وفد من “لجنة افشاء السلام” في النقب يزور خيمة التضامن مع الشيخ صياح الطوري
طه اغبارية
زار وفد من لجنة “إفشاء السلام” في منطقة النقب، عصر اليوم الاثنين، خيمة الاعتصام التضامنية مع الشيخ صياح الطوري، والتي نصبت صباح اليوم احتجاجا على قرار محكمة الصلح أمس الاحد، بسجن الشيخ الطوري 10 أشهر وإبعاده عن بلدته “العراقيب” التي هدمتها المؤسسة الاسرائيلية 122 مرة على مدار سنوات في إطار مخططها لتهجير أهالي القرية وإقامة تجمع استيطاني.
وترأس وفد “افشاء السلام” الشيخ أسامة العقبي، رئيس اللجنة، يرافقه القيادي النقباوي الشيخ يوسف أبو جامع وآخرون من أعضاء اللجنة، التي تنشط في منطقة النقب في قضايا الإصلاح، وهي منبثقة عن لجنة المتابعة العليا.
وقال الشيخ العقبي في حديث لـ “موطني 48” إن زيارة الوفد للتضامن مع الشيخ صياح الطوري، هو أقل الواجب للتعبير عن مساندة الشيخ في وجه الملاحقات السياسية السلطوية التي يتعرض لها.
وأضاف العقبي: “في الحقيقة بتضامننا مع الشيخ صياح نتضامن مع أنفسنا، حيث يشكل الشيخ الطوري وقرية العراقيب رمزا للصمود على الأرض وتحدي مخططات المؤسسة الإسرائيلية التي تسعى إلى التضييق على أهالي النقب والاستيلاء على أراضيهم في إطار عملية التهويد المستمرة للنقب”.
من جانبه شكر الشيخ صياح الطوري وفد “لجنة افشاء السلام” وأكد أن قضية العراقيب هي قضية كل الداخل الفلسطيني والنقب على وجه الخصوص، ويجب على كل أحرار الداخل الفلسطيني الالتفاف حول هذه القضية.
وكان الشيخ الطوري قد صرّح لـ “موطني 48” في اعقاب قرار محكمة الصلح بسجنه 10 أشهر وإبعاده عن العراقيب، بأن القرار مجحف وظالم، مجدّدا تمسكه بأرضه بالعراقيب وملكيتها، وقال إن السجن والابعاد لا يعني شيئا أمام المطلب الحق بالتمسك بالأرض والدفاع عنها.
وأضاف: “حتى لو كنا نملك مترا واحد وليس دونما، فهذا لا يعني ان نتنازل عنه، ومهما هدموا فلن يهدموا إرادتنا، سننتصر على الهيمنة الإسرائيلية والسلطة الظالمة بإذن الله”.
هذا وأمّ خيمة التضامن مع الشيخ صياح منذ صباح اليوم الاثنين، العديد من الفعاليات السياسية والشعبية في النقب والداخل الفلسطيني، غداة قرار محكمة الصلح في بئر السبع بسجنه فعليا 10 أشهر و5 أشهر مع وقف التنفيذ، إضافة إلى غرامة مالية بقيمة 36 الف شيقل وإبعاده عن قريته العراقيب.
وتلفق المؤسسة الإسرائيلية للطوري ملفات عدة، من بينها “السطو والاعتداء على اراضي دولة” في حين تمارس المؤسسة الإسرائيلية الاعتداء على الأرض التابعة للشيخ صياح وعائلته في قرية “العراقيب” التي هدمت 122 مرة حتى الآن، وتطالب السلطات الإسرائيلية الطوري وأبناء بلدته بدفع غرامات بمئات آلاف الشواقل، تغطية لتكاليف الهدم الإسرائيلي لبلدتهم، وهي القضية الأخرى التي تدار في المحكمة المركزية في بئر السبع ضد شيخ العراقيب.