أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزةومضات

مسيرات تضامنية واسعة بالضفة وغزة نصرةً للأسرى

انطلقت مساء يوم الأربعاء، عدة مسيرات تضامنية نصرةً للأسرى في عددٍ من مناطق التماس وميادين مدن الضفة الغربية المحتلة وأخرى في قطاع غزة.

وجاءت تلك المسيرات بعد دعوات للخروج في وقفات احتجاجية بمحافظات الضفة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال والذين يتعرّضون لحملة قمع شرسة، منذ أيام.

 

مسيرات قطاع غزة

ونظّمت القوى الوطنية والإسلامية مسيرة جماهيرية حاشدة بمدينة غزة دعمًا للأسرى في سجون الاحتلال ومحرري “نفق الحرية”.

وانطلقت المسيرات من عدد من مساجد مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بعد صلاة العشاء مباشرة، حاملين لافتات تضامنية مع الأسرى داخل سجون الاحتلال وما يتعرضون له من حملات قمع وتنكيل، وأخرى تشيد ببطولة محرري “نفق الحرية”.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عوض السلطان، إن هذه الوقفة تأتي دعمًا وإسنادًا لأسرانا لما يتعرضون له من تنكيل بعد العملية البطولية للأسرى الستة في سجن جلبوع، حيث سجلوا صفحة مشرفة في تاريخ شعبنا.

وأوضح السلطان أن ما قامت به مصلحة السجون الصهيونية بعد هذه العملية البطولية من اقتحام للسجون والتنكيل بأسرانا واسيراتنا ومحاولة تفتيتهم بالسجون واقتحام غرف الأسرى جميعًا، لكن أسرانا تصدوا لهذه الهجمة الشرسة بحقهم.

وحمّل السلطان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أسرانا داخل السجون، مؤكدًا أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي حال وقع أي مكروه بحق الأسرى.

ودعا كل مؤسسات حقوق الانسان والصليب الاحمر لأخذ دورهم الطبيعي في هذا الوقت للذهاب إلى السجون ووقف كل الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، مطالبًا مصر التدخل قبل فوات الأوان.

من جهته، أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي محمد الخطيب أن محرري “نفق الحرية” استطاعوا من خلال عمليتهم البطولية أن يصفعوا المحتل على وجهه ومنظومته الأمنية”.

وقال الخطيب “إن ابطالنا قادرين في كل المواقف وتحت الظروف أن يقوموا بالواجب المطلوب منهم؛ هذه العملية تثبت من جديد أن شعبنا جدير بالحرية والاستقلال”.

وحذّر الاحتلال من الإجراءات الانتقامية والعقابية التي يفرضها الآن على الأسرى في السجون كافة، محمّلاً إياه المسؤولية الكاملة عن حياة جميع اسرانا، “وإن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي حال المساس بأرواحهم”.

ودعا الخطيب أهلنا في الضفة المحتلة لأخذ دورهم وتوفير الحاضنة الشعبية لأبطال “محرري نفق الحرية” وأن يحموهم ويحافظوا عليهم، وعدم تناول الأخبار الكاذبة التي من شأنها أن توقع بهم.

وأضاف “إن حياة المجاهدين ليست رخيصة، وأن المساس بأرواحهم سيكلف العدو ومن يساعده أرواحا كثيرة؛ نأمل من إخواننا بالضفة المسؤولين أن يوفروا الأمن والامان لهؤلاء، وألا يكونوا معول هدم”.

 

شمال القطاع

وخرج مئات المواطنين في مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس في مخيم جباليا شمالًا نصرةً للأسرى.

وحمل المشاركون لافتات تدعم وتحيي الأسرى وتدعو لإسنادهم، بحضور لفيف من قيادة “حماس” والفصائل.

وقال القيادي في حماس الأسير المحرر إياد أبو فنونة في كلمته، إن “شعبنا ومقاومته لن يتركوا الأسرى وحدهم يواجهون صلف السجان وعنجهيته”.

وأكد أبو فنونة أن قيادة الحركة الأسيرة بصدد اتخاذ خطوات مهمة خلال الأيام القادمة وسيعلن عنها من الهيئة القيادية العليا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، دون أن يكشف طبيعتها.

وأشار إلى أن الخطوات التي ستتخذ ستكون “فعالة ومؤثرة”، مؤكدًا أننا “كفصائل ومقاتلين ندعم كل خطوة يقوم بها الأسرى”.

وبين أبو فنونة أن “قائد أركان المقاومة في فلسطين محمد الضيف وإخوانه في كل الكتائب والتنظيمات العسكرية يتابعون ما يحدث داخل السجون بكل التفاصيل”، وفق قوله.

وشدد على أن المساس بأي أسير هو مساس بكل الفلسطينيين، وعهدنا ووعدنا لأسرانا ما يزال قائمًا بأنهم سيخرجون إلى الحرية وسيعودون لأهلهم سالمين غانمين بعز عزيز أو بذل ذليل.

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب خلال المسيرة، إن الشعب الفلسطيني موحد في الدفاع عن الأسرى، مضيفًا: “قضيتهم قضية إجماع وطني لا يختلف عليها اثنان”.

واعتبر شهاب ما يجري داخل سجون الاحتلال بحق أسرانا “جريمة لا تغتفر وعدوان لا يمكن المرور عنه مرور الكرام”.

وأكد أن كلمة الفصائل والمقاومة واحدة في الدفاع عن الأسرى، ونطمئن الجميع أنهم لن يكونوا وحدهم.

ولفت شهاب إلى أن “سيف القدس الذي استلته المقاومة لحماية القدس والمقدسيين وحي الشيخ جراح، يمكن أن يشهر في أي لحظة من أجل الدفاع عن الأسرى”.

وذكر أن “على الاحتلال أن يفهم الرسالة جيًدا وأن يلتقطها قبل فوات الأوان”.

 

مسيرات بنابلس

كما قمعت قوات الاحتلال مسيرات تضامنية خرجت نصرة للأسرى عند حاجز حوارة بنابلس.

وانطلقت مسيرة من شارع القدس بمشاركة المئات واتجهت نحو حاجز حوارة وسط هتافات مساندة للأسرى ورافضة للإجراءات القمعية التي تقوم بها مصلحة السجون ضدهم.

وأشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية قرب حاجز حوارة، وشرع الجنود بإطلاق قنابل الغاز بكثافة، ما أدى لوقوع عديد حالات الاختناق بين المتظاهرين.

كما انطلقت مسيرة من بلدة بيتا جنوب نابلس نحو مفترق البلدة.

وأغلق المتظاهرون المدخل بالإطارات المطاطية المشتعلة، ودارت مواجهات مع قوات الاحتلال أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز بكثافة.

 

وقفات برام الله

وفي رام الله، نظمت القوى الوطنية والإسلامية مسيرة تضامنية مع الأسرى على دوار المنارة وسط رام الله.

وشارك عشرات المواطنين والأسرى المحررين وقيادات في الفصائل في المسيرة التي طافت مركز رام الله، وسط هتافات تحيي الأسرى وتشيد بصمودهم في جميع السجون، كما حيا المشاركون في هتافاتهم الأسرى الستة الذين تحرروا من سجن جلبوع.

وهتف المشاركون بعبارات الوحدة الوطنية، والوحدة في سبيل نصرة قضية الأسرى، كما رددوا هتافات “من رام الله لجلبوع عالسجن مفش رجوع .. يلي بتحكي انقسام فتح بتهتف للقسام”.

ودعا المشاركون إلى التضامن مع الأسرى وقضيتهم في ظل الهجمة الشرسة والقمعية التي يشنها الاحتلال ضد الأسرى.

وعقب المسيرة توجه عشرات الشبان باتجاه المدخل الشمالي لمدينة البيرة المقابل لمستوطنة “بيت ايل” وشرعوا بإغلاق الطرقات ووضع المتاريس تمهيدا لمواجهة الاحتلال.

 

تظاهرات الخليل

وفي الخليل، شارك مواطنون في التظاهرة التي انطلقت من دوار ابن رشد إلى منطقة باب الزاوية وسط الخليل.

وردد المشاركون هتافات داعمة للأسرى ورافضة لعمليات القمع داخل السجون، ورفعوا لافتاتٍ تشيد بهروب ستة أسرى عبر نفق من سجن جلبوع.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية عقب المسيرة، وأطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت دون التبليغ عن إصابات.

وصعد الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته بحق الأسرى الفلسطينيين عقب الكشف عن فرار ستة أسرى عبر نفق من سجن جلبوع أول أمس الاثنين.

وشنت قوات الاحتلال اليوم هجمة شرسة على أسرى “جلبوع”، و”النقب”، و”ريمون” و”شطة”، ورد الأسرى بحرق 7 غرف رفضًا لممارساته.

وتشهد جميع محافظات الضفة الغربية مسيرات احتجاجية رفضًا لقمع الأسرى في السجون، كما تشهد عدة نقاط مواجهة مع الاحتلال.

وكان أسرى قسم 6 في سجن النقب الصحراوي أشعلوا النيران في عدة غرف في المعتقل، فيما أشعل أسرى في سجن ريمون النيران في غرف في أقسام 4 و5 به.

يذكر أن مكتب إعلام الأسرى أكد أن “حالة من التوتر الشديد تسود سجن ريمون في ظل القمع الهمجي المستمر بحق الأسرى والأوضاع هناك وصفت بالصعبة جدًا”.

وقال إن الأسرى أحرقوا 7 غرف بشكل كامل و4 غرف بشكل جزئي في سجن النقب وغرفا في قسمي 4 و5 في سجن ريمون.

من ناحيتها، طالبت هيئة شؤون الاسرى والمحررين “المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التحرك الآن وفورًا لوضع حد للنازية الإسرائيلية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع في هذه اللحظات في سجن النقب”.

وحذرت الهيئة “من الصمت الدولي المعيب”، مشددة على أن “استمرار التصعيد بهذا الشكل يعني حرب حقيقية داخل السجون والمعتقلات، والمساس بحياة الأسرى لن يقابل إلا بمواجهة حقيقية ترتقي إلى مستوى الأحداث داخل السجون وخارجها.

وتأتي إجراءات الاحتلال كعقاب جماعي للحركة الأسيرة بسجون الاحتلال، وذلك بعد أن تمكن أسرى من جنين، من الفرار من سجن جلبوع، فجر الإثنين عبر نفق تمكنوا من حفره.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى