ويبدو أن شيئًا ما يلوح في الأفق على صعيد إيران وسوريا، لأن بوتين كان على عجلة من أمره في توجيه الدعوة، خصوصًا أن الإثنين أجريا مكالمة هاتفية مع بعضهما البعض يوم الخميس الماضي، بادر إليها رئيس الحكومة بينيت، حسب الموقع نقسه. فقد اتصل بينيت بالزعيم لروسي بوتين مهنئًا إياه بعيد ميلاده التاسع والستين. وهذه من الحالات النادرة التي تحصل بين قادة سياسيين، لأن المناسبة خاصة وليست عامة.

قد يكون وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، هو المحرك لدعوة بينيت، لأن لافروف كان قد التقى وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد في موسكو الشهر الماضي، وأجريا محادثات تتعلق بالملف السوري.

موقع “واللا” الإخباري كان قد ذكر في وقت لاحق، أن “لافروف طلب من لابيد أن تضغط إسرائيل على الولايات المتحدة للموافقة على إجراء محادثات ثلاثية بشأن الصراع الجاري في سوريا”، علمًا بأن تقارير محلية ودولية تحدثت عن توتر في العلاقات الإسرائيلية الروسية بشأن السياسات تجاه سوريا، لا سيما بعد أن قامت روسيا بتسليم الجيش السوري بطاريات دفاع جوي متطورة من طراز S-300 في أعقاب حادثة 2018 التي أسقط فيها الجيش السوري خطأ طائرة روسية، خلال استهدافه لطائرات إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا كانوا على متنها.

وزير الخارجية الإسرائيلية لابيد، الذي أنهى أمس الخميس، زيارته الرسمية لواشنطن، ضرب أكثر من عصفور في حجر واحد خلال الزيارة، فقد التقى نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، ووزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبد الله بن زايد، وبما أن الإعلام لم يتحدث بالتفصيل عن فحوى هذين اللقاءين فلا بد من أن تكون هناك طبخة يتم التحضير لها بمشاركة أمريكية.

لقاءات لابيد في واشنطن، تركّزت بحسب المعلومات المتوفرة، على برنامج طهران النووي و”اتفاقيات إبراهيم”.

الأمر الملفت للنظر، أن الملف الإيراني هو الملف الساخن الآن بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة، التي تقوم إدارتها الحالية برئاسة بايدن، باتباع نهج إزاء إيران يختلف كليًا عن نهج الرئيس الأمريكي السابق ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي الأمر الذي أثلج قلوب قادة إسرائيل.

وبالرغم من أنّ الإدارة الأمريكية لا تزال ترى “أن المسار الدبلوماسي في البرنامج النووي الايراني يظل أفضل طريق لحل هذه القضية”، ورغم أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، صرّح في الشهر الماضي، لمجلة “فورين بوليسي”، بأنه مستعد لرؤية الولايات المتحدة تتفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران، إلا أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أوضح أنه يعارض اتفاقا نوويا عن طريق التفاوض، ولم يصرّح علنا أن إحياء الاتفاق هو أمر يمكن لإسرائيل التعايش معه، كما فعل غانتس في المقابلة التي أجريت معه.

القضية الفلسطينية كانت غائبة عن المحادثات التي أجراها لابيد في واشنطن، ولم يتم نشر أي شيء على لسان مسؤولين أمريكيين حول اقتراحات أو خطط جديدة تعلق بالقضية الفلسطينية. لكن موقع “واللا” العبري نقل عن مسؤول أميركي كبير في وزارة الخارجية الأميركية، قوله إن “إدارة الرئيس جو بايدن، لا زالت معنية بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في مدينة القدس، والتي أغلقت في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. كما تم مناقشة قضايا أخرى تخص الضفة الغربية، خاصة تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، فضلا عن الوضع الاقتصادي والأمني في قطاع غزة.

على كل حال، فإن زيارة لابيد لواشنطن لم ينجم عنها أي جديد على الصعيد الفلسطيني، كما أن زيارة بينيت المرتقبة لروسيا لن تكون القضية الفلسطينية من أولوياتها، خصوصًا أن الحديث يدور عن مناقشة الملفين الإيراني والسوري، ولم يعرف فيما إذا كان هناك متسع من الوقت لمرور “كريم” إلى الملف الفلسطيني الذي لم يتم الحديث عنه بصورة رسمية.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى