“الحريات”: يا أبناء شعبنا من جانبي جرح النكبة والنكسة، لا تسمحوا للمؤسسة الإسرائيلية أن تعبث بوحدتكم

دعت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة للجماهير العربية في بيان لها، إلى وحدة الشعب الفلسطيني في مناطق ما يسمى الـ (48) ومناطق الـ (67) ودعت إلى عدم تصديق الروايات الإسرائيلية.

وجاء في بيان لجنة الحريات نصّه ما يلي:

لقد استيقظ شعبنا الفلسطيني عامة وفي الداخل خاصة قبل أيام على وقع وصدى تحرير ستة أبطال من أسرى شعبنا لأنفسهم من سجن جلبوع.

وإن القبض على أربعة من أولئك الأبطال وإعادة أسرهم لن يقلل من حجم الصدمة والإهانة التي أصابت المؤسسة الإسرائيلية بكل مركباتها السياسية والأمنية، هذه المؤسسة التي حاولت تصدير خيبتها والانتقام من صفعتها عبر دق الأسافين بين أبناء شعبنا وإثارة النعرات المناطقية وفق تعريفات سنوات الاحتلال لشعبنا، فلسطينيو 67 وفلسطينيو 48.

إن أبواق إعلام المؤسسة الإسرائيلية وكبار مسؤوليها الذين “يشيدون” بخبث بمن وشى بالأسرى الذين حرروا أنفسهم فإنهم هم أنفسهم من جنّ جنونهم وأطلقوا كل عبارات التحريض ضد كل أبناء الداخل الفلسطيني بسبب وقفتهم المشرفة في هبة الكرامة، بل إنها نفس الشرطة التي اعتقلت ثلاثة آلاف منهم وما يزال العشرات منهم قيد الاعتقال حتى هذه الساعة.

نعم

إن من وشى بالأسرى الذين حرروا أنفسهم لا يمثل فلسطينيي الداخل، وإنما يمثلهم الآلاف ممن اتصلت بهم المخابرات عبر رسائل إلكترونية في نهاية شهر رمضان تقول لهم: “لقد تم تشخيصك ممن شاركت في أعمال عنف في المسجد الأقصى وسوف نقوم بمحاسبتك – المخابرات الإسرائيلية”.

وعليه فيا أبناء شعبنا من جانبي جرح النكبة والنكسة، لا تسمحوا للمؤسسة الإسرائيلية أن تعبث بوحدتكم، وأن تقلل من حجم إنجاز أسراكم عبر تصديق روايتها والتلاسن على وقع فتنتها ومكرها.

وسنظل نحن أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الضفة والقطاع وفي القدس الشريف وفي مواقع اللجوء صفًا واحدًا وصخرة صلبة عليها تتحطم كل مخططات قادة المشروع الصهيوني على أمل بل ويقين أن يتحرر كل أسرانا، ويقترب يوم عودة مهجّرينا وإعادة انتزاع حقنا.

لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة