أُبعد عن الأقصى لمدة أسبوع.. الشيخ عكرمة لـ “موطني 48”: استهدافي من الاحتلال مرتبط برفضي لكل قراراتهم الباطلة بخصوص الأقصى

طه اغبارية

أبعدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، اليوم الأحد، الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، أسبوعا عن الأقصى قابلة للتمديد، بحسب تصريحات صبري لموقع “موطني 48”.

وحققت شرطة ومخابرات الاحتلال الاسرائيلية في “المسكوبية” بالقدس المحتلة، اليوم، مع الشيخ عكرمة صبري، خطيب الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، ست ساعات، زاعمة أنه “عنصر توتير في الأقصى” من خلال تصريحاته الإعلامية وخطبه.
وقال صبري لـ “موطني 48″، إن “التحقيق تمحور حول كل ما يدور حول المسجد الأقصى المبارك لا سيّما منطقة باب الرحمة، هم لا يريدون من أحد الاقتراب من باب الرحمة بشكل خاصة، وقد قلنا لهم إن باب الرحمة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك وهو مفتوح للصلاة”.

وحول اتهامه بالتحريض والتوتير قال صبري “اعتبروا وجودي في الأقصى سبب للإخلال بالأمن وهو ادعاء باطل، مع التأكيد ان الاحتلال هو أساس كل توتر في الأقصى، أنا خطيب منذ 47 في المسجد الأقصى وأمارس دوري وحقي كمسلم ومسؤول ديني وخطيب في المسجد، وبالتالي هم لا يملكون أي حق وصلاحية”.

وتابع الشيخ عكرمة صبري لـ “موطني 48”: “قالوا إن باب الرحمة صدر قرار من محكمة إسرائيلية بإغلاقه ولا يحق لي التواجد هناك، لأنهم اعتقدوا أنني سأصلي هناك غدا الاثنين، فأجبتهم بأن باب الرحمة مفتوح للصلاة ومن حق المسلم أن يصلي أينما أراد ووُجد داخل المسجد”.
وأكد الشيخ عكرمة صبري أنه رفض التوقيع على قرار عسكري بإبعاده عن المسجد الأقصى مدة أسبوع، وأنه سينظر بعد ذلك في تمديد اعتقاله عن المسجد.
واعتبر صبري قرار الابعاد باطلا ومرفوضا وقال “هذا القرار باطل لأنه يقيد حرية العبادة وتدخل في شؤوني ووظيفتي الدينية”.
وعلى صلة اعتبر الشيخ عكرمة صبري أن استهدافه مرتبط بموقفه الأخير من قرار محكمة الصلح الإسرائيلية السماح لليهود بـ “الصلاة الصامتة” داخل الأقصى، وقال بهذا الخصوص “اعتراضنا على مثل هذه القرارات هو السبب في ملاحقتي وأكدنا ونؤكد مرة أخرى أن قرار تلك المحكمة باطل فالأقصى أسمى من كل القرارات الدنيوية وهو قرار رباني وحقنا فيه رباني ولا يوجد اختصاص وصلاحية لأي محكمة إسرائيلية لإصدار مثل هذه القرارات الباطلة”.

وختم الشيخ عكرمة صبري حديثه لـ “موطني 48″، بالقول: “واضح أن الاحتلال من خلال إبعادي وإصدار المزيد من القرارات الاحتلالية يسعى بكل قوة لإفراغ الأقصى من المسلمين حتى يفتح المجال لمستوطنيه بأن يصولوا ويجولوا داخل الأقصى”.

إلى ذلك اعتبر المحامي خالد زبارقة، أحد المحامين عن الشيخ عكرمة صبري، في حديث لـ “موطني 48″، أن “سماحة الشيخ عكرمة صبري هو احد رموز المسجد الأقصى المبارك، وفي هذه الأيام هو عنوان وصوت يصدح بالحقيقة بوجه الاحتلال يكشف مخططات الاحتلال، يوجّه البوصلة التوجيه الصحيح وهو شخصية مؤثر لها حضورها المحلي والعالمي، وهنا تكمن أهمية خطابه، سلطات الاحتلال لا يروق لها ان يكون هناك شخصية قيادية بحجم الشيخ صبري الذي أخذ على عاتقه أن يقف متحديا كل سياسات الاحتلال في الأقصى، ولا يروق لها ان تنكشف نواياها، لذلك هي تعاقب الشيخ عكرمة لأنه يرفع لواء الحقيقة ولأنه يذكر الواقع كما هو”.