تقرير: نحو ثلثي انبعاث المواد المسرطنة في البلاد نابعة من حرق النفايات
طه اغبارية
بيّنت معطيات تقرير إسرائيلي ان نحو ثلثي انبعاث المواد المسرطنة أو التي يمكن أن تكون مسرطنة في عام 2020 كانت نابعة من إحراق النفايات بصورة غير قانونية وخاصة النفايات المنزلة. كذلك انبعاث مواد مسرطنة أو يخشى أن تكون مسرطنة من المصانع في البلاد ارتفع في عام 2020 بنسبة 14% مقارنة مع عام 2019، وهذا تغيير بالنسبة للمستوى السنوي ونابع من زيادة القدرة الإنتاجية في عدد من المصانع في البلاد.
ونُشرت هذه المعطيات في التقرير السنوي الذي يحلل بلاغات سنوية ترسلها المصانع في البلاد إلى وزارة حماية البيئة حول الانبعاثات الملوثة للبيئة، وقد جرى إلزام المصانع بهذه البلاغات في تعديل قانوني جرى سنّه في العام 2012.
بحسب التقرير تلقت وزارة حماية البيئة في السنة الماضية بلاغات 572 مصنعا مختلفا، وأجرت الوزارة حسابات حول مجمل الانبعاثات الملوّثة من المصادر المختلفة، وفي المحصلة انخفضت النسبة منذ عام 2012 45% في كمية المواد المنبعثة المسرطنة والمشتبهة كمسرطنة بسبب تشغيل وسائل خاصة لتحييد انبعاث المواد الملوثة.
بحسب معطيات التقرير الجديدة، فإن حرق النفايات يعد أحد المصادر الرئيسية لتلويث الهواء في البلاد. والحديث عن عملية إحراق غير قانونية لنفايات منزلية وفضلات زراعية والتي تضم كميات كبيرة من البلاستيك.
أضف إلى ذلك فإن النسبة المرتفعة لانبعاث مواد مسرطنة، فإن الحرائق هي مسبب لنحو خمس المواد الملوثة المنتشرة في الهواء وهي تساهم بصورة كبيرة في ارتفاع نسبة الأمراض والوفيات لأنها تشكل خطرا على الجهاز التنفسي والأوعية الدموية.
وفي تصريحات يشتم منها رائحة العنصرية والتحريض قال باروخ فيبر، مدير لواء الجنوب في وزارة حماية البيئة “فقط في هذه السنة اندلع نحو 500 حريق، كثير من هذه الحرائق تقع بالقرب من البلدات العربية”
وقالت وزيرة حماية البيئة، تمار زينبرغ في المقابل “الموضوع المثير للقلق في المجتمع العربي هو العنف والجريمة وبعده تأتي مسألة النفايات”.


