أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

الشيخ صياح الطوري لـ “موطني 48”: لو كنا نملك مترا واحدا سنتمسك بأرضنا مهما هدموا وستنتصر إرادتنا على سلطتهم الظالمة

طه اغبارية
جدّد شيخ قرية العراقيب، صيّاح الطوري، تمسكه بأرضه وحقه فيها، بعد قرار إسرائيلي، صدر اليوم الأحد، من محكمة الصلح في مدينة بئر السبع، بسجنه فعليا لمدة 10 أشهر و5 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية بقيمة 36 ألف شيقل أو تستبدل بـ 120 يوما من السجن!!
ولفّقت المؤسسة الإسرائيلية للطوري ملفات عدة، من بينها “السطو والاعتداء على اراضي دولة” في حين تمارس المؤسسة الإسرائيلية الاعتداء على الأرض التابعة للشيخ صياح وعائلته في قرية “العراقيب” التي هدمت 122 مرة حتى الآن، وتطالب السلطات الإسرائيلية الطوري وأبناء بلدته بدفع غرامات بمئات آلاف الشواقل، تغطية لتكاليف الهدم الإسرائيلي لبلدتهم، وهي القضية الأخرى التي تدار الآن في المحكمة المركزية في بئر السبع ضد شيخ العراقيب.
ورافق قرار محكمة الصلح اليوم، بسجن الشيخ الطوري، قرار بإبعاده عن بلدته “العراقيب” إلى حين النظر في الاستئناف على قرار “الصلح” في غضون 45 يوما، حيث أفادنا المحامي شحدة بن بري، أنه تم تقديم استئناف للمحكمة المركزية، مساء اليوم الأحد، ضد قرار إبعاد الطوري عن قريته لحين البت في الاستئناف على قرار سجنه.
واعتبر المحامي بن بري، في حديث لـ “موطني 48” أن قرار محكمة الصلح بسجن الشيخ صياح الطوري، كان مفاجئا ومستهجنا ومجحفا، وأبدى استغرابه واستنكاره للأجواء البوليسية التي سيطرت أجواء المحكمة والتواجد البوليسي المكثف داخل القاعة وحولها، بما يشي بتواطؤ بين جهات مختلفة من أجل إصدار قرار السجن.
وقال: “لفقوا للشيخ صياح نحو 19 ملفا، منها انه نقض قرارات سابقة للمحاكم ومنها انه اعتدى على أملاك الدولة، وهذه الملفات تدار من سنوات في المحاكم، وجاء قرار اليوم سيئا مفاجئا ولم يكن متوقعا، حيث كان الحديث يدور عن إمكانية قيام الشيخ صياح بتأدية خدمة الجمهور في هذا الملف”.
وأضاف: “لا توجد للشيخ صياح أي خلفية جنائية في السابق ولم يخالف القانون، فجاء القرار معيبا وظالما، ومما زاد الأمور سوءا هو إبعاد الشيخ صياح عن بلدته، بعد أن وافقت المحكمة على تأجيل تنفيذ حكم السجن لحين الاستئناف في غضون 45 يوما، فأي منطق قانوني في هذا الشرط الجائر!!، والكارثة في الأمر انه في حال دخل الشيخ إلى بلدته فأنه معرض للسجن الفوري وفق قرار المحكمة”.
ولفت المحامي شحدة بن بري إلى وجود حراك شعبي في منطقة النقب لمواجهة القرار القضائي الظالم وسيكون عبر إقامة خيمة اعتصام امام مقر الشرطة في مدينة راهط.
من جانبه، جدّد الشيخ صياح الطوري، تمسكه في أرضه بالعراقيب وملكيتها، وقال إن السجن والابعاد لا يعني شيئا أمام المطلب الحق بالتمسك بالأرض والدفاع عنها، وقال لـ “موطني 48”: “حتى لو كنا نملك مترا واحد وليس دونما، فهذا لا يعني ان نتنازل عنه، ومهما هدموا فلن يهدموا إرادتنا، سننتصر على الهيمنة الإسرائيلية والسلطة الظالمة بإذن الله”.
وقال معقبا على قرار سجنه: “هذا القرار عنصري وسياسي وهو مجحف بحق أهل العراقيب والنقب وكل الداخل الفلسطيني، فلا يعقل أن تقوم الحكومة وترفع قضية ملكية أرض على صاحب الأرض، دون ان تنتظر حتى مداولات المحاكم بخصوص نزاع الملكية!!، هدموا العراقيب 122 مرة، وطالبونا بغرامات بالملايين، حتى نرفع أيدينا ونيأس ولكن هذا لن يكون بإذن الله”.
واتهم الطوري السلطات القضائية والشرطة وجهات سياسية عليا بالتواطؤ اليوم في قرار المحكمة، وتابع قائلا: “تواجدت اليوم قوات من الشرطة ومسؤول الشرطة في رهط ومسؤولين آخرين في المحكمة، فما هو الهدف من ذلك؟، واعتقد ان قرار المحكمة موقع من جهات سياسية تريد أن تسجن الشيخ صياح بهدف ترهيبنا وأهل النقب عموما من خلال تسجيل سابقة في العراقيب”.
وأضاف: “يريدون منّا أن نصل إلى المحكمة بخصوص موضوع الملكية، وقد أفرغت العراقيب من أهلها، كي يبررون مزاعمهم بالملكية، عندما رأوا أن العراقيب تشكل شوكة في حلقهم، لجأوا الآن إلى موضوع السجن، ولكننا مستمرون بالنضال رغم كل القرارات المجحفة التي لا ترهبنا”.

الشيخ صياح الطوري
الشيخ صياح الطوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى