أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

مقتل القناص الإسرائيلي قرب غزة: أزمة ثقة وتآكل للردع

كشف مقتل القناص الإسرائيلي “بارئيل شموئيلي”، إلى أي مدى، قد وصلت حالة “عدم الثقة” بين الجمهور الإسرائيلي من جهة، وبين الحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش، من جهة أخرى.

قد تصاحبت حالة عدم الثقة هذه، بموجة من الغضب والسخط لدى الشارع الإسرائيلي عامةَ، ولدى عائلة الجندي “شموئيلي” خاصةَ، والتي اتهمت الجيش الإسرائيلي، دون مواربة، بأنه زج بابنها على الحدود مع غزة، دون توفير سبل الحماية له من الفلسطينيين المتظاهرين على طول الشريط الحدودي.

قبل أيام من الإعلان عن وفاة الجندي شموئيلي، وبينما كان يتلقى العلاج، قالت والدته “نيتسا شموئيلي” إن رئيس الحكومة “نفتالي بينت” اتصل علينا، لكنه لا يعرف اسم الجندي ولا في أي مستشفى يرقد.

وأضافت “إن بنيت تثائب خلال المكالمة عدة مرات، يا له من عار على اسرائيل”.

وتابعت “قاتل ابني بجسده ودمه وروحه، من أجل لا شيء، فالدولة لا تستحق ذلك”.

وفي مقابلة على قناة كان العبرية، دعا “يوسي شموئيلي” والد القناص المقتول، رئيس الحكومة ورئيس هيئة الأركان العامة وكبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، إلى الاستقالة.

وكانت مشاهد مصورة قد أظهرت فلسطينيا وهو يطلق النار من مسدسه (يوم 21 أغسطس 2021) على الجندي بارئيل شموئيلي (21 عاما) عبر ثغرة في الجدار الإسمنتي المحيط بقطاع غزة أثناء قنصه متظاهرين فلسطينيين.

وقد لاقى الجندي “شموئيلي” حتفه في مستشفى سوروكا ببئر السبع بعد 9 أيام من إصابته على الشريط الحدودي.

وكان الفلسطينيون يومها، يتظاهرون في الذكرى السنوية الـ52 لإحراق المسجد الأقصى.

وأصيب 41 متظاهرا فلسطينيا برصاص القناصة الإسرائيليين في ذلك اليوم، واستشهد اثنان منهم في وقت لاحق -بينهما طفل- متأثرين بجراحهما.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى